ماريـڤو (پيير ـ)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ماريـڤو (پيير ـ)

    ماريفو ( بيير)

    Marivaux (Pierre-) - Marivaux (Pierre-)

    ماريـڤو (پيير ـ)
    (1688ـ 1763)

    پيير ماريـڤو Marivaux Pierre روائي ومؤلف مسرحي فرنسي ولد في باريس وتوفي فيها. درس القانون وخالط الصالونات الأدبية الباريسية، وأسس جريدة كان يحررها بأكملها وحده هي «سبكتاتور فرانسيه (المتفرج الفرنسي)» (Le Spectateur Français (1722-1723. بعد إفلاسه خصص جل وقته للكتابة الأدبية، وقد انتُخب عضواً في الأكاديمية الفرنسية عام 1742وترأسها عام 1759.
    كان ماريـڤو غزير الإنتاج فقد كتب خمساً وثلاثين مسرحية وسبع روايات ومجموعة من القصص التهكمية. من أهم رواياته «حياة ماريان» (La Vie de Marianne 1731- 1741) و«الفلاح الوصولي» Le Paysan parvenu (1735) وتتميزان بدقة تحليل الواقع في تصويره الصراع في مجتمع سلطوي ذكوري، وتعدان محطتين رئيسيتين في تطور الرواية الفرنسية، وقد تفوقتا على الروايات الإنكليزية في المرحلة نفسها. لكن عبقرية ماريـڤو وقدرته على الابتكار تجلت في المسرح، فقد كتب للكوميدي فرانسيز Comédie-Française وللمسرح الإيطالي ما يقارب ثلاثين مسرحية مايزال بعضها يُعرض حتى اليوم.
    لم يكن ماريـڤو يهتم بالمدارس الأدبية والنماذج المتبعة، فقد قطع صلاته بالعقائد والأفكار المسبقة وقواعد الأجناس الأدبية التي كانت تميز اتباعية (كلاسيكية) القرن السابع عشر، واستبدل بها الأشكال الشعبية التي كانت منبع إلهام عنده. وكان يكتفي في مسرحياته بثلاثة فصول بدلاً من خمسة، وأحياناً بسلسلة من المشاهد؛ مما يؤكد تأثره بالكوميديا المرتجلة الإيطالية Commedia dell’arte التي جدّدها بأن جعل الحب الموضوع الأساس فيها. كذلك ذهب بعيداً في وصف الدلال الأنثوي وأعطى المرأة الدور الرئيسي. تمتاز مسرحياته أيضاً ببساطة الحبكة وخفتها، وبعفوية الحوارات التي تشبه المحادثات في الصالونات. ومن هذه المسرحيات «مفاجأة الحب» La Surprise de l’amour (1722) و«التقلب العاطفي المزدوج» La Double Inconstance (1723) و«لعبة الحب والمصادفة» Le Jeu de l’amour et du hasard (1730) و«انتصار الحب» Le Triomphe de l’amour (1732) و«المناورة الناجحة» L’Heureux stratagème (1733)، و«الاعترافات الكاذبة» Les Fausses Confidences (1737) و«الاختبار» L’Épreuve (1740).
    نُحتت من اسم ماريـڤو صفة الماريـڤوداج Marivaudage وهي كلمة تحمل معنى انتقاصياً يدل على الثرثرة الخفيفة والرغبة في التسلية وإثارة الانفعالات. لكن الكاتب الذي تميز بأناقة اللغة وذكاء التحليل وجمال رسم الشخصيات كان قادراً أيضاً على رؤية الظلم الاجتماعي من حوله في مرحلة ماقبل الثورة الفرنسية، وإدانته في مقالاته وأعماله الأدبية. والواقع أن أعمال ماريـڤو تلخص مناخ المجتمع الفرنسي المترف في بداية القرن الثامن عشر وما تميز به من ميل إلى اللهو والعبث والاستمتاع بملذات الحياة كنوع من الهروب من واقع أدى في نهاية القرن إلى الثورة التي قلبت الأمور رأساً على عقب.
    كتب ماريـڤو مسرحيات هجائية شبيهة بأسلوب الكاتب الإنكليزي جوناثان سويفت[ر] انتقد فيها المجتمع الأوربي عموماً كما في «جزيرة العبيد» L’Ile des esclaves (1725) و«جزيرة العقل» L’Ile de la raison (1727) و«المستعمرة الجديدة» La Nouvelle colonie (1729) التي تحدث فيها عن المساواة بين الجنسين، و«مدرسة الأمهات» L’École des mères (1732) التي تلقي الضوء على العلاقة بين الأم وابنتها.
    كان ماريـڤو يرى في تصويره مجتمعه ـ مثل شكسبير وكالديرون ـ أن الحياة ليست سوى لعبة لا نفهم معناها، وأن الشاعر وحده قادر على أن يحيط بخطوطها. ولم تُكتشف أهمية أعماله إلا في القرن التاسع عشر حين قيّمه الناقد الفرنسي سانت بوف [ر] Sainte-Beuve، فعدّ منذ ذلك الوقت جسراً أدبياً بين عصر العقل Âge de raison والعصر الإبداعي (الرومنسي).
    حنان قصاب حسن
يعمل...
X