هل سيشهد يوم 11 فبراير القادم الكشف عن موجات الجاذبية لأول مرة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل سيشهد يوم 11 فبراير القادم الكشف عن موجات الجاذبية لأول مرة؟

    هل تذكرون تلك الشائعات التي تدور حول اكتشاف العلماء لموجات الجاذبية أخيرًا؟ ساد الهدوء منذ ذلك الحين، وانطلقت بالأمس شائعات جديدة تقول بأنه نعم، إنها حقيقية، وبالإمكان الإعلان رسميًا عنها في 11 فبراير.

    إن موجات الجاذبية هي تموجّات ضعيفة في بنية الزمكان، تم التنبؤ بها لأول مرة بواسطة ألبرت أينشتاين كنتيجة لنظرية النسبية العامة، قم بتحريك كتلة كبيرة فجأةً – أو اجعل جسمين لهما كتل ضخمة (كالثقوب السوداء) يصطدمان ببعضهما البعض فجأة، أو انفجار لسوبرنوڤا – ويمكنك حينها أن تحصل على تلك التموّجات، كأنك قمت بإلقاء حجر في بركة ساكنة، كلما زادت كتلة الجسم، سيزداد اضطراب بنية الزمكان من حوله، وبالتالي ستزداد قوة موجات الجاذبية الناتجة، إننا فقط لم نملك التكنولوجيا التي تمكنّنا من الكشف عن هذه الموجات بشكل مباشر – حتى الآن.

    كان يقوم المرصد LIGO بالبحث عن هذه الموجات، وفي الشهر الماضي، كتب الفيزيائي لورانس كراوس على موقع تويتر أنه سمع شائعات عن أن المرصد نجح في ذلك، نتيجةً لذلك تلقّى كراوس نقدًا شديدًا من قبل زملائه وطلب فريق LIGO بعدم التسرّع والتحلّي بالصبر بينما لم يبوحوا بأي شيء حول صحّة هذه الشائعات.

    صرّح آلان وينستين، المسؤول عن فريق LIGO في Caltech، لـGizmodo في ذلك الوقت: “إن إجابتي لكم ليست أقل ولا أكثر من تصريحي الرسمي، وهو الحقيقة: “نحن نحلّل بيانات 01 وسنشارككم الأخبار الجديدة عند الاستعداد لذلك.” وأخبركم أنه من الحكمة أن نتحلّى بالصبر.”

    هذه المرة، الشائعة تخرج من كليفورد برجس Clifford Burgess، عالم بالفيزياء النظرية في جامعة McMaster في Hamilton بكندا، وفي معهد Perimeter للفيزياء النظرية بـWaterloo وهو من قام بإرسال رسالة للقسم بالكامل في جامعة McMaster معلمًا إياهم أن فريق LIGO قد وجدوا إشارة تدلّ على اندماج ثقبين أسودين ضخمين. إن الإشارة حقيقة، وهي “مذهلة”.

    طبقًا للصحفي أدريان شو Adrian Cho بمجلة العلوم فإن الدلالة الإحصائية للإشارة مرتفعة جدًا، متخطيةً معيار “5-سيجما” أو “5-sigma” الذي يستخدمه العلماء لتمييز الأدلة القوية بما يكفي لإعتبارها دلائل على إكتشافات جديدة.

    يتكون مرصد ليجو LIGO من جهازين بصريين عملاقين يعرف كل منهما بإسم Interferometer أو مقياس التداخل، يستخدم الفيزيائيون تلك الأجهزة للبحث عن التمددات المتناهية الصغر في نسيج الزمكان التي تحدث بسبب عبور الموجات الثقالية.

    قام فريق أنا أصدق العلم بالاتصال بافيزيائي الشهير لورنس كراوس لسؤاله عن الموضوع، فاكتفى بالقول ” انتظروا يوم الخميس” .

    طبقًا لرسالة البريد الإلكتروني الخاصة بالفيزيائي برجس Burgess فإن كلا الجهازين في مرصد الليجو قد قاما برصد إندماج الثقبين الأسودين في نفس الوقت.

    وجدت الصورة الخاصة بذلك البريد الإلكتروني طريقها نحو تويتر مطلقةً موجة جديدة من الإثارة عبر الموقع.

    المحتوى النصي للرسالة:
    “مرحبًا بالجميع، يبدو أن الإشاعات المتعلقة بمرصد الليجو حقيقية، ستظهر النتائج يوم 11 فبراير لذا كونوا مستعدين لذلك.

    من استطاعوا الإطلاع على ورقة نتائج الرصد يقولون إنهم استطاعوا رصد أمواج الجاذبية من إندماج ثنائي لثقبين أسودين، يدعي الفريق إن جهازي المرصد استطاعا رصد ذلك بشكل متوافق مع تحركهما بسرعة س مع تحديد المسافة بينهما، يتخطى دقة هذا الرصد معيار “5-سيجما” مسجلًا 5.1 سيجما.

    تقدر كتلتي الثقبين الأسودين ب 36 مرة و 29 مرة قدر كتلة الشمس مبدئيًا كما تقدر كتلتهما بعد الإندماج ب 62 مرة قدر كتلة الشمس.

    تبدو تلك الإشارة حقًا مذهلة ويمكنهم حتى رصد حلقات الدوران الخاصة بهما على مقياس كير kerr metrics في النهاية.

    ووهوو، آمل أن يكون ذلك حقيقيًا.”

    يبدو أن الفيزيائيون يعانون أيضًا من عدم المقدرة على إخفاء الأسرار وعند سؤال برجس عن سبب إرساله تلك الرسالة لقسمه كاملًا أجاب لمجلة العلوم قائلًا إنه أحب أن يشارك الإثارة حول تلك الأخبار مع تلاميذه بشكل خاص وعلق قائلًا إنها واحدة من الأحداث الكبرى في وقت قد يكون فيه هؤلاء التلاميذ يشعرون بالملل مما يدرسون ولذلك فإن خبر مثل ذلك قد يثيرهم من جديد.

    يبدو أن علينا الإنتظار حتى نهاية الأسبوع للتحقق من تلك الأخبار بشكل نهائي، إن إكتشاف مثل هذا يمثل إنجازًا علميًا ضخمًا قد يكون نهايته جائزة نوبل للفيزياء على أقل تقدير.
يعمل...
X