#يوميات_مخرجة_مستجدة_8
تكتبها: بثينة الناصري
قبل فترة ليست بالقصيرة، وقبل ان ادرس فنون السينما، وحين فكرت ان أحول بعض قصصي الى أفلام سينمائية قصيرة، واستعنت لهذا الغرض بمخرجين مصريين شباب كنت اكتب لهم السيناريو وانتج الفيلم، كانت تلوح امامي قصة (القطار المسافر) وهي قصة رومانسية تجري احداثها داخل قطار. وفكرت حينها انه من المناسب جدا لو تم تنفيذ حوار الذكريات الصامت الذي يجري في رأسيْ بطلي الفيلم اللذين يلتقيان صدفة في قطار مسافر من مدينة الى أخرى، بشكل حوار غنائي. وعلى هذا رجوت الصديق الشاعر العراقي الكبير علي الجبر المقيم في القاهرة، ان يكتب لي الحوار. فأتحفني بإبداعه المتدفق مقاطع حوارية حافلة بالشجن والحنين والأمل أيضا.
ثم اندثرت فكرة تحقيق حلم ذلك الفيلم وانشغلت بأمور أخرى، حتى اتخذت قراري هذه السنة ان انفذ الفيلم المؤجل. بحثت عن الحوار الغنائي بين ثنايا وزوايا الحاسوب فلم أجده. كتبت للشاعر أذكره بالمقاطع الشعرية يحدوني الأمل ان أجدها عنده. وبالتأكيد أعاد إرسالها –مشكورا- إليّ.
كانت الخطوة التالية هي ارسالها الى الصديق الموسيقي العراقي البديع واستاذ الأدب العربي الحديث: المرواتي (المرواتي لقب اتخذه نسبة لفن المرواة السردي) والذي بادر – مشكورا- بتلحين الحوار الشعري دراميا حسب طبيعة المشهد الذي تصفه تلك المقاطع.
بعد أن انهيت تصوير الفيلم كما كتبته لكم في يومياتي السابقة، بدأت أبحث عن ستوديو لتوزيع الألحان والغناء بصوت رجل وامرأة ثم تسجيلها بكفاءة عالية. ولم يطل بحثي فقد رشح لي الصديق الفنان المطرب وعازف العود نبيل قطيط، شركة ميديا يديرها ابنه رنيم قطيط وهو ايضا مطرب وملحن وموزع موسيقى متمكن من ادواته ومبدع في مجاله، والذي لم يكتف بمعالجة المقاطع الغنائية فقط وإنما قام أيضا وبكرم المبدعين بتأليف مقطع تيمة للفيلم وموسيقى خلفية له.
في الفيديو الذي أرفقه هنا، سجلت له بكاميرتي المقطع الأخير من الحوار وهو يجري على لسان المرأة والرجل، ولكن كان الفنان رنيم يعيد المقطع على مسامعي حتى اضبط له النطق العراقي حيث ان الحوار يجريه عراقيان.
أخيرا وفي هذه المرحلة من صناعة الفيلم، لابد لي ان أقدم خالص امتناني لكل من شارك في هذا العمل، من ممثلين امام الكاميرا وفنيين وراء الكاميرا لجهودهم المبدعة التي لولاها لما تحقق هذا الحلم.
والإمتنان الأوفر للاستاذة الدكتورة منى الصبان مديرة المدرسة العربية للسينما والتلفزيون التي علمتني - كما علمت ومازالت تعلم اجيالا من عشاق السينما مثلي من خلال مدرستها الرائدة- ألف باء صناعة الأفلام وأشرفت على مشروع تخرجي (حظ السلاحف)
والشكر موصول للشاعر البديع جواب المدن والآفاق هادي ياسين مدير هذه المجموعة (سينما العالم) لمبادرته الكريمة باستضافة هذه اليوميات على صفحة المجموعة الغراء.
ماذا بقي حتى ينتهي الفيلم ويصبح جاهزا للعرض؟ عمليات ما بعد الإنتاج: المونتاج والتلوين وإضافة الصوت والخلفيات والمقاطع الموسيقية والغنائيةـ
ولكن هذه هي المعركة الفاصلة الكبرى .
وعليكم – مثلي- الإنتظار طويلا هذه المرة.
تكتبها: بثينة الناصري
قبل فترة ليست بالقصيرة، وقبل ان ادرس فنون السينما، وحين فكرت ان أحول بعض قصصي الى أفلام سينمائية قصيرة، واستعنت لهذا الغرض بمخرجين مصريين شباب كنت اكتب لهم السيناريو وانتج الفيلم، كانت تلوح امامي قصة (القطار المسافر) وهي قصة رومانسية تجري احداثها داخل قطار. وفكرت حينها انه من المناسب جدا لو تم تنفيذ حوار الذكريات الصامت الذي يجري في رأسيْ بطلي الفيلم اللذين يلتقيان صدفة في قطار مسافر من مدينة الى أخرى، بشكل حوار غنائي. وعلى هذا رجوت الصديق الشاعر العراقي الكبير علي الجبر المقيم في القاهرة، ان يكتب لي الحوار. فأتحفني بإبداعه المتدفق مقاطع حوارية حافلة بالشجن والحنين والأمل أيضا.
ثم اندثرت فكرة تحقيق حلم ذلك الفيلم وانشغلت بأمور أخرى، حتى اتخذت قراري هذه السنة ان انفذ الفيلم المؤجل. بحثت عن الحوار الغنائي بين ثنايا وزوايا الحاسوب فلم أجده. كتبت للشاعر أذكره بالمقاطع الشعرية يحدوني الأمل ان أجدها عنده. وبالتأكيد أعاد إرسالها –مشكورا- إليّ.
كانت الخطوة التالية هي ارسالها الى الصديق الموسيقي العراقي البديع واستاذ الأدب العربي الحديث: المرواتي (المرواتي لقب اتخذه نسبة لفن المرواة السردي) والذي بادر – مشكورا- بتلحين الحوار الشعري دراميا حسب طبيعة المشهد الذي تصفه تلك المقاطع.
بعد أن انهيت تصوير الفيلم كما كتبته لكم في يومياتي السابقة، بدأت أبحث عن ستوديو لتوزيع الألحان والغناء بصوت رجل وامرأة ثم تسجيلها بكفاءة عالية. ولم يطل بحثي فقد رشح لي الصديق الفنان المطرب وعازف العود نبيل قطيط، شركة ميديا يديرها ابنه رنيم قطيط وهو ايضا مطرب وملحن وموزع موسيقى متمكن من ادواته ومبدع في مجاله، والذي لم يكتف بمعالجة المقاطع الغنائية فقط وإنما قام أيضا وبكرم المبدعين بتأليف مقطع تيمة للفيلم وموسيقى خلفية له.
في الفيديو الذي أرفقه هنا، سجلت له بكاميرتي المقطع الأخير من الحوار وهو يجري على لسان المرأة والرجل، ولكن كان الفنان رنيم يعيد المقطع على مسامعي حتى اضبط له النطق العراقي حيث ان الحوار يجريه عراقيان.
أخيرا وفي هذه المرحلة من صناعة الفيلم، لابد لي ان أقدم خالص امتناني لكل من شارك في هذا العمل، من ممثلين امام الكاميرا وفنيين وراء الكاميرا لجهودهم المبدعة التي لولاها لما تحقق هذا الحلم.
والإمتنان الأوفر للاستاذة الدكتورة منى الصبان مديرة المدرسة العربية للسينما والتلفزيون التي علمتني - كما علمت ومازالت تعلم اجيالا من عشاق السينما مثلي من خلال مدرستها الرائدة- ألف باء صناعة الأفلام وأشرفت على مشروع تخرجي (حظ السلاحف)
والشكر موصول للشاعر البديع جواب المدن والآفاق هادي ياسين مدير هذه المجموعة (سينما العالم) لمبادرته الكريمة باستضافة هذه اليوميات على صفحة المجموعة الغراء.
ماذا بقي حتى ينتهي الفيلم ويصبح جاهزا للعرض؟ عمليات ما بعد الإنتاج: المونتاج والتلوين وإضافة الصوت والخلفيات والمقاطع الموسيقية والغنائيةـ
ولكن هذه هي المعركة الفاصلة الكبرى .
وعليكم – مثلي- الإنتظار طويلا هذه المرة.