يوميات_مخرجة_مستجدة_7

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • يوميات_مخرجة_مستجدة_7

    #يوميات_مخرجة_مستجدة_7
    تكتبها: بثينة الناصري
    مازالت عدة مشاهد لم تصور منها (فلاش باكات) رومانسية قبل اكثر من عشر سنوات للبطلين اللذين – حسب القصة- من أصل عراقي. ومنها مشاهد في الزمن الحاضر يبدأ الفيلم بها تلتقط في بعض الشوارع. أتفقنا على التصوير يوم الجمعة 7 ابريل / نيسان في أماكن حددتها مسبقا. وكان مديرالتصوير على موعد للسفر خارج البلاد في مساء ذلك اليوم. وقد رشح لي الكاميرامان ريمون أيوب لا ستكمال تصوير تلك المشاهد.
    حضر الفنيون والممثلة (بانة) و(محمد) أولا، وكان المشهد الأول يجمعهما معا، وبدأ ريمون يحضر الكاميرا، وكنا نحتاج سيارتين بسائقين للقيام بدور سيارات اجرة خاصة. اتفقت مع الشاب عماد (من اصل عراقي مصري) ابن صديقة عمري المصرية زينب التي كتبت عنها قصة (زينب تتذكر) من مجموعة (وطن آخر) التي نشرت في القاهرة 1994عن ذلك اليوم في العراق حين جاءوا بزوجها العراقي من ميادين القتال العراقي الايراني في الثمانينات، ملفوفا بالعلم. رجوت عماد أن يوافيني بسيارته في العنوان الذي حددته له. وكان مع الممثل محمد غنيمي سيارته الخاصة، ويمكن ان نستخدمها ايضا ولكن من سوف يمثل السائق؟ لم نجد سوى ابراهيم البواب.
    سألته مرارا "ابراهيم متأكد انك تستطيع قيادة السيارة؟." ذلك اني اعرف ان لديه موتورسيكل. ولكن هذا يختلف عن قيادة سيارة.
    وأعيد عليه "ابراهيم احذر تصدم السيارة"
    والغريب ان صاحب السيارة لم يكن قلقا على سيارته مثلي. ومع ذلك طلبت من ابراهيم ان يأتيني بأحد سكان العمارات في الشارع ممن يملك سيارة ويعرف القيادة جيدا. فوعدني خيرا حين نبدأ التصوير.
    وهنا رن هاتفي. كان بقية الفريق قد حضروا في نقطة الالتقاء المحددة. اخذت سيارتي وذهبت لإحضارهم الى الشارع الخلفي الذي نصور فيه. كان علي ان انتظر قليلا ريثما يصل الجميع.
    حين عدت بهم أخبرني المصور ريمون أن المشهد الأول قد انتهى.
    سألت متلهفة "ومن قاد سيارة الأجرة؟"
    انبرى ابراهيم البواب مبتسما "أنا"
    في شارع آخر، صورنا المشهد الثاني في الفيلم، وقد جرى كل شيء بسلاسة لأن اليوم جمعة ويصادف رمضان والوقت مبكر والشوارع خالية. لم يتبق لنا سوى مشاهد الفلاش باك قبل عشر سنوات. كنت قد اعددت لها العدة في حدائق احد النوادي القريبة. وكان النادي خاليا ايضا من رواده، فمن يذهب مبكرا الى النادي في صباح جمعة وفي رمضان إلا إذا كان مثلنا شغوفا بصناعة أفلام؟
    "هيا الى الحمّامات لتغيير الملابس والملامح للعودة عشر سنوات الى الماضي"
    كان شيئا جميلا ومنعشا ان نصور بقية الفيلم على العشب الأخضر الممتد في الهواء الطلق بعد حبسة الأتوبيس. مر العمل سلسا وممتعا. وبعد أن انتهينا من كل شيء. جلست مع المصور ريمون لتحميل الفيديوات وتسجيل الصوت على هارد خاص بي.
    هكذا انتهينا من تصوير كل الفيلم. ولا يفوتني أن أنوه بجهود كل الفريق لما بذلوه من جهد لإخراج الفيلم بأفضل صورة وصوت. من حسن حظي أني التقيت بهم وتعلمت منهم الكثير:
    حسناء اسماعيل – مساعدة مخرج نشيطة ومبدعة في مجال عملها ولا اعرف ماذا كنت افعل بدونها فهي تلهب الجو حماسة وحركة. وكنت قد استعنت بها في فيلم تخرجي (حظ السلاحف) وكان حظي حلو معها خاصة وأنها كانت أول تجربة عملية لي في الإخراج.
    أبالي سامي ألفي- مدير تصوير بارع يمكن ان تعتمد عليه وانت مغمض العينين. تعرفت عليه عند تصوير الفيلم المقتبس عن قصتي (سبق صحفي) للمخرج بيتر فؤاد 2017 ثم ادار تصوير فيلمي للتخرج (حظ السلاحف). وهذه هي المرة الثالثة. مبتكر الحلول لكل مشكلة طارئة في التصوير.
    ريمون أيوب- عمل في الجزء الاول من تصوير هذا الفيلم، كاميرامان مع مديرالتصوير أبالي ولما حان وقت مغادرة الأخير لمصر في رحلة عمل، رشحه لي لإنهاء المشاهد المتبقية. وكان رائعا في عمله.
    فريق التمثيل:
    نادية حماد – مثلت بطولة فيلمي القصير (حظ السلاحف) وكانت اول مرة تشارك في فيلم سينمائي ومع ذلك ابدت من سرعة البديهة والذكاء وقوة التعبير ما جعلني اطلبها مرة أخرى في هذا الفيلم.
    بانة مشتاق – عراقية الأصل مصرية الجنسية، هذه تجربتها الأولى ومع ان دورها كان صعبا لأنه يعتمد على التعبير بالملامح اكثر من الكلام، لكنها أجادت بشكل غير متوقع بشهادة كل من حضر تصوير الفيلم.
    محمد غنيمي – ليس بعيدا عن الوسط الفني فهو مخرج تلفزيوني وكاتب، لكن هذه اول تجربة تمثيل يخوضها. وأدين له انه اقترح إضافات بناءة على الحوار والمشاهد. كان إداؤه متقنا.
    احمد طلعت – لفت نظري ان ملامح وجهه معبرة عن شخصية البطل الذي في ذهني وقريبة من الطابع العراقي بما انه يمثل شخصية رجل من العراق يقيم في مصر. لديه تجارب تمثيل في مسارح الجامعة وغيرها. أدى دوره بإتقان.
يعمل...
X