ارغيزي (يون ثيودورسك)
Arghezi (Ion Theodorescu-) - Arghezi (Ion Theodorescu-)
أرغيزي (يون ثيودورسكو -)
(1880-1967)
يون ثيودورسكو أرغيزي Ion Theodorescu Arghezi كاتب روماني من أصل قرويّ. ولد وتوفي في مدينة بوخارست. عمل في معرض للرسم ومن ثمّ في مصنع للسُكّر. درس علم اللاهوت والتاريخ المقارن للأديان والفلسفات في مدينة فريبورغ Fribourg (سويسرة). وعارض سياسة الحرب في بلده, فسجن في فاكاريستي Vacaresti لمدّة قصيرة.
وفي عام 1943 أُبعد إِلى معتقل تيرغو - جو Tirgu-Jiu في رومانية لتهجّمه على ممثل الحكومة الألمانية في مقالة لاذعة. عُيّن أرغيزي بعد عام 1945 نائباً وعضواً في الأكاديمية الرومانية, ثمّ أصبح رئيساً لـ «اتحاد الكتاب الرومانيين». مُنح عدّة جوائز أدبية منها «الجائزة الوطنية للشعر» بالاشتراك مع الكاتب باكوفيا Bacovia (1934) ولقب «بطل العمل الاشتراكي».
بدأ أرغيزي, منذ عام 1896, بنشر أشعاره في مجلة «الرابطة الأرثوذكسية» Liga Ortodoxa التي كان يملكها ألكسندر مَكِدونسكي Alexandru Macedonski , وهو شاعر رمزي أثّر في أعمال أرغيزي. وفي عام 1910 انتقد أرغيزي فساد النظام الأُلغارشي (حكم الأقلية): فكتب مقالات ناقدة في جرائد متعددة, وفي المجلات الدورية منها «فيتا رومينسِكا» Vita Rominesca و«سِيِرا» Seara.
وأسَّس عام 1915 مع صديقه غالا غالَكسيون Gala Galaction مجلة «كرونيكا» Cronica. كما نشر عام 1946 دوريّة تحمل طابعاً هجائياً سماها بطاقات الببغاء Bilete de papagal. وكان أرغيزي يطرح تساؤلات حول سر الوجود والحياة في حوار يعكس صورة مفكر يتأرجح بين الشك والإِيمان, كما أنه عاش مأساة الإِنسان المتعطش للمعرفة.
تؤلف أعمال أرغيزي الشعرية عالماً معقداً, فهو شاعر المتناقضات والهجاء المستعد دائماً لفضح كل ما يعتقده غلطاً, متبعاً في ذلك أسلوباً مبتكراً جامعاً بين التعابير المطروقة والجديدة, من جهة, والخطاب المجازي والتعبيري المباشر, من جهة أخرى, وربط بينها بروابط غريبة ومثيرة أحياناً.
كتب أرغيزي روايات عدّة منها: رواية «لينة» Lina (1942) التي استوحاها من تجربته في مصنع السكّر, وندّد فيها بأصحاب الصناعة من الأجانب ومجّد حياة العمال القاسية, ورواية «الأيقونات الخشبية» (1929) Iconace de lemn التي تعدّ تصويراً ساخراً لحياة الرُهبان الأرثوذكس, كذلك أوحت إِليه حياة السجن رواية «الباب الأسود» (1930) Poarta Neagra ومجموعة شعرية سمّاها «زهور العفن» (1931) Flori de mucigai نهج فيها أسلوب «أزهار الشر» Fleurs du mal للشاعر الفرنسي «بودلير» [ر] Baudelaire. وحقق في ديوانه الشعري الأول «كلمات متجانسة» (1927) Cuvinte potrivite تطوراً ملموساً في الشعر الغنائي. أما كتابه «كُتيّب المساء» (1935) فقد عدّل فيه أرغيزي موقفه فأصبح شاعر الأجواء المنزلية والأسرية, والطبيعة. وفي عام 1956 وضع أرغيزي قصيدة طويلة للإِنسانية سمّاها «نشيد للإِنسان» Cantarea omului يتغنى فيها «بولادة الإِنسان وغموض أصله واكتشافه النار, واختراعه الأدوات, وثوراته, وصراع الطبقات». كذلك خلف أرغيزي أعمالاً مسرحية منها «المحقنة» Seringa, كما ترجم إِلى اللغة الرومانية مؤلفات لعدد من الكتاب الأجانب من بينهم موليير[ر] Moliére ولافونتين[ر] La Fontaine وبودلير, وكريلوف[ر] Krylov.
ج.ت