Fareed Zaffour
21 أبريل 2020 م
Farid Hasan
21 أبريل 2020 ·
خاطرة 24 في الكورونا :
الحجر الصحي ودوره الكبير في محاصرة جائحة الكورونا !
هناك مواقف كثيرة عددها بعدد الدول من الحجر الصحي – فجميع الدول اقتنعت أخيرا بأهميته كونه الحل الوحيد المتاح على الاقل حاليا – مع عدم توفر العلاج أو اللقاح ؟
لكن بعض الدول تأخرت في فرض الحجر بعد أن كبر عدد الاصابات وهنا لا بد من الانتظار اسابيع حتى تظهر كل الاصابات بعد قضاء فترة الحضانة والدخول في مرحلة المرض الصعبة – هذه الاعداد الكبيرة من الاصابات التي ستنقل العدوى الى اعداد تتلاءم طردا وعكسا مع نشاط وديناميكية كل شخص مصاب وحركته البطيئة أو السريعة وتفاعله الاجتماعي ؟
وتفاوتت نظرة الدول الى الموضوع حسب القناعات , والحسابات , والمبادئ الفكرية , والمدارس السياسية والاقتصادية التي ينتمون اليها ؟
فمنهم من ينظر الى الحياة انها مادة وحسب والعنصر الاهم في الحياة هو صعود البورصة نحو الاعلى , أي أن الاقتصاد أولا ! ولو كان على حساب عشرات الآلاف من الارواح الغالية من الأحبة ؟
وأول ما فكروا به هو حساب كمية الخسارات التي ستحل بالقطاع السياحي أو الصناعي أو قطاع الطيران – والفنادق والمطاعم والبارات – والبورصات – واسعار النفط – وشركات التأمين ...الخ ؟
وبالرغم من تفاوت الدول من حيث اقتصاداتها فهذه تعتمد على الاقتصاد الريعي وتلك على الزراعي والأخرى على السياحي أو الصناعي لكن الجميع تضرر- ولو كان الضرر غير متماثل ؟
أعود الى الحجر الصحي : فبعض الدول طبقت الحجر التام والدقيق والعلمي والتقني كما في الصين حيث استخدام كاميرات المراقبة الالكترونية والتي تتابع الاشخاص وبصمات وجههم وعيونهم وأرقامهم الوطنية ودرجات حرارتهم ؟
بينما دول غيرها اغلقت المدارس والجامعات والدوائر الحكومية والاسواق والطيران ووسائل المواصلات العامة ولم تترك إلا صالات بيع المواد الغذائية والصيدليات والمستشفيات والعيادات الطبية – لكنها لم تكمل المهمة حيث لم تنتشر الكمامات بين المواطنين - بل لم تفرضها على المواطنين - كما انها لم توفرها لهم وارتفعت اثمانها بشكل جنوني – وكذلك الامر بالنسبة للمعقمات الشخصية في البيوت والمحلات الغذائية وهكذا كان الحجر منقوص المردود والناتج ؟
بينما دول أخيرة استهترت ولم تصحو إلى أمرها الا بعد خراب البصرة كما يقول العراقيون ودفعت اثمانا أغلى من التوقع !
وإلى خاطرة قادمة نتابع في موضوع الحجر الذي يعتبر الوسيلة الاساسية والانجع في هذا الظرف الذي ما زال فيه العلاج واللقاح غير متوفرين بعد ؟
كل التفاعلات:
مصطفى المحمود