Fareed Zaffour
21 أبريل 2021م
مجلة فن التصوير:
المتألق المايسترو #خالد_ الظنحاني ..سفير الشعر والصحافة وعميد الأعمال الخيرية في الإمارات..- بقلم المصور: فريد ظفور..
https://www.fotoartbook.net/?p=159037
مجلة المفتاح الثقافي :
https://www.almooftah.com/?p=32253
ــــــــــــــــــــ
المتألق المايسترو خالد الظنحاني ..سفير الشعر والصحافة وعميد الأعمال الخيرية في الإمارات..
بقلم المصور: فريد ظفور..
-دخان الذكريات يهب على سطح أعمارنا فيبدد ماكان..كأن كل شيء تمر عليه أصابعنا يتقدم في العمر..كبرت قامته الأدبية..غلظت شفتاه ..تهدج صوته..وطالت يداها في عمل الخير..وأحصى ما كان في جعبته وحوزته من غبار الطلع الربيعي..من لسعات الحب ..كل ما إدخرته اليدان من غبار الخريف..فتعالو معنا نفرش الورود والرياحين والفل والخزامى والجوري والياسمين الشامي لنرحب بضيفنا الكبير الشاعر خالد الظنحاني..
– مُذ علمنا خالد أول حرف من درس العطاء..مُذ شق جبال الثقافة كهوفاً يقصدها الجائع والشبعان ..ولعلّي لا أبالغ حين أقول بأن الشاعر خالد الظنحاني غني عن التعريف بالنسبة للمثقف العربي فهو من أوائل الأصوات الشعرية الإماراتية التي شقت طريقها إلى آذان المتلقي العربي ..معلنة تمخض الحركة الأدبية والفنية والإجتماعية في الإمارات العربية المتحدة عن جيل جديد برؤى متطورة وجديدة من الحداثة والأصالة والخطاب الشعري والبلاغة العربية والعطاءات المجتمعية ..بسهولة شديدة يستطيع متابع ومتلقي أعمال المبدع خالد الظنحاني أن يضع يديه على جملة عذابه وأرقه وعشقه الأوحد ألا وهي الوطن..حيث يطغى الهم العام والرؤية القومية والثورة على الظلم والإنحياز إلى جانب الفقراء والضعفاء والمبدعين وحلول ضمير الأمة في أنا الشاعر..كل ذلك يطغى ويفوح من أعماله وقصائده..ولعله من صواب الأمور بأن نقول إن إرتباط الشاعر والإنسان خالد الظنحاني بأرضه ووطنه وشعبه ولغته وتراثه وتوحده وإنصهاره في هذا التراث ثم تقمصه وإعادة صياغته برؤى عصرية جديدة شبابية في التعامل مع العالم والأشياء والمجتمع وكل الموجودات من حوله..وكل ذلك يمثل عاملاً مهماً في إعادة تشييد وتشكيل حضارة نحن في أمس الحاجة إلى إقامتها..لأن التراث عنده هو ما تتناقله نفوسنا من الماضي من قيم وعادات وتقاليد ومعايير أخلاقية وطرق تعبير وسلوك وحياة معيشية جيلاً بعد جيل وبذلك يتصف التراث بالمرونة والحيوية والحركة والتطور بعيداً عن الثبات والجمود.والأستاذ خالد واحد من الشعراء الذين قرأوا تراثهم العربي والإسلامي بنهم ومن ثم هضموه وإستوعبوه فتواجدوا به وتقمصوه وقدموه لنا وجبة دسمة برؤى عصرية يتوحد فيها الماضي بالحاضر تمهيداً لإكتشاف المستقبل..وتمثل اللغة عن خالد الظنحاني حجر الأساس في بنائه الشعري واللغة في الشعر هي بطبيعة الحال وسيلة وليست أداة ..وسيلة للإيحاء والترميز والتكثيف والإشارة والتدليل وليست أداة لنقل معان عقلية أو ذهنية مجردة أو محددة بحيث تتميز لغة الظنحاني بالتراث والعمق والإتساع والطزاجة في نفس الوقت لأنه يمتلك قاموساً لغوياً واسعاً من المفردات ..كونه منحدر من ثقافة وإطلاع واسع على أمهات الكتب و ذخائر التراث العربي والإسلامي والعالمي..والإحسان عنده فعل كريم من إنسان كريم لا ينتظر على إحسانه شكراً ولا يفرض منَّة ..ولأن الإحسان خلق يهذب النفس عن كل ما يشين من كذب وغش وخداع وخسة..ويزينها بخصال الخير من كرم وعفة وصدق ورحمة وعزة..ويوصل صاحبه إلى أسمى معاني الإنسانية وأشرفها..وكما قال الصديق أبا بكر (رض)صنائع المعروف تقي مصارع السوء..يضاف إلى خصال الأستاذ خالد التسامح..تلك الفضيلة الحميدة التي قل وجودها إلا عند كل حكيم عاقل..فما أروع التسامح لأنه خلق محمود يدعو إلى كظم الغيظ والعفو عن الناس والتأني في إطلاق التهم..وبالتسامح تسود المحبة ويزهق الباطل وتموت الضغائن ويعم العفو الناس جميعاً..ولعل التعاون من الأشياء الجميلة لأنه الروح الجماعية التي تشكل قوتها سداً منيعاً يقف أمام الحوادث والكوارث فيقطع عليها السبيل ويشتت شمل جنودها..ويضعف قوتها فيرأب صدع مصائبها ويخفف الألم ويعم السلام..فلله درُّ التعاون إنه أفضل خصال الخير وعلينا المحافظة على دوامه والتمسك به مادام في أجسامنا قلوب تنبض وتخفق..وما أجمل ما قدمه خالد الظنحاني ..وما أروعه من عطاء ورمز دائم للحياة المجتمعية الإماراتية المتجددة فهي عطاء لا ينقطع وجمال لا يفنى وخير لا ينفذ ومنافع لا تحصى..
- الظنحاني هو شاعر وصحفي حول بيته ومقر جمعيته إلى صالون أدبي وفني يرتاده نخبة من المبدعين والمبدعات والنقاد والمفكرين الإماراتيين والعرب وغيرهم..فالشعر عنده بين سندان رفض القيود ومطرقة إحترام القواعد والأسس الفنية..فكما الصحافة هي البحث والتنقيب عن الخبر وعن كل جديد كذلك الشعر عنده هو التأمل الموسق والتفكير الموقع..فالشاعر خالد الظنحاني يستطيع الوصول إلى نتائج دون معطيات ودون مقدمات وعياً منه بالتجانس والتناغم مع الإيقاع الكوني الدائم..لأن الشعر سيظل ديوان العرب وفنهم الأول..فهل نستطيع التخلص من ملامحنا أو تلوين أحداقنا أو نكتسب نبرة صوت غير نبرتنا والكمون يحدث على مستوى الجينات ليعود الشعر سائداً بين الفينة والأخرى..وهناك حقائق غامضة كثيرة في الكون نحوم حولها ولا نستطيع أن نقع عليها..فمثلاً لانستطيع ترجمة حقيقة الموت في جملة واحدة ولا أن نرسم لوحة للغيب ولكن الشعر يستطيع بطريقته الخاصة أن يحوم حول تلك الحقائق وأن يوحي بها ولكن أن يقررها فهذا محال وخارج عن الطاقةالإنسانية.. وبهذا يكون الشعر ضروري جداً للحياة وبأنه باق ولن يموت..
- حب الوطن من الإيمان كما يقال..والإنتماء للوطن ولدولة الإمارات العربية المتحدة عند الشاعر والصحفي خالد الظنحاني ..ليس كلمة جوفاء أو أغنية نرددها في المناسبات الوطنية والأفراح..وفي المسابقات في المحافل الدولية..إنما هو سلوك وتاريخ من العطاء لكل إنسان ينتمي إلى هذا الوطن ويدينُ بمبادئه وعاداته وتقاليده وقيمة وجذوره الإسلامية العربية الضاربة في عمق التاريخ..من هنا وجب قياس الولاء للأرض بكم أعطيناها وكم هي تستحق المزيد من العطاء حتى تتحقق لي مواطن جدارته بمواطنيته وكيف يحميها بالروح والدوم ويفيدها بالمال عندما تدعوه الحاجة ليسارع ويلبي النداء والواجب للخدمة والذود عن حياض الوطن..والأستاذ خالد الظنحاني في العمل التطوعي يجد هذا المفهوم أرضه الخصبة والرحبة ليثمر الغرس عنده وروداً ورياحين تصب كلها في حديقة العمل الإنساني في إمارة الشارقة خاصة وبكل الإمارات عامة..ليقطف منها الجميع من كتاب وأدباء وشعراء وفنانين ومفكرين وغيرهم زرع المحبة والولاء ..وليقطف الأستاذ خالد وصاحب العطاء زهور العرفان بإنتمائه ومكانته في دنيا الوفاء والمحبة للوطن..ولأن الجهد الكبير الذي يبذله الأستاذ خالد قد أخذ وقته وماله ولربما أنهك وأجهد قلبه الكبير المعطاء وأثقل الذاكرة المثقلة بالحب الكبير لوطنه وخيراتها والمهموم بقضايا لشباب والمبدعين حتى آخر رمق .
– يحبونا الأمل بأن يكون الشاعر الأستاذ خالد الظنحاني..ذالك الإنسان بالمعنى النبيل حين يقوم بتكريم قامات فنية وأدبية وإجتماعية وغيرها من جيل العطاء اللامحدود تكريم يليق بالمحتفى بهم بعد مسيرة إبداعهم وكفاحهم..ونحن هنا وجب علينا تسليط الضوء على قامة أدبية وإجتماعية وعلى مسيرة عطاء عمرها ينيف عن الأربعين عاماًأو يزيد من العمل الأدبي والصحفي والتطوعي ..حيث قدم زهرة شبابه وعمره للعمل الثقافي والتطوعي والذي لم يبخل بالجهد أو الوقت أو المال لكي يؤدي رسالة آمن بها في أعماقه بأن عليه أن يسير فيه إلى آخر الجهد والدرب ..بالرغم من الأراء والنقد الذي يخرج عليه حراب التتار وسهام الأوس والخزرج .وكان بعض تلك الأصوات كافية لتجعله يترك الساحة ومكانه وينزع للسكينة والترف ..وهو يملك المال والجاه والثقافة والإنتماء الأسري وهي ما تجعله في غنى عن هذه الحروب الوهمية المصطنعة من البعض من حسدهم وضعفهم وعدم قدرتهم على العطاء مثله..ولكن سهام النقد الجارح كانت تزيده قوة وعناداً وإصراراً وعزيمة في المضي نحو الأمام..وقد إنبرى لهؤلاء وتصدى بالمشاركات والندوات والأمسيات الشعرية ..فكان المشارك والمحاور والمحرك لتسجيل نجاحات لوطنه ولإمارته الشارقة..وحتى لا يضيع الجهد الكبير لصاحب القلب المعطاء بلا حدود وحتى لا تثقل الذاكرة بالحب الكبير للوطن وخيره والمهموم بقضاياه حتى آخر رمق إلا أن نضال الشاعر خالد لم يضع هباءً وبصماته ليس من اليسير محوها وذكرياته وأعماله ونشاطاته عالقة بكل منتدى ومؤتمر يحضره..وطوبى لمن يعطي الوطن والمجتمع بسخاء وحورب بعنف من أجل الوطن ..من هنا ندلف للقول أخيراً بأننا أمام قامة أدبية ووطنية ومجتمعية تستحق أن ترفع لها القبعة وتستحق كل إحترام وتقدير لمل قدمته من عطاء بلا حدود ..فكل الشكر والتقدير له ولجهوده هو وفريق عمله بجمعيته الخيرية بالشارقة..وهكذا سيبقى المتألق المايسترو خالد الظنحاني ..سفير الشعر والصحافة وعميد الأعمال الخيرية في الإمارات..منارة عز وفخار ومشعل هداية ورمز عطاء للأجيال الشبابية القادمة ..
*المصور: فريد ظفور..- الأول من رمضان في 13-4-2021م.
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ملحق مقالة الأستاذ خالد الظنحاني ــــــــــــــــــــ
*************************
كل التفاعلات:
Elyess Kamal Krika، وعبدالله راضي المياحي