حشرات محلّقة داخل الاستديو
بعض الحشرات تحرك أجنحتها خلال تحليقها بنسبة ألف مرة في الثانية الواحدة ، كيف يمكن إذن التعامل معهـا وتصويرها واضحة ، هذا ما نلقي عليه الأضواء هنا مع تجارب ستيفن دالتون ، أحد أشهر المصورين العالميين في هذا المجال .
الاستديو مناسب جداً لتصوير الحشرات وذلك لعدة أسباب ، فالعديد من المعضلات التقنية التي يواجهها المـصـور فـي مـوقـع الـعـمـل الخـارجي كتـامـين الإضـاءة المنـاسبـة وإجـراء حسـابـات التعريض الضوئي ، يمكن التعامل معهـا بمزيد من السهولة عندما تكون ظروف العمل منضبطة ، كما ان المواضيع بحد ذاتها يسهل التقاطها ونقلها نسبياً ، فإذا حدث للحشرات ان نشات في الأسـر فعلا تصبح أفضل كثيراً مما هي عليه في البراري حيث كثيراً ما تتعرض الأجـنـحـة والأرجـل للعطب .
أمـا عن المعـدات وأساليب العمل فلا تختلف الا قليلا جدا عن تلك التي سبق وفصلناها حول ما هو متعلق منها بالاستديو ، فيما عدا ان كل شيء هو بمقياس اصغر عادة . فحتى مع اصغر فتحات - بحدود ف / ۲۲ و ف / ۳۲ يمثل عمق المجال مشكلة لا تقل عن المشكلة في البراري ، مما يعني ان ضبـط مـوقـع الحشرة ضمن حدود بضع ملليمترات هو ضرورة جوهرية . وطالما ان الموضوع سيلتقط وهو ساكن لا يتحرك .
يمكن وضع غصن صغير او ورقة شجـر فـي مـوقـع منـاسب ، ثم تشجيع الحشرة للانتقال اليه .
لمـا كـان مقياس العمليـات صغيراً نسبياً ، فضغط الإضاءة يصبح أكثر سهولة . قد يكون نور بطارية الجيب فظا غليظا بالنسبة لسحلية كبيرة او حيوان ثديي صغير اما طاسة عاكس انبوبة الفـلاش فـاكـبـر مـن مـعـظم الحـشـرات ، بحيث انهـا اذا استعملت عن قرب ، تعطي ضوءاً مشتتاً ، مع حواف ظلية خفيفة .
- حشرات ستيفن دالتون
يحتاج التصوير الفوتوغرافي للحشرات المحلقة إلى أساليب اختصـاصـيـة جـدا لتجـاوز معضلتين كبيرتين :
وقف الضـربـات السـريـعـة للأجنحة في الفيلم وتـوقيـت التعريض الضوئي بحيث تكون الحشرة ضمن التركيز تماماً إنهمـا معضلتـان تستـدعـيـان معـدات دقيقـة تصنع حسب الطلب .
هذا النوع من التصـويـر الفوتوغرافي للحشرات المحلقة الطلب كان ستيفن دالتون هـو رائـده بحق . كانت مشكلته الأولى هي الإضاءة ذلك ان الفراشة التي تطير بسرعة بسيطة ، تضرب اجنحتها ثماني مرات في الثانية بينمـا هنـاك نوع من الذبـاب الصغير يضرب اجنحته بمعدل ۱۰۰۰ مرة في الثانية . معنى هذا ان وحدات الفلاش العادية هي ابطا من ات تجمد الحركة ضمن هذا المجال ، كما ان فترة الومضة الضوئية القصيرة في وحـدات الثايرستور ، تتحقق فقط على حساب قوة ضعيفة جدا وهكذا وجـد والتون نفسه بحاجة الى وحـدة فـلاش تـومض لفترة لا تتعدى ١/٢٥٠٠٠ من الثانية ، ومع ذلك تعطي ما يكفي من البث
الضوئي لتحقيق تعريض ضوئي صحيح من مسـافـة ٢٠ بوصة ١٠ هستم ، في الموضوع عنـد ف / ١٦ وعلى فيلم ٢٥ آزا ، واخذ لقطة بـالـحـجـم الحـقيقي للموضوع فلم يكن امامه الا ان يطلب وحدة فلاش خاصة ، تُصنع ضمن هذه المواصفات حتى يحقق له النجاح .
على ان هذا كان جزءاً من الحل فقط ذلك ان معظم الحشرات تطير بسرعة وباتجاهات لا يمكن التكهن بها لذلك ، وحتى يلتقطها في الموقع المناسب بدقة ، كان عليه العمل بـزر النقاط يتميز باقصی حساسيـة ممكنة .
وهـذا بدوره إستدعى صنع مزيد من الاليكترونيـات حسب الطلب واستعمال خلية فوتوغرافية اليكترونية وإعداد مرايا صغيرة لصنع شبكة في الأشعة الضوئية تتفاعل باسلوب خاص جدا ـ وقد وصلت ميكانيكية التحسس هذه الى مستوى نموذجي بحيث وصل التأخير في تشغيل الفلاش عملياً الى مجرد واحد على مليون من الثانية
وحتى في هذه الحـال ، ظلت الكاميرا بحاجة الى تعديل وتركيب مغلاق اليكتروني خاص أمام العـدسـة المفتـوحـة على الدوام , ذلك ان المغلاق المعياري يبدأ العمل ببطء شديد لا يتلاءم مع هذا النوع من العمل : ينفتح مغلاق دالتون الذاتي خـلال ١/٤٥٠ من الثانية .
مع هكذا معـدات ملحوظة - تطورت وتحققت بعـد كثير من الصبر والمثابرة جاءت صـور ستيفن دالتون الفوتـوغـرافيـة لتدعم التاريخ الطبيعي ، كاشفة لأول مرة عن ميكانيكية الطيران الدقيقة للحشرات .
ومع وحدة فلاش ستـروبـوسـكـوبيـه تـم تطويرها لاحقا ، اصبح من الممكن تسجيل تسلسلات التحليق الفعلية بينما الحشرة تمر من خلال إطار واحد⏹
بعض الحشرات تحرك أجنحتها خلال تحليقها بنسبة ألف مرة في الثانية الواحدة ، كيف يمكن إذن التعامل معهـا وتصويرها واضحة ، هذا ما نلقي عليه الأضواء هنا مع تجارب ستيفن دالتون ، أحد أشهر المصورين العالميين في هذا المجال .
الاستديو مناسب جداً لتصوير الحشرات وذلك لعدة أسباب ، فالعديد من المعضلات التقنية التي يواجهها المـصـور فـي مـوقـع الـعـمـل الخـارجي كتـامـين الإضـاءة المنـاسبـة وإجـراء حسـابـات التعريض الضوئي ، يمكن التعامل معهـا بمزيد من السهولة عندما تكون ظروف العمل منضبطة ، كما ان المواضيع بحد ذاتها يسهل التقاطها ونقلها نسبياً ، فإذا حدث للحشرات ان نشات في الأسـر فعلا تصبح أفضل كثيراً مما هي عليه في البراري حيث كثيراً ما تتعرض الأجـنـحـة والأرجـل للعطب .
أمـا عن المعـدات وأساليب العمل فلا تختلف الا قليلا جدا عن تلك التي سبق وفصلناها حول ما هو متعلق منها بالاستديو ، فيما عدا ان كل شيء هو بمقياس اصغر عادة . فحتى مع اصغر فتحات - بحدود ف / ۲۲ و ف / ۳۲ يمثل عمق المجال مشكلة لا تقل عن المشكلة في البراري ، مما يعني ان ضبـط مـوقـع الحشرة ضمن حدود بضع ملليمترات هو ضرورة جوهرية . وطالما ان الموضوع سيلتقط وهو ساكن لا يتحرك .
يمكن وضع غصن صغير او ورقة شجـر فـي مـوقـع منـاسب ، ثم تشجيع الحشرة للانتقال اليه .
لمـا كـان مقياس العمليـات صغيراً نسبياً ، فضغط الإضاءة يصبح أكثر سهولة . قد يكون نور بطارية الجيب فظا غليظا بالنسبة لسحلية كبيرة او حيوان ثديي صغير اما طاسة عاكس انبوبة الفـلاش فـاكـبـر مـن مـعـظم الحـشـرات ، بحيث انهـا اذا استعملت عن قرب ، تعطي ضوءاً مشتتاً ، مع حواف ظلية خفيفة .
- حشرات ستيفن دالتون
يحتاج التصوير الفوتوغرافي للحشرات المحلقة إلى أساليب اختصـاصـيـة جـدا لتجـاوز معضلتين كبيرتين :
وقف الضـربـات السـريـعـة للأجنحة في الفيلم وتـوقيـت التعريض الضوئي بحيث تكون الحشرة ضمن التركيز تماماً إنهمـا معضلتـان تستـدعـيـان معـدات دقيقـة تصنع حسب الطلب .
هذا النوع من التصـويـر الفوتوغرافي للحشرات المحلقة الطلب كان ستيفن دالتون هـو رائـده بحق . كانت مشكلته الأولى هي الإضاءة ذلك ان الفراشة التي تطير بسرعة بسيطة ، تضرب اجنحتها ثماني مرات في الثانية بينمـا هنـاك نوع من الذبـاب الصغير يضرب اجنحته بمعدل ۱۰۰۰ مرة في الثانية . معنى هذا ان وحدات الفلاش العادية هي ابطا من ات تجمد الحركة ضمن هذا المجال ، كما ان فترة الومضة الضوئية القصيرة في وحـدات الثايرستور ، تتحقق فقط على حساب قوة ضعيفة جدا وهكذا وجـد والتون نفسه بحاجة الى وحـدة فـلاش تـومض لفترة لا تتعدى ١/٢٥٠٠٠ من الثانية ، ومع ذلك تعطي ما يكفي من البث
الضوئي لتحقيق تعريض ضوئي صحيح من مسـافـة ٢٠ بوصة ١٠ هستم ، في الموضوع عنـد ف / ١٦ وعلى فيلم ٢٥ آزا ، واخذ لقطة بـالـحـجـم الحـقيقي للموضوع فلم يكن امامه الا ان يطلب وحدة فلاش خاصة ، تُصنع ضمن هذه المواصفات حتى يحقق له النجاح .
على ان هذا كان جزءاً من الحل فقط ذلك ان معظم الحشرات تطير بسرعة وباتجاهات لا يمكن التكهن بها لذلك ، وحتى يلتقطها في الموقع المناسب بدقة ، كان عليه العمل بـزر النقاط يتميز باقصی حساسيـة ممكنة .
وهـذا بدوره إستدعى صنع مزيد من الاليكترونيـات حسب الطلب واستعمال خلية فوتوغرافية اليكترونية وإعداد مرايا صغيرة لصنع شبكة في الأشعة الضوئية تتفاعل باسلوب خاص جدا ـ وقد وصلت ميكانيكية التحسس هذه الى مستوى نموذجي بحيث وصل التأخير في تشغيل الفلاش عملياً الى مجرد واحد على مليون من الثانية
وحتى في هذه الحـال ، ظلت الكاميرا بحاجة الى تعديل وتركيب مغلاق اليكتروني خاص أمام العـدسـة المفتـوحـة على الدوام , ذلك ان المغلاق المعياري يبدأ العمل ببطء شديد لا يتلاءم مع هذا النوع من العمل : ينفتح مغلاق دالتون الذاتي خـلال ١/٤٥٠ من الثانية .
مع هكذا معـدات ملحوظة - تطورت وتحققت بعـد كثير من الصبر والمثابرة جاءت صـور ستيفن دالتون الفوتـوغـرافيـة لتدعم التاريخ الطبيعي ، كاشفة لأول مرة عن ميكانيكية الطيران الدقيقة للحشرات .
ومع وحدة فلاش ستـروبـوسـكـوبيـه تـم تطويرها لاحقا ، اصبح من الممكن تسجيل تسلسلات التحليق الفعلية بينما الحشرة تمر من خلال إطار واحد⏹
تعليق