سانراكو
(1559 ـ 1635)
مصوِّر ياباني، اسمه الحقيقي كيمورا ميتسيوري Kimura Mitsuyori، وكان يوقع لوحاته باسم كانو سانراكو Kano Sanraku، وهو أحد أبرز ممثلي مدرسة كانو التصويرية في نهاية حقبة موموياما Momoyama، وقد امتد تأثير هذه المدرسة أمداً طويلاً، وأضفت لمسات الذوق والتنميق داخل البيت الياباني.
عمل سانراكو في خدمة الحاكم العسكري تويوتومي هايديوشي Toyotomi Hideyoshi الذي لاحظ ميوله الفنية، فعهد به إلى المصوّر كانو إيتوكو Kano Eitoku المعلم الأول في مدرسة كانو التصويرية في كيوتوKyoto، وصار سانراكو تلميذاً له. تزوج ابنة إيتوكو، وبزواجه أصبح فرداً من أسرة كانو. وبعد وفاة إيتوكو حظي سانراكو برعاية هايديوشي، الذي كلفه تزيينَ قصر فوشيمي موموياما Fuchimi Momoyama. قرر بعدها البقاء في كيوتو، وهناك قام وابنه المتبنّى سانستسو Sansetsu بتزيين قصر نيجو-جوNijo-jo مقرّ أسرة توكوغاوا Tokugawaالحاكمة، وتمكّنا من الحفاظ على استمرار مدرسة كانو في كيوتو، في حين استقرت عائلة كانو في إدو Edo (طوكيو اليوم).
تعد السواتر المصورة screens التي أُنجزت في أثناء حقبة موموياما روائعَ في التصميم الياباني، وقد شاع منها أنواع قابلة للطيّ، إضافة إلى الألواح المنزلقة المصورةsliding panels التي عرفت باسم فوساما fusama، والتي كانت تفصل بين الحجرات بعضها عن بعض، وقد ازدانت البيوت والقصور والمعابد والقلاع اليابانية بها، وبألوانها الزاهية المتألّقة الموزعة على خلفيات ذهبية، واشتهر سانراكو بتصويره مناظر الطبيعة وموضوعات أخرى فوق هذه السواتر، ومازال الكثير من أعماله باقياً حتى اليوم، كالساتر ذي الست طيّات الذي عُرف باسم الطيور الجارحةBirds of Prey، وينسب إليه بعضُهم عدداً من السواتر المصورة كساتر المرآة الامبراطورية Imperial Mirror.
زيّن سانراكو معبد ديكاكو-جي Daikaku - ji في كيوتو (نحو عام 1620)، وتميز من معلمه الذي كان يستعمل الخطوط الجزلة المفعمة بالحيوية، باستخدامه الفرشاة بطريقة أشد رقة ولطفاً في تصاويره الجدارية، وصوَّر في هذا المعبد مناظر أشجار السرو العالية والنباتات والحيوانات كالطيور.
وقام بتزيين معبد تانكيو ـ إن Tenkyu-inفي كيوتو بمساعدة من ابنه سانستسو، صوّر فيه أشكال الحيوانات والأشجار بدقة شديدة، ويكشف الانسجام الذي تضفيه ألوان الأزهار والأوراق والعصافير على تصاوير المعبد عن رهافة حسِّ سانراكو.
ويتكشف جانب آخر لموهبة سانراكو في المشاهد التاريخية حيث يبدي براعة مدهشة في تصويرها، وقد أدخل موضوعاً ازداد انتشاره ورواجه مع آخر الفنانين المنتمين إلى مدرسة كانو، وهو تصويره شخصيات تاريخية اختارها من كتاب صيني بعنوان «صور إيضاحية لأباطرة مثاليين». كما صور على ساتر ذي أربع طيات معركةَ العربات Battle of the Carriages، واستمدّ موضوعها من رواية يابانية كتبت في القرن الحادي عشر، وقد نفذه بأسلوب ياماتو- إيYamato-e وهو أسلوب تصوير مولع بالموضوعات ذات الألوان المبهرة والمتّسمة بالرشاقة.
محمود الشاعر
(1559 ـ 1635)
مصوِّر ياباني، اسمه الحقيقي كيمورا ميتسيوري Kimura Mitsuyori، وكان يوقع لوحاته باسم كانو سانراكو Kano Sanraku، وهو أحد أبرز ممثلي مدرسة كانو التصويرية في نهاية حقبة موموياما Momoyama، وقد امتد تأثير هذه المدرسة أمداً طويلاً، وأضفت لمسات الذوق والتنميق داخل البيت الياباني.
عمل سانراكو في خدمة الحاكم العسكري تويوتومي هايديوشي Toyotomi Hideyoshi الذي لاحظ ميوله الفنية، فعهد به إلى المصوّر كانو إيتوكو Kano Eitoku المعلم الأول في مدرسة كانو التصويرية في كيوتوKyoto، وصار سانراكو تلميذاً له. تزوج ابنة إيتوكو، وبزواجه أصبح فرداً من أسرة كانو. وبعد وفاة إيتوكو حظي سانراكو برعاية هايديوشي، الذي كلفه تزيينَ قصر فوشيمي موموياما Fuchimi Momoyama. قرر بعدها البقاء في كيوتو، وهناك قام وابنه المتبنّى سانستسو Sansetsu بتزيين قصر نيجو-جوNijo-jo مقرّ أسرة توكوغاوا Tokugawaالحاكمة، وتمكّنا من الحفاظ على استمرار مدرسة كانو في كيوتو، في حين استقرت عائلة كانو في إدو Edo (طوكيو اليوم).
سانراكو: «ساتر صورت عليه معركة العربات» |
زيّن سانراكو معبد ديكاكو-جي Daikaku - ji في كيوتو (نحو عام 1620)، وتميز من معلمه الذي كان يستعمل الخطوط الجزلة المفعمة بالحيوية، باستخدامه الفرشاة بطريقة أشد رقة ولطفاً في تصاويره الجدارية، وصوَّر في هذا المعبد مناظر أشجار السرو العالية والنباتات والحيوانات كالطيور.
وقام بتزيين معبد تانكيو ـ إن Tenkyu-inفي كيوتو بمساعدة من ابنه سانستسو، صوّر فيه أشكال الحيوانات والأشجار بدقة شديدة، ويكشف الانسجام الذي تضفيه ألوان الأزهار والأوراق والعصافير على تصاوير المعبد عن رهافة حسِّ سانراكو.
ويتكشف جانب آخر لموهبة سانراكو في المشاهد التاريخية حيث يبدي براعة مدهشة في تصويرها، وقد أدخل موضوعاً ازداد انتشاره ورواجه مع آخر الفنانين المنتمين إلى مدرسة كانو، وهو تصويره شخصيات تاريخية اختارها من كتاب صيني بعنوان «صور إيضاحية لأباطرة مثاليين». كما صور على ساتر ذي أربع طيات معركةَ العربات Battle of the Carriages، واستمدّ موضوعها من رواية يابانية كتبت في القرن الحادي عشر، وقد نفذه بأسلوب ياماتو- إيYamato-e وهو أسلوب تصوير مولع بالموضوعات ذات الألوان المبهرة والمتّسمة بالرشاقة.
محمود الشاعر