سالونيك
سالونيك Saloniqueوتسمى باللغة اليونانية ثيسالونيكي Thessaloniki، مدينة تقع في الشمال الشرقي من اليونان، على خليج سالونيك، وهي من أكبر مدن اليونان، والميناء الرئيس والمركز التجاري والصناعي لمقدونيا اليونانية. بلغ عدد سكانها 406403 نسمة، وعدد سكان المنطقة المحيطة بها 706180 نسمة عام 1991. تشرف على سهول دلتا غاليك Gallik ونهر فاردار Vardar، صارت المدينة في الستينات من القرن العشرين، مركزاً صناعياً رئيساً، ومجمعاً كبيراً يضم مصافي النفط والصناعات البتروكيمياوية ومصنعاً للفولاذ، وأحواض بناء السفن ومصانع الغزل والنسيج ومطاحن الدقيق، كما تنتج المدينة التبغ والمنتجات الجلدية والسجاد والآجر والبلاط والصابون. وتشكل سالونيك الحديثة عقدة للسكك الحديدية، تنتهي إليها الخطوط من المناطق الأخرى في اليونان ودول البلقان، افتتح ميناء سالونيك للملاحة في عام 1901م، وهو أكبر منافذ البلقان إلى بحر إيجة، تصدر المدينة الكروم والمنغنيز، والعديد من المنتجات الزراعية الخام والمصنعة والتبغ والجلود.
أسس مدينة سالونيك ملك مقدونيا الإسكندر الكبير في عام 316 ق. م، وذلك بعد دمج مدينة ثيرما بعدد من القرى المجاورة، وأطلق اسم زوجته على المدينة، وأصبحت بعد سنة 146 العاصمة لمقاطعة رومانيا المقدونية، ومحطة عسكرية وتجارية على الطريق إلى القسطنطينية. وكانت سالونيك تتبع للدولة العثمانية حتى عام 1912م، حين دخلها الأتراك العثمانيون في القرن العاشر الميلادي، وكانت مآذن المساجد في كل مكان من المدينة.
هاجمها البلغار وغيرهم، وأجبرت على الولاء لحكم حاكم واحد حتى أواخر عام 1246م, ثم سلمت المدينة نفسها إلى فينيسيا في عام 1423م، لكن السلطان العثماني مراد الثاني استرجعها في عام 1430م، وفي نهاية ذلك القرن انخفض عدد السكان كثيراً، وتدفق إليها نحو 20000يهودي، قادمين من إسبانيا، وأصبحت سالونيك جزءاً من الامبراطورية العثمانية وبقيت كذلك للقرون الخمسة التالية، وهي مسقط رأس مصطفى كمال أتاتورك. احتلها الجيش اليوناني في عام 1912 في الحرب البلقانية الأولى وألحقت بالمملكة اليونانية بمعاهدة بوخارست 1913 م. وبين عامي 1915و1918م كانت سالونيك قاعدة عمليات للحلفاء في المضائق التركية، وفي عام 1916 شكل رئيس الوزراء اليوناني فينيزيلوس Venizelosحكومة مؤقتة في سالونيك، وأعلنت الحرب على الألمان والبلغار، وفي أثناء الحرب العالمية الثانية (1941ـ 1944م) احتل الألمان المدينة، وتعرضت للدمار والتخريب، وتحررت في تشرين الثاني من عام 1944م على يد الوطنيين اليونانيين, ودمرت على نطاق واسع بزلزال 1978م. فيها جامعة أسست عام 1925م، إضافة إلى معاهد البحوث وكلية أمريكية ومدرسة ألمانية ومدرسة ثانوية فرنسية. وتعد سالونيك منطقة للتجارة الحرة.
علي دياب
أسس مدينة سالونيك ملك مقدونيا الإسكندر الكبير في عام 316 ق. م، وذلك بعد دمج مدينة ثيرما بعدد من القرى المجاورة، وأطلق اسم زوجته على المدينة، وأصبحت بعد سنة 146 العاصمة لمقاطعة رومانيا المقدونية، ومحطة عسكرية وتجارية على الطريق إلى القسطنطينية. وكانت سالونيك تتبع للدولة العثمانية حتى عام 1912م، حين دخلها الأتراك العثمانيون في القرن العاشر الميلادي، وكانت مآذن المساجد في كل مكان من المدينة.
منظر لمدينة سالونيك |
علي دياب