زوتروبوليس "Zootropolis"، ويعرف باسم "Zootopia" عالميًا، وهو فيلم أنيميشن من إنتاج والت ديزني للرسوم المتحركة، شارك في أصوات أبطاله الكثير من النجوم من مثل جينيفر غودين وجيسون بيتمان، وحتى أن المغنية شاكيرا كان لها أحد الأدوار، وكان من أكثر أفلام الرسوم المتحركة انتظارًا لعام 2016.
يروي فيلم "Zootopia" قصة جودي هوبيس وهي أرنبة حلمها أن تعمل شرطية في مدينة زوتوبيا
يروي الفيلم قصة جودي هوبيس وهي أرنبة حلمها أن تعمل شرطية في مدينة زوتوبيا، وبعد أن انتقلت إلى المدينة تحقق حلمها وتم تكليفها بالبحث عن واحد من أربعة عشر من الثدييات المفقودة في المدينة. فيلم رائع يمكن لك وللعائلة الاستمتاع بأحداثه. نحتاج في حياتنا إلى الأشخاص الذين لا تزال نفوسهم عامرة بالخير، والحب، والجمال.. وهذا هو ما دفع صُناع فيلم Zootopia إلى أن ينتجوا مثل هذا الفيلم الرائع.
صنع الفيلم بميزانية بلغت 150 مليون دولار وقد حقق إلى الآن 608 مليون دولار، وهو ما زال في دور العرض، وهذا يعني أن الفيلم نجح نجاحًا باهرًا. هل ينجح زوتوبيا في الترشح لأوسكار 2016!؟
في مختلف المواقع ومن مختلف النقاد، استطاع الفيلم الحصول على تقييمات عالية، فحصل على تقييم 99% على موقع روتين توميتوز، بينما حصل على تقييم 78% على موقع ميتاكريتيك، عدا عن إعجاب الجماهير عالميًا بالفيلم.
لا ندري بعد إذا ما كان سيحقق الفيلم جائزة الأوسكار، ولكن بناءً على المعلومات المتوفرة بين يدينا، فإن الفيلم اقتحم قائمة أفضل 250 فيلم في تاريخ السينما على موقع IMDb.
لا يحتوي الفيلم على أي بطل من البشر، حيث تدور أحداثه في زوتوبيا، العالم الذي يضم الثدييات بمُختلف أنواعها، المُسالم منها والشرِس، وتعيش هذه الحيوانات بسلام دون أن ينسى أحدهم الماضي، فتقرر جودي (الأرنبة) أن تصبح شُرطية لتُساعد الجميع على جعل حياتهم أفضل، يُقابل الجميع هذا القرار بالاستهزاء والسُخرية بمن فيهم عائلتها، ولكن هذا لا يثنيها عن تحقيق حلمها.
الأمنيات وحدها لا تكفي، إذ يجب على كل منا العمل بجِد وتحدي العواقب والمثبطات
تكسر ديزني كل ما هو مألوف وتخرج عنه، ففي هذا الفيلم نجحت ديزني بتخطي مرحلة وجود علاقة حب أساسية في الفيلم كما اعتدنا، فهنالك أشكال أخرى من الحُب أهم وأبقى، وهو في رأينا أحد أهم الأسباب التي أدت لنجاح الفيلم.
ومن ناحية أخرى، عادت ديزني لترينا أن الأمنيات وحدها لا تكفي، فالأمر لا يقتصر على الأمنية فحسب، إذ يجب على كل منا العمل بجِد وتحدي الكثير من العواقب والمثبطات ليتمكن من الوصول إلى هدفه.
فيلم مناسب جدًا للعائلة، فهو ممتع ومضحك وملائم لجميع الأعمار، ففي حين سيستمتع الأطفال بالطيبة والحب، يستمتع الكبار من ناحية أخرى بالدروس المُستفادة فيما يخُص القُدرة على التسامُح واستيعاب فكرة الاختلاف.