هل سمعت يوما بخلايا HeLa الخالدة؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل سمعت يوما بخلايا HeLa الخالدة؟

    هل سمعت يوما بخلايا HeLa الخالدة؟

    على الأغلب فإنك سمعت بها إذا كنت ذا اختصاص طبي، فهي موجودة منذ 60 عامًا، وتستعمل بكثرة في البحوث الطبية لكن ما مصدرها؟ وكيف تعمل بالضبط؟



    هي عبارة عن خط خلايا تم أخذه من سرطان رحمي عائد لسيدة تدعى (هنرييتا لاك) في خمسينيات القرن الماضي حيث جاءت المريضة مصابة بسرطان سريع الانتشار، على الرغم من محاولات العلاج لكنها لم تنجو منه، وأثناء العلاج، قام الطبيب المشرف بأخذ خزعة خلايا من الورم وإرسالها الى المختبر، ونجحت محاولة تنمية الخلايا في أنبوب اختبار بعد محاولات عديدة فاشلة. وليس ذلك فقط، لكن هذه الخلايا استمرت بالانقسام ولا زالت مستمرة الى حد الآن حيث تستعمل في الاختبارات الطبية الخاصة بالسرطان واللقاحات والأمراض، وكانت أول تجربة عليها هي تجربة لقاح شلل الاطفال، ولا زالت تستعمل حتى أنه تم إرسال عينة خلايا إلى الفضاء لاختبار نمو الخلايا السرطانية هناك.



    قد يفكر أحدهم أنه ليس هناك ما هو مميز في هذه الخلايا، حيث أن أي نوع من الخلايا إذا توفر له وسط مغذي وتخلص من مخلفاته السامة سيستمر في الانقسام، لكن حقيقة الأمر أن الخلايا الطبيعية تموت بشكل ذاتي بعد 50 انقسام. أما خلايا HeLa فهي مستمرة بالانقسام وهو أمر يعتبر محيرًا نوعًا ما، وهناك تكهنات بأن كون المريضة كانت مصابة بنوعين من الفيروسات في آن واحد أدى إلى إيقاف البروتوكولات التي تستعملها الخلايا الطبيعية وحصول حالة انفلات في انقسامها لذلك هي خالدة.



    ميزة أخرى للخلايا هي أن الكروموسوم الخاص بها يختلف عن الكروموسوم البشري، لأن المريضة كانت مصابة بفيروس تمكن من إدخال الجينوم الخاص به الى الجينوم الخاص بالمريضة، فالعدد الكروموسومي للخلايا يصل الى 82 بدلا من 46، حتى أن بعض الباحثين عدّ الخلايا ككائن مستقل، واعطاه اسمًا تصنيفيًا لعدة اعتبارات، لكن لا زال الأمر قيد المناقشة.



    وقد أثارت هذه الخلايا نوعًا من الجدل، حيث أنه تم أخذها من المريضة بدون علمها، وبعض المؤسسات الطبية تربح من تنميتها وبيعها للمؤسسات البحثية، وعائلة المريضة لم تجني شيئًا من الموضوع، بل لم تعلم بالموضوع إلا بعد 20 سنة، لكن المؤسسة البحثية التي أنمت الخلايا لم تحاول التربح منها، وكذلك الباحث حيث أنه تبرع بالخلايا والمختبر والطرق التي طورها للبحث العلمي بشكل عام ولم يكسب منها شيئًا، وبرر ما فعله بكون هذا الأمر معتادًا في وقته حيث لم يكن هناك قوانين طبية تجعل الطبيب يأخذ إذن المريض لاستعمال خلاياه التي تعتبر مخلفات طبية، أي أن المريض لم يعد بحاجة إليها وليس له فيها اي فائدة.



    هناك عدة خطوط أخرى للخلايا، لكن هذا الخط هو الأول والأكثر استعمالًا لكونه الأسهل تنمية وحفظًا
يعمل...
X