أعلن باحثون فرنسيون بأنهم سيقومون بإيقاظ فيروس من عصور ما قبل التاريخ عمره 30.000 سنة، بعد أن اكتشفوه مطمورًا في البرية المتجمدة بشمال شرق سيبيريا.
فيروس «Mollivirus sibericum» أو “فيروس سيبيريا الليّن” هو رابع فيروس عملاق يتمّ اكتشافه هذا القرن. حيث أن معظم تلك الفيروسات تمّ العثور عليها في الـ15 سنة الماضية. نفس فريق العلماء هذا هو الذي اكتشف فيروس من نفس النوع العملاق واسمه «Pithovirus sibericum» العام الماضي. وعُزل الفيروس الجديد من نفس عينة الطبقة الجليدية.
فيروسات عصور ما قبل التاريخ هذه سُميت باسم “الفيروسات العملاقة” لأنه من الممكن رؤيتها بالميكروسكوب الضوئي، على عكس الفيروسات المعروفة من قبل والتي تحتاج إلى ميكروسكوب إلكتروني. السبب في ذلك، هو أن الفيروسات العملاقة تزيد أطوالها عن نصف ميكرون. (الميكرون= 1 من الألف من الملليمتر).
إذا أرعبتك فكرة أن العلماء سيوقظون هذا الفيروس الخامد، وإذا ذكرتك بمشاهد البداية في أحد أفلام الرعب؛ فلا تقلق. فالباحثون سيوقظون الفيروس للتأكد فقط من أنه لا يُشكّل تهديدًا على البشر أو الحيوانات.
ولكن قدرًا قليلًا من القلق بشأن احتفاظ فيروس ما قبل التاريخ المتجمّد بقدرته على العدوى سيكون أمرًا مفهومًا. حيث حذّر العلماء من أن الفيروسين المختلفين قد يستطيعان الاحتفاظ بقدرتهما على العدوى ويشكّلان قلقًا في حالة الاحتباس الحراري.
المنطقة التي تم إيجاد الفيروس فيها هي إحدى المناطق التي بدأت بالذوبان منذ فترة بسيطة والتي تحتوي على معادن ثمينة وبترول، مما يدفع الشركات الصناعية إلى التنقيب في تلك المناطق بهدف الرّبح. وكلما ذاب الجليد، كلما أتى المزيد من البشر، وكلما زادت فرصة أن يصبحوا ضحايا لفيروسات كهذا وكغيره إذا تبيّن أن تلك الفيروسات مُعدية.
قيامنا متعمدين بنقل عدوى الفيروس إلى أميبا داخل مختبر هو شيء خاضع للتحكّم؛ ولكن القيام بإزالة الجليد عن فيروس متجمّد في عالم تزداد درجة حرارته يوميًا هو شيء خطير. خصوصًا بوجود شركات التعدين التي تقوم باستكشاف المناطق المتجمدة للحصول على المعادن المختبئة أسفل سطح الأرض. كل هذا يعني أن احتمالية كشفنا مصادفةً لكائن مُمرِض من عصور ما قبل التاريخ؛ واردة جدًا.
يقول جان مايكل كلافيري «Jean-Michel Claverie» وهو أحد الباحثين: “قد يكون وجود بعض الأجزاء الفيروسية التي لا زالت مُعدية في حالة وجود ميف ضعيف؛ كافيًا لإحياء هذه الفيروسات المُمرِضة”. وأضاف: “إذا لم نكن حريصين، وإذا حوّلنا تلك المناطق الجليدية إلى مناطق صناعيّة دون ضمانات؛ فقد نخاطر بإيقاظ فيروس كالجدري اعتقدنا أننا قضينا عليه”.
من الجدير بالذكر أنه في عام 2004 قام العلماء بفحص عينة من رئة مجمدة لإمرأة توفيت ودُفنت في الثلوج، وعُثر بها على الجينات المُكونة لفيروس الانفلونزا الإسبانية، التي قتلت عشرات الملايين في عامي 1918 و 1919. ثم قام العلماء بإيقاظ هذا الفيروس أيضًا لدراسة طريقة العدوى الشديدة التي يتسم بها.
فيروس «Mollivirus sibericum» أو “فيروس سيبيريا الليّن” هو رابع فيروس عملاق يتمّ اكتشافه هذا القرن. حيث أن معظم تلك الفيروسات تمّ العثور عليها في الـ15 سنة الماضية. نفس فريق العلماء هذا هو الذي اكتشف فيروس من نفس النوع العملاق واسمه «Pithovirus sibericum» العام الماضي. وعُزل الفيروس الجديد من نفس عينة الطبقة الجليدية.
فيروسات عصور ما قبل التاريخ هذه سُميت باسم “الفيروسات العملاقة” لأنه من الممكن رؤيتها بالميكروسكوب الضوئي، على عكس الفيروسات المعروفة من قبل والتي تحتاج إلى ميكروسكوب إلكتروني. السبب في ذلك، هو أن الفيروسات العملاقة تزيد أطوالها عن نصف ميكرون. (الميكرون= 1 من الألف من الملليمتر).
إذا أرعبتك فكرة أن العلماء سيوقظون هذا الفيروس الخامد، وإذا ذكرتك بمشاهد البداية في أحد أفلام الرعب؛ فلا تقلق. فالباحثون سيوقظون الفيروس للتأكد فقط من أنه لا يُشكّل تهديدًا على البشر أو الحيوانات.
ولكن قدرًا قليلًا من القلق بشأن احتفاظ فيروس ما قبل التاريخ المتجمّد بقدرته على العدوى سيكون أمرًا مفهومًا. حيث حذّر العلماء من أن الفيروسين المختلفين قد يستطيعان الاحتفاظ بقدرتهما على العدوى ويشكّلان قلقًا في حالة الاحتباس الحراري.
المنطقة التي تم إيجاد الفيروس فيها هي إحدى المناطق التي بدأت بالذوبان منذ فترة بسيطة والتي تحتوي على معادن ثمينة وبترول، مما يدفع الشركات الصناعية إلى التنقيب في تلك المناطق بهدف الرّبح. وكلما ذاب الجليد، كلما أتى المزيد من البشر، وكلما زادت فرصة أن يصبحوا ضحايا لفيروسات كهذا وكغيره إذا تبيّن أن تلك الفيروسات مُعدية.
قيامنا متعمدين بنقل عدوى الفيروس إلى أميبا داخل مختبر هو شيء خاضع للتحكّم؛ ولكن القيام بإزالة الجليد عن فيروس متجمّد في عالم تزداد درجة حرارته يوميًا هو شيء خطير. خصوصًا بوجود شركات التعدين التي تقوم باستكشاف المناطق المتجمدة للحصول على المعادن المختبئة أسفل سطح الأرض. كل هذا يعني أن احتمالية كشفنا مصادفةً لكائن مُمرِض من عصور ما قبل التاريخ؛ واردة جدًا.
يقول جان مايكل كلافيري «Jean-Michel Claverie» وهو أحد الباحثين: “قد يكون وجود بعض الأجزاء الفيروسية التي لا زالت مُعدية في حالة وجود ميف ضعيف؛ كافيًا لإحياء هذه الفيروسات المُمرِضة”. وأضاف: “إذا لم نكن حريصين، وإذا حوّلنا تلك المناطق الجليدية إلى مناطق صناعيّة دون ضمانات؛ فقد نخاطر بإيقاظ فيروس كالجدري اعتقدنا أننا قضينا عليه”.
من الجدير بالذكر أنه في عام 2004 قام العلماء بفحص عينة من رئة مجمدة لإمرأة توفيت ودُفنت في الثلوج، وعُثر بها على الجينات المُكونة لفيروس الانفلونزا الإسبانية، التي قتلت عشرات الملايين في عامي 1918 و 1919. ثم قام العلماء بإيقاظ هذا الفيروس أيضًا لدراسة طريقة العدوى الشديدة التي يتسم بها.