تقرير نشر في مجلة (Nature) مفاده ان الحمض النووي للفيروسات المدموج في الجينات البشرية ينشط في المراحل الاولى للتطور الجنيني و يساعد في الحماية من الامراض المعدية الاخرى.
الدكتورة جوانا ايسوسكا «Joanna Wysocka»، من جامعة ستانفورد، وجدت ان بعض الخلايا الاولية للجنين البشري تُنتج بشكل كبير بروتينات فيروسية لدرجة انها تكون مكتظة بهذة الجزيئات.
هذا الامر ساحر و مثير للقشعريرة على حد سواء (قالت ايسوسكا).الفيروسات القهقرية (Retroviruses)، و اشهرها فيروس نقص المناعة المكتسب و فيروس التهاب الكبد ب، تصيب خلايانا و تدمج حمضها النووي في الحمض النووي خاصتنا، حيث تختبئ من الجهاز المناعي لتنشط لاحقا. و في كل مرة تنقسم فيها الخلية، يتكاثر الفيروس جنبا الى جنب مع المادة الوراثية المختبئ فيها. و لاجل ضمان تكاثرها لفترة طويلة، كان لا بد لهذه الفيروسات ان تصيب الخلايا الجنسية، التي تصبح لاحقا اما حيوانات منوية او بويضات. و في هذه الحالة يمرّر الفيروس من جيل الى آخر. بالاضافة الى ذلك، كان لا بد ايضا من عدم الحاق الضرر في الخلايا المضيفة؛ لذلك، فان بعض الفيروسات استطاعت ان تكون غير ضارة الى حد ما، و بناء على ذلك، يتم تمريرها من جيل الى جيل فاقدة القدرة على الانتشار الّا عبر الخلية المضيفة. يمكن التعرف على هذه الفيروسات المعطلة من قبل شرائح ال DNA المميزة (distinctive DNA segments)، و تشكل 8% من الجينوم عند البشر.حتى عندما تكون الفيروسات القهقرية معطلة مسبقا بشكل طبيعي، هنالك حالات خاصة يمكن ان تنعشها من جديد، كما هي الحال في الخلايا السرطانية. و لكن في شهر فبراير، مجلة تدعى cell stem cell وضحت ان الفيروس القهقري HERVK، الموجود في جيناتنا يُنشط في المراحل المبكرة من التطور الجنيني.“ايسوسكا” شرحت ان هذه ليست حالة معزولة، و لكن بالاحرى مثال على وفرة البروتينات الفيروسية المنتجة بعد المرحلة التي تتميز بوجود 8 خلايا فقط، من مراحل التطور الجنيني. علاوة على ذلك، اظهرت “ايسوسكا” ان تلك البروتينات تظهر لتمنع العدوى من الفيروسات الاخرى برفع معدل بروتين IFITM1 على سطح الخلايا، و ربما يكون لها تأثير في عملية التعبير عن بعض الجينات.الشيء الذي لم تشر اليه “ايسوسكا” بعد هو ما ان كانت هذه الفيروسات تمثل منفعة لنا، ام لا، في كلمات اخرى، هل هم حلفاء التكاملية ام طفيليات بالكاد نجعلهم تحت السيطرة؟من الممكن ان تكون هذه الفيروسات هي فيروساتنا التي تجعلنا بشرا. يقول الاستاذ رينيه ريجو بيرا (Renee Reijo pera ) من جامعة ولاية مونتانا: “تطورنا البشري المبكر شيء فريد من نوعه و يعتمد على جيناتنا و تسلسلات الحمض النووي التي التقطناها من تاريخنا التطوري”. هنالك اشارات يتم تشغيلها من قبل فيروس HERVK.و يضيف: “مجرد ملاحظة ان البروتينات الفيروسية تعمل و قادرة على المشاركة في الآلية الخلوية بطرق متعددة تجعلنا نتاكد انه من اجل فهم كامل للتعقيدات المختبئة بين طيات التطور (النمو) البشري المبكر، علينا ان ناخذ بعين الاعتبار عمل اولئك الغزاة الصغار”.
الدكتورة جوانا ايسوسكا «Joanna Wysocka»، من جامعة ستانفورد، وجدت ان بعض الخلايا الاولية للجنين البشري تُنتج بشكل كبير بروتينات فيروسية لدرجة انها تكون مكتظة بهذة الجزيئات.
هذا الامر ساحر و مثير للقشعريرة على حد سواء (قالت ايسوسكا).الفيروسات القهقرية (Retroviruses)، و اشهرها فيروس نقص المناعة المكتسب و فيروس التهاب الكبد ب، تصيب خلايانا و تدمج حمضها النووي في الحمض النووي خاصتنا، حيث تختبئ من الجهاز المناعي لتنشط لاحقا. و في كل مرة تنقسم فيها الخلية، يتكاثر الفيروس جنبا الى جنب مع المادة الوراثية المختبئ فيها. و لاجل ضمان تكاثرها لفترة طويلة، كان لا بد لهذه الفيروسات ان تصيب الخلايا الجنسية، التي تصبح لاحقا اما حيوانات منوية او بويضات. و في هذه الحالة يمرّر الفيروس من جيل الى آخر. بالاضافة الى ذلك، كان لا بد ايضا من عدم الحاق الضرر في الخلايا المضيفة؛ لذلك، فان بعض الفيروسات استطاعت ان تكون غير ضارة الى حد ما، و بناء على ذلك، يتم تمريرها من جيل الى جيل فاقدة القدرة على الانتشار الّا عبر الخلية المضيفة. يمكن التعرف على هذه الفيروسات المعطلة من قبل شرائح ال DNA المميزة (distinctive DNA segments)، و تشكل 8% من الجينوم عند البشر.حتى عندما تكون الفيروسات القهقرية معطلة مسبقا بشكل طبيعي، هنالك حالات خاصة يمكن ان تنعشها من جديد، كما هي الحال في الخلايا السرطانية. و لكن في شهر فبراير، مجلة تدعى cell stem cell وضحت ان الفيروس القهقري HERVK، الموجود في جيناتنا يُنشط في المراحل المبكرة من التطور الجنيني.“ايسوسكا” شرحت ان هذه ليست حالة معزولة، و لكن بالاحرى مثال على وفرة البروتينات الفيروسية المنتجة بعد المرحلة التي تتميز بوجود 8 خلايا فقط، من مراحل التطور الجنيني. علاوة على ذلك، اظهرت “ايسوسكا” ان تلك البروتينات تظهر لتمنع العدوى من الفيروسات الاخرى برفع معدل بروتين IFITM1 على سطح الخلايا، و ربما يكون لها تأثير في عملية التعبير عن بعض الجينات.الشيء الذي لم تشر اليه “ايسوسكا” بعد هو ما ان كانت هذه الفيروسات تمثل منفعة لنا، ام لا، في كلمات اخرى، هل هم حلفاء التكاملية ام طفيليات بالكاد نجعلهم تحت السيطرة؟من الممكن ان تكون هذه الفيروسات هي فيروساتنا التي تجعلنا بشرا. يقول الاستاذ رينيه ريجو بيرا (Renee Reijo pera ) من جامعة ولاية مونتانا: “تطورنا البشري المبكر شيء فريد من نوعه و يعتمد على جيناتنا و تسلسلات الحمض النووي التي التقطناها من تاريخنا التطوري”. هنالك اشارات يتم تشغيلها من قبل فيروس HERVK.و يضيف: “مجرد ملاحظة ان البروتينات الفيروسية تعمل و قادرة على المشاركة في الآلية الخلوية بطرق متعددة تجعلنا نتاكد انه من اجل فهم كامل للتعقيدات المختبئة بين طيات التطور (النمو) البشري المبكر، علينا ان ناخذ بعين الاعتبار عمل اولئك الغزاة الصغار”.