سمكة المنشار العملاقة تولد من عذراء
أثارَ استِغراب العُلماء في الآونةِ الأخيرة أنَّ سمكةَ المنشار العملاقة المهددة بالإنقراضِ ذات الخطوم –أنف- المنشاريّة في ولايةِ فلوريد تشهدُ وِلادةً عُذريّةً –أي تكاثر من دونِ الحاجة إلى ممارسة الجنس. وأضاف العُلماء أن هذا أقوى دليل على أنَّه هناكَ العديد من أشكال التكاثر اللاجنسيّ في البريّة (وخاصَّةً الحيوانات التي تمتلكُ عمودً فقريّ).
فالتكاثُر اللاجنسيّ ينتشرُ عندَ اللافقاريّات، ونادِرًا ما يَحدُث في الفقاريّات، ولكنَّ اكتشاف حالات التكاثر اللاجنسيّ في الفقاريّات يزدادُ يومًا بعدَ يوم. وعلى سبيلِ المثال؛ أكبر سحليّة في العالم والتي تُسمّى “كومودو دراغون”
قَد أُنجبت عن طريقِ بيضةٍ غير مخصبة تطوَّرت إلى مرحلة النُضج –أي توالد عذري. ويوجَدُ التوالُد العُذريّ أيضًا عندَ أسماك القِرش، والطُيور مثل الدجاج والديك الروميّ، والثعابين مثل أفعى الجُبّ (Crotalinae- pit vipers) والأفعى العاصره (Boa Constrictors)، وتُعرف هذا الأنواع من التناسل، بالتوالد العُذريّ (Parthenogenesis).
وحتّى الآن، يُلاحظ التوالد العذري عند الفقاريّات دائمًا في الأنواع الأسيرةِ منها، وهذا ما يُثير عادةً دهشةَ مُربّيها، لإن هذا يُنافي حقيقة أنّها لن تلد لإنها لا تَملك أيّ شريك. وقَد وجدَ العُلماءُ مُؤخَّرًا بعض الثعابين الإناث في البريّةِ، وكلّ واحدة كانت حامل بصغيرها الذي نشأّ عن طريق التوالد العذري، ولكن لم يتَّضِح ما إذا تمَّت وِلادة هؤلاء الصغار بالنِّهاية. لذلكِ إلى الآن، لم يتم تأكيد ما إذا كانت الولادة العُذرية تَحدُث بسلامٍ في النِّهاية عند الحيوانات في الطَّبيعة.
وقال الباحث المُشارك في الدِّراسةِ “دميان تشابمان”، عالم الأحياء البَحريّة في جامعة ستوني بروك في نيويورك لموقع لايف ساينس العلميّ (Live Science): ’’لَطالما إعتقدنا أنَّ الفقاريّات في البريّةِ تتكاثر عن طريق الجنس، لكن في الواقع إنَّ الأمر مُختلف الآن، فهي تمتلك خيارًا آخر، والحيوانات النادرة والمُهدَّدة بالإنقراض، هي التي تلجأ إلى التوالد العذري في معظم الأحيان. دائمًا هناك وسيلة للحياة.‘‘
سمكُ المِنشار ذو الأسنان الصغيرة (Smalltooth Sawfish)، هو واحد من خمسةِ أنواعٍ من سمكِ المِنشار، وخرطومها الأنفيّ الطويل المزوّد بالأسنان يُستخدم لإخضاع الأسماك الصغيرة، ولديها هيكلٌ داخليٌّ غضروفيّ، تمامًا كما هوَ موجود في أسماك القِرش، ويمكن أن يصلَ طولها إلى 25 قدم (7.6 متر). وتم العثور على القليل مِنها في الجنوب الغربيّ من ولاية فلوريدا.
وأشار الباحثون إلى أن سمك المنشار من الممكن أن يكون أول نوع من الحيوانات البحرية التي قد تنقرض في المُستقبل، وهذا يَحدُث بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل الساحليّة للحيوانات. ويقول تشابمان: سمك المنشار على حافَّةِ الإنقراض بفضلِ البشر.
ولوحظَ إختفاء سمك المنشار ذو الأسنان الصغيرة بالفعلِ في معظمِ الأماكن التي كان منتشرًا فيها مثل المحيط الأطلسي.
وقال مؤلِّف الدِّراسة أندرو فيلدز: ’’كُنَّا نقوم بإجراء فحص بصمة الحمض النووي بشكلٍ روتيني لسمك المنشار من أجل معرفة ما إذا كانوا يتكاثرون مع بعضهم غالبًا بسبب قلة أعداده‘‘، وفي بيانٍ آخر في جامعةِ ستوني بروك قال: ’’ما أخبرتنا به بصمات الحمض النووي كان مثير للدهشة تمامًا –لإن إناث سمك المنشار كانت تتوالد في بعض الأحيان حتى من دونِ تزاوج.‘‘
وبينَ عامي 2004 و 2013، قامَ الباحثون بأخذِ عيِّنات الحمض النووي لـ190 من سمك المنشار ذو الأسنان الصغيرة، وتم وضع علامة على كل سمكة، ولاحقًا تمّ إطلاقها في البريّةِ كجزءٍ من دراسةٍ مستمرة لحركةِ سمك المنشار.
ووجد العلماء من خلال الدراسة، أنَّ سبعً من التوالُدات كانت عذرية، ما يمثل نسبة 3% من أسماك المنشار التي تم إجراء البحث عليها، ويظهر أنّ خمسً منها كانوا أشقاء بنفس العمر، وربما من نفس النسل.
العديد من المخلوقات تقوم بالإنقسام المنصف؛ بحيث تنقسم الخلايا لتكوين الخلايا الجنسيّة، وكل خلية تمتلك نصف المكوِّنات اللازمة للتناسل. في إناث سمك المنشار التي تم إجراء الدراسة عليهن، من المرجح أن أزواج الخلايا الجنسيّة تندمج حتى يحدث التناسل. ومع ذلك، الخلايا الجنسية للمواليد لم تكن متطابقه أبدًا مع خلايا الإناث المُولِّدة، حتى في التوالد العذري أيضًا.
وقال الباحث المشارك في الدراسة “جريج بولاكيس” من لجنة فلوريدا للأسماك والحفاظ على الحياة البريّة: ’’التوالد العذري هو في جوهرهِ شكلٌ متطرف من التزاوج، لذلك كان هناك شعورٌ دائم بأن التوالد العذري في الفقاريّات لن يؤدي إلى نسلٍ سليم.‘‘ ومع ذلك، التوالدات العذرية السبع التي إكتشفها الباحثون كانت في صحَّةٍ مِثاليّة وكانت أحجام المواليد مناسبة لأعمارهم.
وقال بولاكيس في تصريح: هذا يشير إلى أنّ التوالد العذريّ ينتج صغارً بصحَّةٍ جيّدة، وقادرين على النموِّ إلى مرحلةِ النُّضج الكامل والتكاثر.
ودائمًا ما يكون التوالد العذري في المجموعات الصغيرة أو التي تتراجع، أو عندما لا تجد الإناث ذكورًا خلال موسم التزاوج. وهذا ما جعل الباحثين يشجِّعون العلماء الآخرين لتحليل قواعد البيانات لعينات الحمض النووي لكل من الطيور، والأسماك، والثعابين، والسحالي، وأسماك القرش وغيرها، وذلك للبحث على أيّ توالدٍ عذريّ جديد في البريّة.
وقال الباحث المشارك في الدراسة “كيفن فيلدايم” من مختبرالأبحاث “بريتزكر” في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي في شيكاغو: ’’هذا البحث قد يعيد كتابة كتب البيولوجيا الدراسيّة، والتوالد العذريّ قد يكون أمر روتينيّ عند الحيوانات البريّة أكثر ممّا كنّا نظن.‘‘
وحذّر العلماء إلى أنّ التوالد العذريّ لن يكون كافيًا لوحده حتى ينقذ سمك المنشار ذو الأسنان الصغيرة من الإنقراض. أمّا تشابمان يقول: ’’سيكون أمرًا رائعًا لاستخدام هذا الإكتشاف المثير للإهتمام كمصدر إلهامٍ لأعمال الحفاظ على حياة سمك المنشار.‘‘
أثارَ استِغراب العُلماء في الآونةِ الأخيرة أنَّ سمكةَ المنشار العملاقة المهددة بالإنقراضِ ذات الخطوم –أنف- المنشاريّة في ولايةِ فلوريد تشهدُ وِلادةً عُذريّةً –أي تكاثر من دونِ الحاجة إلى ممارسة الجنس. وأضاف العُلماء أن هذا أقوى دليل على أنَّه هناكَ العديد من أشكال التكاثر اللاجنسيّ في البريّة (وخاصَّةً الحيوانات التي تمتلكُ عمودً فقريّ).
فالتكاثُر اللاجنسيّ ينتشرُ عندَ اللافقاريّات، ونادِرًا ما يَحدُث في الفقاريّات، ولكنَّ اكتشاف حالات التكاثر اللاجنسيّ في الفقاريّات يزدادُ يومًا بعدَ يوم. وعلى سبيلِ المثال؛ أكبر سحليّة في العالم والتي تُسمّى “كومودو دراغون”
قَد أُنجبت عن طريقِ بيضةٍ غير مخصبة تطوَّرت إلى مرحلة النُضج –أي توالد عذري. ويوجَدُ التوالُد العُذريّ أيضًا عندَ أسماك القِرش، والطُيور مثل الدجاج والديك الروميّ، والثعابين مثل أفعى الجُبّ (Crotalinae- pit vipers) والأفعى العاصره (Boa Constrictors)، وتُعرف هذا الأنواع من التناسل، بالتوالد العُذريّ (Parthenogenesis).
وحتّى الآن، يُلاحظ التوالد العذري عند الفقاريّات دائمًا في الأنواع الأسيرةِ منها، وهذا ما يُثير عادةً دهشةَ مُربّيها، لإن هذا يُنافي حقيقة أنّها لن تلد لإنها لا تَملك أيّ شريك. وقَد وجدَ العُلماءُ مُؤخَّرًا بعض الثعابين الإناث في البريّةِ، وكلّ واحدة كانت حامل بصغيرها الذي نشأّ عن طريق التوالد العذري، ولكن لم يتَّضِح ما إذا تمَّت وِلادة هؤلاء الصغار بالنِّهاية. لذلكِ إلى الآن، لم يتم تأكيد ما إذا كانت الولادة العُذرية تَحدُث بسلامٍ في النِّهاية عند الحيوانات في الطَّبيعة.
وقال الباحث المُشارك في الدِّراسةِ “دميان تشابمان”، عالم الأحياء البَحريّة في جامعة ستوني بروك في نيويورك لموقع لايف ساينس العلميّ (Live Science): ’’لَطالما إعتقدنا أنَّ الفقاريّات في البريّةِ تتكاثر عن طريق الجنس، لكن في الواقع إنَّ الأمر مُختلف الآن، فهي تمتلك خيارًا آخر، والحيوانات النادرة والمُهدَّدة بالإنقراض، هي التي تلجأ إلى التوالد العذري في معظم الأحيان. دائمًا هناك وسيلة للحياة.‘‘
سمكُ المِنشار ذو الأسنان الصغيرة (Smalltooth Sawfish)، هو واحد من خمسةِ أنواعٍ من سمكِ المِنشار، وخرطومها الأنفيّ الطويل المزوّد بالأسنان يُستخدم لإخضاع الأسماك الصغيرة، ولديها هيكلٌ داخليٌّ غضروفيّ، تمامًا كما هوَ موجود في أسماك القِرش، ويمكن أن يصلَ طولها إلى 25 قدم (7.6 متر). وتم العثور على القليل مِنها في الجنوب الغربيّ من ولاية فلوريدا.
وأشار الباحثون إلى أن سمك المنشار من الممكن أن يكون أول نوع من الحيوانات البحرية التي قد تنقرض في المُستقبل، وهذا يَحدُث بسبب الصيد الجائر وفقدان الموائل الساحليّة للحيوانات. ويقول تشابمان: سمك المنشار على حافَّةِ الإنقراض بفضلِ البشر.
ولوحظَ إختفاء سمك المنشار ذو الأسنان الصغيرة بالفعلِ في معظمِ الأماكن التي كان منتشرًا فيها مثل المحيط الأطلسي.
وقال مؤلِّف الدِّراسة أندرو فيلدز: ’’كُنَّا نقوم بإجراء فحص بصمة الحمض النووي بشكلٍ روتيني لسمك المنشار من أجل معرفة ما إذا كانوا يتكاثرون مع بعضهم غالبًا بسبب قلة أعداده‘‘، وفي بيانٍ آخر في جامعةِ ستوني بروك قال: ’’ما أخبرتنا به بصمات الحمض النووي كان مثير للدهشة تمامًا –لإن إناث سمك المنشار كانت تتوالد في بعض الأحيان حتى من دونِ تزاوج.‘‘
وبينَ عامي 2004 و 2013، قامَ الباحثون بأخذِ عيِّنات الحمض النووي لـ190 من سمك المنشار ذو الأسنان الصغيرة، وتم وضع علامة على كل سمكة، ولاحقًا تمّ إطلاقها في البريّةِ كجزءٍ من دراسةٍ مستمرة لحركةِ سمك المنشار.
ووجد العلماء من خلال الدراسة، أنَّ سبعً من التوالُدات كانت عذرية، ما يمثل نسبة 3% من أسماك المنشار التي تم إجراء البحث عليها، ويظهر أنّ خمسً منها كانوا أشقاء بنفس العمر، وربما من نفس النسل.
العديد من المخلوقات تقوم بالإنقسام المنصف؛ بحيث تنقسم الخلايا لتكوين الخلايا الجنسيّة، وكل خلية تمتلك نصف المكوِّنات اللازمة للتناسل. في إناث سمك المنشار التي تم إجراء الدراسة عليهن، من المرجح أن أزواج الخلايا الجنسيّة تندمج حتى يحدث التناسل. ومع ذلك، الخلايا الجنسية للمواليد لم تكن متطابقه أبدًا مع خلايا الإناث المُولِّدة، حتى في التوالد العذري أيضًا.
وقال الباحث المشارك في الدراسة “جريج بولاكيس” من لجنة فلوريدا للأسماك والحفاظ على الحياة البريّة: ’’التوالد العذري هو في جوهرهِ شكلٌ متطرف من التزاوج، لذلك كان هناك شعورٌ دائم بأن التوالد العذري في الفقاريّات لن يؤدي إلى نسلٍ سليم.‘‘ ومع ذلك، التوالدات العذرية السبع التي إكتشفها الباحثون كانت في صحَّةٍ مِثاليّة وكانت أحجام المواليد مناسبة لأعمارهم.
وقال بولاكيس في تصريح: هذا يشير إلى أنّ التوالد العذريّ ينتج صغارً بصحَّةٍ جيّدة، وقادرين على النموِّ إلى مرحلةِ النُّضج الكامل والتكاثر.
ودائمًا ما يكون التوالد العذري في المجموعات الصغيرة أو التي تتراجع، أو عندما لا تجد الإناث ذكورًا خلال موسم التزاوج. وهذا ما جعل الباحثين يشجِّعون العلماء الآخرين لتحليل قواعد البيانات لعينات الحمض النووي لكل من الطيور، والأسماك، والثعابين، والسحالي، وأسماك القرش وغيرها، وذلك للبحث على أيّ توالدٍ عذريّ جديد في البريّة.
وقال الباحث المشارك في الدراسة “كيفن فيلدايم” من مختبرالأبحاث “بريتزكر” في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي في شيكاغو: ’’هذا البحث قد يعيد كتابة كتب البيولوجيا الدراسيّة، والتوالد العذريّ قد يكون أمر روتينيّ عند الحيوانات البريّة أكثر ممّا كنّا نظن.‘‘
وحذّر العلماء إلى أنّ التوالد العذريّ لن يكون كافيًا لوحده حتى ينقذ سمك المنشار ذو الأسنان الصغيرة من الإنقراض. أمّا تشابمان يقول: ’’سيكون أمرًا رائعًا لاستخدام هذا الإكتشاف المثير للإهتمام كمصدر إلهامٍ لأعمال الحفاظ على حياة سمك المنشار.‘‘