فن التصوير . . المباديء والمنهاج الدرس العاشر ..
كيف يعمل المحترفون على إستعمال عمق المجال
التحكم بعمق المـجـال مسألة تتيح للمصور تحكماً تـامـا بـالنتيجة النهائية للصورة التي يلتقطها ، فمع نفس المشهد يمكن للمصور أن يقدم عمق مجـال بـعيـد وواضـح في لقطة ، وعمق مجـال ضحل جداً في لقطة أخرى .
إن التـبـديـل في عمق المجال يؤدي حتماً إلى انتاج تأثيرات مختلفة ، ولمزيد من التوضيح في هذا المجـال نستعـرض مـجـمـوعـة من الصـور وإلى جـانـبـهـا شـروحـات حـول أساليب إلتقاطها للوصول إلى هذه النتيجة .
١ - هنا شدد عمق المجال المحدود على قوة التأثير البصري للرجل الجالس في هذه الصورة فعندما عمد المصور إلى التركيز الدقيق بفتـحـة واسعـة ـ ف / ٢،٨ . تم جذب هذا - المسن - إلى الامام وكانه خارج من المشهد ممـا جذب إنتباهنا إليه بتاثير إنسـانـي قـوي أما الأشخاص الظاهرون في بقية المشهد فهم غيـر بارزين للعين بشكل كاف مما اعطى توازناً للصورة من خلال قوة الشكل والتدرج اللوني .
٢ ـ ومـع مشـهـد الأسـلاك الشائكة هنا كان من نتيجـة عمق المجـال الضحل ان ركز الانتباه على العقد الشائكة ، وذلك باعتماد فتحة واسعة ، فاعطت حدة بروز مقبولة مع المحافظة على مشاهدة لهيكليـة المنـزل ، مما اضفى إحساساً باهمية الموقع ونوعية سكانه عبر لقطة متماسكة وسليمة التعبير .
٣ - مع هذه الخلفية البراقة الظاهـرة بـاتـجـاه هـذا الرجـل والناتجة عن الضباب ، والتي تحولت إلى خلفية ناعمة للمشهد ككـل بـاعـتمـاد اقصـى فتـحـة للعدسة .
وكان بمقدور المصـور نقـل الشخص قليلا اليسار لخفض البريق ( * ) إنما سياتي المشهد خاليا من اي تاثير - خفض البريق يدخل أيضاً ضمن مسألة التكبير -
٤ - باعتماد نقطة مشـاهـدة عالية الى حد ما وباعتماد فتحـة صغيـرة ـ ف / ۲۲ ـ للحصـول على اقصى عمق للمجال للتدليـل على الملامح والرؤية التي يقوم بتسجيلها هذا الرسام أعطي لهذه اللقطة إحساس قوي بالمقيـاس والمسافة وموقع الموضوع في المقدمة .
ه ـ مع هذه اللقطة الرائعة وما تعبر فيه عن خيال واسع ، عمـد المصـور الى استعمـال فـتـحـة صغيـرة ـ ف / ٣٢ ـ وعـدسـة ٣٠٠ ملم مما أوحى للناظر وكـان هذا الرجل يسند البرج براحة يده وإمـالة جسده للتـاكـيـد عـلى حركته .
- سرعة المغلاق
بعدما سبق وانتهينا من النظر في اثنين من الضوابط الأساسية للالتقاط . التركيز والفتحـة دعـونـا نـتحـول نحـو الضـابـط الثالث ، وهو سرعة المغلاق .
المغـلاق هـو جـهـاز يسمـح بوصول الضوء إلى الفيلم لفترة دقيقة من الزمن ، ففي الأيام الأولى للتصوير الفوتوغرافي ، كان لدي الناس من أمثال مـانـيـو بـرادي مغلاق ، بسيط جدا كـانـوا عنـدمـا يصبحـون مستعـدين لتعريض الفيلم ضوئيا ، يكتفون بنزع غطاء العدسة يدوياً ، ثم يعيدونه إلى مكانه بعد فترة زمنية محددة سلفاً ، وحيث أن الصفائح الفوتوغرافية المستعملة في تلك الأيام لم تكن حساسة جدا ، كـان من الشائع للتعريضات الضوئية ان تستغرق خمس او عشر دقائق . وكـان على مـواضيـع الصـور الوجهيـة المساكين ان يظلوا منتصبين ثابتين طيلة هذه الفترة كلها .
واليوم ، لا يمكن لأسلوب ماثيو برادي بتوقيت التعريض الضوئي ان ينجح في ضوء النهار لسببين :
١ - فالفيلم حساس جداً بحيث يكفيه تعريض ضوئي يبلغ مجرد كسر من الثانية .
۲ - لتصوير مواضيع متحركة وإظهارها بارزة الوضوح ، يحتاج الأمـر إلى تعريض ضـوني يبلغ ١/٦٠ ثانية أو أسرع .
وهكذا نجد معظم كاميرات اليـوم مجهزة بمغلاق ميكانيكي تستطيع ان تختـار له فتـرات تعريض ضوئي دقيقة تبلغ كسراً من الثانية . ومن الممكن للسرعات النموذجية المتوفرة في كاميرا من نـوع مـا ان تكـون على الشكل التالي :
ثانية ، نصف ثانية ، ربع ثانية ، ثمن ثانية ، وصولا حتى ٥٠٠ / ١ من الثانية وما فوق .
وتجري الإشارة إلى سرعات المغلاق هذه على الكاميرا بطريقة .
١ ، ٢ ، ٤ ، ٨ ، ١٥ ، ٣٠ ، ٦٠ ، ١٢٥ ، ٥٠٠ ، بل وهناك كاميرات توفر سرعات مغـلاق اكبـر ، ولبعضها مواقع لأطول من ثانيـة واحدة .
لاحظ أنك عنـدمـا تنتقـل من سرعة ما إلى السـرعـة الأكبـر التـاليـة ، تقلل فتـرة التعريض الضوئي بمعدل النصف وهكذا فالتعريض الضوئي ل ١/٦٠ ثانية يسمح للضوء ببلوغ الفيلم طيلة نصف فترة بلوغه عند سرعة ۱/۳۰ ثانية .
هذه هي الوظيفة الأساسيـة لسرعة المغلاق : لضبط فترة هبوط الضوء على الفيلم . والفترة الأقصر ، تعني ضوءاً اقل يتناسب طردي ( * ) . اي انـك إذا قصرت الفترة حتى نصفها ، تقلل الضوء
حتى نصفه . وانت على معرفة بطريقة أخرى لضبط مقدار الضوء الذي يبلغ الفيلم ـ ذلك انك تستطيع التحكم بمقدار الضوء عن طريق تغيير الفتحة ـ فالفتحة الأوسع تسمح بمزيد من الضوء ، بينما الفتحـة الاضيق تسمح بمقدار ضوئي اقل ـ وهكذا يصبح لديك متغيران لضبــط الضـوء الذي يدخل الكاميرا ـ فتحة وسرعة مغلاق .
- مواقع سرعة المغلاق
عند إعدادك لسرعة مغلاقك في كاميرات أقـدم عهداً ، كان عليك اختيار واحد من المواقع الدقيقة على كـاميـرتـك ١/٣٠ او ١/٦٠ مثـلا ـ ومع هكـذا كـاميـرات لا تستطيع اختيار نقطة بين موقعين وتـامل بالحصول على تعريض ضـوني يبلغ ١/٤٥ على سبيل المثال . ولكن مع العديد من الكاميرات الأحدث ، خصوصاً تلك التي تتميـز بـتـعـريض ضـونـي أوتـومـاتيكي ( ae ) ، لا تكون مقيداً بسرعات المغلاق المشار اليهـا . بـل تحصل على سلسلة متصلة من السرعات تستطيـع الاختيار فيهـا مـن الأبـطا الى الأسرع . معنى هذا بكلمات أخرى انك تستطيع الالتقاط بسـرعـة ١/٢٥٨ من الثانية ، أو ١/٢٥٩ ، أو أي كسر آخر تريده ضمن حدود المغلاق .
وقد يكون بعدستك موقع أو موقعان إضافيان ( t ) و ( b ) ( * ) إنها مواقع تسمح لك باخذ تعريضات ضوئية طويلة تبلغ عدة ثواني أو دقائق بل وحتى ساعات واضح على كل حال أنه لا من تركيب الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل عند العمل بتعريضات ضوئية زمنية من هذا القبيل .
مع موقع ( t ) ، تکبس زر اطلاق المغلاق حتى تفتح المغـلاق وليظل مفتوحاً الى حين تكبس الزر ثانية لإغلاقه ، أو إلى حين تقديم الفيلم والتأهب عبر المغلاق للتعريض الضوئي التـالي في بعض الكاميرات .
اما مع موقع ( b ) ، فتكبس زر المغلاق لتفتح المغلاق الذي يظل مفتوحاً طالما انك مثابر على إبقاء الزر مكبوساً ، فعنـدمـا تتـرك هذا الزر ، ينغلق المغلاق . وموقع ( b ) هـذا ماخـوذ من استديو مصور انظر إلى العصفور ، في العصور القديمة ، ذلك الذي كان يشد على كتلة مطاطية منفوخة ليفتح المغلاق . ولا زالت طريقة الكتلة المطاطية المنفوخة لاطلاق المغلاق بالمناسبة مستعملة اليوم في العديد من كاميرات الاستديو الحديثة .
- انواع المغلاقات
يـوجـد نـوعـان رئيسـيـان للمغلاقات
۱ - مـغـلاق ضمن العـدسـة ،شفرات ،
۲ - مغلاق المسطح البؤري .
يتألف المغلاق ضمن العدسة من سلسلة شفرات فولاذية رقيقة موجودة بين عناصر العدسة ويعمل زر إطلاق المغلاق هنا على تنشيط رفاص ينتش ، الشفرات فيفتحهـا طيلة فترة التعـريض الضوئي ، ثم يغلقها كذلك يطلق على المغلاق من هذا النوع اسم مغلاق ، أوراق الشجر .
امـا مغلاق المسطح البؤري فيقع داخل الكاميرا ، امـام الفيلم مباشرة . إنه أمام مسطح التركيز البؤري مباشرة ـ حيث يوجـد الفيلم - ومن هنا جاء الاسم . مغلاق المسطح البؤري ، وهو شيء شبيـه بستارة معدنية أو قماشية لنافذة ، فيها شق متنقل مقصـوص على طولهـا . وعنـد تشغيل زر اطلاق المغلاق ، تنتقل ستائر المغلاق هذه مجتازة واجهة الفيلم . وحيث ان الشق بينها يتحرك مجتازاً واجهـة الفيلم هو الآخـر ، يعـرض الفيلم بكـامله ضوئياً خلال قفزة واحدة ، اما عن فترة التعريض الضوئي فتتغير بتغيير سرعة انتقال الستائر أو بتغيير عرض الشق .
نعود الى المغـلاق ضـمـن العدسة ، فنجد ان وجوده داخل العدسة ، يعني انه إذا كانت لديك عدسات قابلة للتغيير ، فلا بد لكل عدسة منهـا ان تحتوي على مغلاقها الذاتي . بينما العدسات القابلة للتغيير والمعنية بمغلاق مسطح بؤري من ناحية أخرى لا تحتوي مغلاقات ذاتية ـ فالمغلاق موجود ضمن الكاميرا ـ معنى هذا إن العـدسـات القابلة للتغيير والمعنـيـة بمـغـلاق المسطح البؤري هي أقل ثمنا بالمقارنة . هذا وتعتبر المغـلاقات ضمن العدسة أكثر دقة أي أنها ستعطي سرعة المغلاق المرغوبة دائماً مع مقـدار اقل من احتمـال حـدوث أما مغـلاقات المسطح الخطا البؤري فهي قادرة على التعامل مع سرعات أكبر من تلك التي تستطيع مغلاقات ضمن العدسة أن تتعامل معها .
- ما هو المغـلاق الذي عليك أن تختاره إذا .
يعـود القرار لك انت عنـدمـا تبغي شراء كاميرا . والجـديـر بالذكر أن جميـع كـامـيـرات الـ ( slr ) - بـاستثنـاء بعض نماذج الهاسيلبلاد - تعمل بمغلاق مسطح بؤري ، وبالتالي فاغلب الظن أن هذا هو النوع الذي سيتواجد في كاميرتك .
- مسرى التعريض الضوئي بمغلاق مسطح بؤري : بينمـا الشق يتحـرك مجتـازاً الفيلم ، يحصل كل مقطع من هذا الفيلم على مقـدار الـتـعـريض الضوئي ذاتـه ويتم التحكم بالتعريض الضنوني للفيلم بسرعة تحـرك الشق ، او بعـرض هـذا الشق . كمـا يـحـدث في بعض الكاميرات أن الشق يتحرك عمودياً او افقياً .
- سرعة المغلاق والحركة الناشطة :
حتى تصنـع صـورة بـارزة الوضـوح لمـوضـوع يتحـرك بنشاط ، تحتاج إلى سرعة مغلاق تكفي لوقف حركته . فمـا مقـدار ه السرعة الكافية » ؟ .. يتوقف هذا على بضعة أشياء .
انظر إلى سلسلة الصور الفوتوغرافية هذه الدراجة نارية .
منطلقة بسرعة ثلاثين ميلا في الساعة لقد أخذت عند : ١٥ / ١ . ۱/۳۰ ، ١/٦٠ ، ١٢٥ / ١ . ٢٥٠ / ١ ، ٥٠٠/۱ و ۱۰۰۰ / ثانية .
وكلما كان التعريض الضوئي اقصر ، كلما جاءت الصورة اكثـر حدة ، وبارزة الوضوح أكثر ، ولا
شك أننا . جمدنا الصورة بكل تأكيد عند ١/٥٠٠ و ١/١٠٠٠ .
ولكن هل هذا هو التاثير الذي نريده .. ؟ ربما ، وربما لا .
لنـزعم أن ما نرغب به هو التعبير عن السرعة المتهورة للدراجة النارية . هل الصورة المجمدة تعبر عن ذلك . ؟ .. أي هل تعبر عن حركة ؟ .. نظن ان لا والصـورة قليلة التغبيش عنـد ١/١٢٥ قد تكـون مـعـبـرة عن الشعور بالحركة بشكل افضل رغم فقدان البروز الواضح للتفاصيل .
وللتعبير عن الحركة بحد ذاتها عوضاً عن حركة يزاولها شخص معین ، نـجـد أن الصـورة المغشوشبة كلياً عند ١/١٥ أو ١/٣٠ من الثانية قد تكون اللقطة المناسبة .
معنى هذا أن السرعة المناسبة هي تلك التي تحصل بهـا عـلى التأثير الذي تريده .
- اختيار سرعة المغلاق
عنـدمـا تـريـد التقاط صورة لمـوضـوع متحرك ، يتوقف اختيارك لسـرعـة المغـلاق على عوامل أربعة :
۱- سرعـة المـوضـوع المتحـرك ، واضح أن السـرعـة اللازمة لوقف شخص يركض لن تكون كبيرة الى الحد الذي يكفي لوقف رصاصة منطلقة . عليـك استعمال سرعة تناسب سرعة الهدف .
۲ - انـجـاه المـوضوع المتحرك . إذا كان الهدف المتحرك يجتاز مجال نظرك ـ من اليسار الى اليمين او من اليمين الى اليسار - فسيبدو متحركاً بسرعة هي أكبر كثيراً من سرعة آخر يتحرك نحوك أو يبتعد عنك بالسرعة ذاتها .
لنوضح هذا الذي نقوله ، انظر الى هاتين الصورتين للدراجـة النارية ذاتها والمنطلقة بالسرعة ذاتها . أخذت الصورتان من ذات البعد عند ١/٦٠ ثانية . على أن الدراجـة النـاريـة في الصـورة
الأولى تتحـرك مـجـتـازة مـجـال النظر ، وهي مغشوشبة كلياً . أما في الصورة الأخرى ، فهي تتحرك باتجاهك . وهي ليست مغشوشبة بقدر كبير .
لهذه النقطة أهميتهـا عنـد اختيارك للموقع الذي ستلتقط منه حدثاً لحركة سريعة .
٣ ـ البعد عن الهدف المتحرك كلما ازداد الهـدف قـربـاً من الكاميرا كلما كانت صورته أكبر على الفيلم وكلما تحرك بسرعة أكبر على مدى الفيلم ، انظر الى هاتين الصـورتـيـن للدراجـة النارية ، وقد التقطتا عند ١/٦٠ ثانية ، أخذت الأولى من مسافة ٢٠ قدماً والثانية من مسافة ٤٠ قدماً . بعدسة الـ ٥٠ ملم ذاتها ، ثم جرى تكبير الاثنتين للمقياس ذاته . ومثلما يتضح من الصورتين ، عليك ان تتجنب الالتقاط عن قرب إذا اردت تجميد الحركة بمقدار أكبر .
٤ - الطول البؤري لعدستك .
كلما كان الطول البؤري أطول . كلمـا جاءت الصورة على الفيلم اكبر ، والمسافة هي ذاتها ، وكلما كانت الصورة اكبر ، كلما تحركت بسرعة أكبر على مدى الفيلم .
معنى هذا اذا ، أنه عند سرعة مغلاق معينة ومن مسافة معينة . ستكون العدسة الأطول أقل مقدرة
على تجميد الحركة من اخـرى اقصر . هاتان الصورتان توضحان هذه النقطة ، فقد الثقطنا من الموقع ذاته عند ١/٦٠ ثانية أخـذت الأولى بعدسة ٥٠ ملم والثانية بعـدسـة ١٠٥ ملم ، ثم جرى تكبيرهمـا لطبع المقيـاس ذاته .
- التطويق لتجميد الحركة
من أساليب تجميد الحركة عند العمل بسرعات مغلاق بطيئة نسبياً ان تطوق الكاميرا مع الهدف المتحرك معنى هذا أن تضع الهدف وسط محدد النظر ، وتستدير بجسدك والكاميرا لتتبع الحركة القائمة بحيث يظل الهدف وسـط مـحـدد النظر خلال تحركه مجتازا مجال نظرك . تلتقط والكاميرا تتحرك مع الموضوع والنتيجة هي صورة بارزة الوضوح للهدف المتحرك مقابل خلفية جعلتهـا الحـركـة مغشوشية ، امثـال هذه اللقطة
التي اخذت عند ١/٣٠ ثانية .
وحتى تطوق بنجـاح ، ضـع الهدف المتحرك وسط شاشتك . ثم طوق الكاميرا مستديرا بجسدك من الردفين . وحافظ على الهدف في وسط محدد النـظـر ثم اكبس زر اطلاق المـغـلاق فـي اللـحـظة المناسبة هذا ، على أن تتابع التطويق للخطة بعد اللقطة لتأكيد الحصول على حـركـة مستمرة النعومة ، كلاعب الغولف الذي يتبع الكرة بعصاه . إنها طريقة جيدة لبعث احساس بالسرعة في صورتك .
- سرعة المغلاق وأحوال الماء المتعددة
ما هو الماء . ؟ .. هل هو داكن وصلب ام ناعم ولين بالنسبة لعين المصور الفوتوغرافي ؟ ، هل هو مـسـالم وهـاديء أم غاضب هائج . ؟ . هل هو ساكن مستكين أم متفجر صاخب . ؟ .
نقـدم هـنـا مجمـوعـة صـور لمصورين فوتوغرافيين شاهدوا المـاء بهذه الأشكال المختلفة جميعها ومن الضوابط الرئيسية التي استعانوا بها على التقاط الأحوال المختلفة للمـاء ، كـان التفاوت في سرعة المغلاق . أما عنـك ، وبينمـا تنـظر إلى كـل صورة ، اسال نفسك . كيف كان الاحساس بالماء سيتغير لو عمد المـصـور الفـوتـوغـرافي إلى اسـتـخـدام سـرعـة مـغـلاق مختلفة ؟ ..
١ - كـان من نتيجـة العمـل بسرعة مغلاق كافية أن أعطت المصور واحدة من أكثر الصور إثارة للمتعة . فهنـاك سكـون كلاسيكي للمشهد دون اية حركة ظاهـرة ، إضـافـة لمـا سـببـه الإنعكاس الضوئي من جمـال وجـذب للرؤية ، وهي معكـوسـة على صفحة الماء الساكنة . قارن هذه السكينة المحبوبة للماء مع القـوى الغاضبـة في الصورة التالية .
۲ - هل من الممكن عرض غضب البحر بجمال يفوق هذا الجمال ؟ ! فقد حدث لسرعة المغلاق الكبيرة التي اعتمدها المصور هنا أن التقطت النقاط المتطايرة للرذاذ على شكل الف بالون دقيق واحتفظت بـالـمـوجـة اثـنـاء اصطدامها بالسابح أما الإضاءة فتعمل على تقوية هذه المزايا ذلك أنه بالتقاطه في اتجاه الشمس : بعث المصور بشفافية الموجـة وبتفـاوت مـذهـل للتـدرجـات اللونية .
٣- في مشهد الشاطيء هذا تم التقاط الماء بين مد وجزر وقد جرى التشديد على حالته الرغوية من خلال تعارضه مع الصخور الصلبة الداكنة . تم العمل بسرعة مغلاق معتدلة لوقف حركة الموجة الصغيرة ، ومع ذلك لیست سريعة جدا لإنتاج صورة مجمدة ، مما أضفى حالة إنسياب هنا ـ إحسـاس بـالطبيعة والحركة .
٤ ـ من ضمن لقطات الماء هناك أيضاً مشاهد الشلالات والأنهـار والتي تفوق بجمالها وروعتهـا المناظر الأخرى إذا تعاملنا معها برؤية فنية ومقدرة تقنية فمع هذه اللقطة الرائعة ، والتي تـظـهـر المـاء كـالـحـبـال المتصلة ببعضها البعض وذلك باعتماد سرعة مغلاق بطيئـة - ۱/۸ ⏹
الدرس المقبل
إختيار ركيزة ثلاثية والاعتناء بالكاميرا
كيف يعمل المحترفون على إستعمال عمق المجال
التحكم بعمق المـجـال مسألة تتيح للمصور تحكماً تـامـا بـالنتيجة النهائية للصورة التي يلتقطها ، فمع نفس المشهد يمكن للمصور أن يقدم عمق مجـال بـعيـد وواضـح في لقطة ، وعمق مجـال ضحل جداً في لقطة أخرى .
إن التـبـديـل في عمق المجال يؤدي حتماً إلى انتاج تأثيرات مختلفة ، ولمزيد من التوضيح في هذا المجـال نستعـرض مـجـمـوعـة من الصـور وإلى جـانـبـهـا شـروحـات حـول أساليب إلتقاطها للوصول إلى هذه النتيجة .
١ - هنا شدد عمق المجال المحدود على قوة التأثير البصري للرجل الجالس في هذه الصورة فعندما عمد المصور إلى التركيز الدقيق بفتـحـة واسعـة ـ ف / ٢،٨ . تم جذب هذا - المسن - إلى الامام وكانه خارج من المشهد ممـا جذب إنتباهنا إليه بتاثير إنسـانـي قـوي أما الأشخاص الظاهرون في بقية المشهد فهم غيـر بارزين للعين بشكل كاف مما اعطى توازناً للصورة من خلال قوة الشكل والتدرج اللوني .
٢ ـ ومـع مشـهـد الأسـلاك الشائكة هنا كان من نتيجـة عمق المجـال الضحل ان ركز الانتباه على العقد الشائكة ، وذلك باعتماد فتحة واسعة ، فاعطت حدة بروز مقبولة مع المحافظة على مشاهدة لهيكليـة المنـزل ، مما اضفى إحساساً باهمية الموقع ونوعية سكانه عبر لقطة متماسكة وسليمة التعبير .
٣ - مع هذه الخلفية البراقة الظاهـرة بـاتـجـاه هـذا الرجـل والناتجة عن الضباب ، والتي تحولت إلى خلفية ناعمة للمشهد ككـل بـاعـتمـاد اقصـى فتـحـة للعدسة .
وكان بمقدور المصـور نقـل الشخص قليلا اليسار لخفض البريق ( * ) إنما سياتي المشهد خاليا من اي تاثير - خفض البريق يدخل أيضاً ضمن مسألة التكبير -
٤ - باعتماد نقطة مشـاهـدة عالية الى حد ما وباعتماد فتحـة صغيـرة ـ ف / ۲۲ ـ للحصـول على اقصى عمق للمجال للتدليـل على الملامح والرؤية التي يقوم بتسجيلها هذا الرسام أعطي لهذه اللقطة إحساس قوي بالمقيـاس والمسافة وموقع الموضوع في المقدمة .
ه ـ مع هذه اللقطة الرائعة وما تعبر فيه عن خيال واسع ، عمـد المصـور الى استعمـال فـتـحـة صغيـرة ـ ف / ٣٢ ـ وعـدسـة ٣٠٠ ملم مما أوحى للناظر وكـان هذا الرجل يسند البرج براحة يده وإمـالة جسده للتـاكـيـد عـلى حركته .
- سرعة المغلاق
بعدما سبق وانتهينا من النظر في اثنين من الضوابط الأساسية للالتقاط . التركيز والفتحـة دعـونـا نـتحـول نحـو الضـابـط الثالث ، وهو سرعة المغلاق .
المغـلاق هـو جـهـاز يسمـح بوصول الضوء إلى الفيلم لفترة دقيقة من الزمن ، ففي الأيام الأولى للتصوير الفوتوغرافي ، كان لدي الناس من أمثال مـانـيـو بـرادي مغلاق ، بسيط جدا كـانـوا عنـدمـا يصبحـون مستعـدين لتعريض الفيلم ضوئيا ، يكتفون بنزع غطاء العدسة يدوياً ، ثم يعيدونه إلى مكانه بعد فترة زمنية محددة سلفاً ، وحيث أن الصفائح الفوتوغرافية المستعملة في تلك الأيام لم تكن حساسة جدا ، كـان من الشائع للتعريضات الضوئية ان تستغرق خمس او عشر دقائق . وكـان على مـواضيـع الصـور الوجهيـة المساكين ان يظلوا منتصبين ثابتين طيلة هذه الفترة كلها .
واليوم ، لا يمكن لأسلوب ماثيو برادي بتوقيت التعريض الضوئي ان ينجح في ضوء النهار لسببين :
١ - فالفيلم حساس جداً بحيث يكفيه تعريض ضوئي يبلغ مجرد كسر من الثانية .
۲ - لتصوير مواضيع متحركة وإظهارها بارزة الوضوح ، يحتاج الأمـر إلى تعريض ضـوني يبلغ ١/٦٠ ثانية أو أسرع .
وهكذا نجد معظم كاميرات اليـوم مجهزة بمغلاق ميكانيكي تستطيع ان تختـار له فتـرات تعريض ضوئي دقيقة تبلغ كسراً من الثانية . ومن الممكن للسرعات النموذجية المتوفرة في كاميرا من نـوع مـا ان تكـون على الشكل التالي :
ثانية ، نصف ثانية ، ربع ثانية ، ثمن ثانية ، وصولا حتى ٥٠٠ / ١ من الثانية وما فوق .
وتجري الإشارة إلى سرعات المغلاق هذه على الكاميرا بطريقة .
١ ، ٢ ، ٤ ، ٨ ، ١٥ ، ٣٠ ، ٦٠ ، ١٢٥ ، ٥٠٠ ، بل وهناك كاميرات توفر سرعات مغـلاق اكبـر ، ولبعضها مواقع لأطول من ثانيـة واحدة .
لاحظ أنك عنـدمـا تنتقـل من سرعة ما إلى السـرعـة الأكبـر التـاليـة ، تقلل فتـرة التعريض الضوئي بمعدل النصف وهكذا فالتعريض الضوئي ل ١/٦٠ ثانية يسمح للضوء ببلوغ الفيلم طيلة نصف فترة بلوغه عند سرعة ۱/۳۰ ثانية .
هذه هي الوظيفة الأساسيـة لسرعة المغلاق : لضبط فترة هبوط الضوء على الفيلم . والفترة الأقصر ، تعني ضوءاً اقل يتناسب طردي ( * ) . اي انـك إذا قصرت الفترة حتى نصفها ، تقلل الضوء
حتى نصفه . وانت على معرفة بطريقة أخرى لضبط مقدار الضوء الذي يبلغ الفيلم ـ ذلك انك تستطيع التحكم بمقدار الضوء عن طريق تغيير الفتحة ـ فالفتحة الأوسع تسمح بمزيد من الضوء ، بينما الفتحـة الاضيق تسمح بمقدار ضوئي اقل ـ وهكذا يصبح لديك متغيران لضبــط الضـوء الذي يدخل الكاميرا ـ فتحة وسرعة مغلاق .
- مواقع سرعة المغلاق
عند إعدادك لسرعة مغلاقك في كاميرات أقـدم عهداً ، كان عليك اختيار واحد من المواقع الدقيقة على كـاميـرتـك ١/٣٠ او ١/٦٠ مثـلا ـ ومع هكـذا كـاميـرات لا تستطيع اختيار نقطة بين موقعين وتـامل بالحصول على تعريض ضـوني يبلغ ١/٤٥ على سبيل المثال . ولكن مع العديد من الكاميرات الأحدث ، خصوصاً تلك التي تتميـز بـتـعـريض ضـونـي أوتـومـاتيكي ( ae ) ، لا تكون مقيداً بسرعات المغلاق المشار اليهـا . بـل تحصل على سلسلة متصلة من السرعات تستطيـع الاختيار فيهـا مـن الأبـطا الى الأسرع . معنى هذا بكلمات أخرى انك تستطيع الالتقاط بسـرعـة ١/٢٥٨ من الثانية ، أو ١/٢٥٩ ، أو أي كسر آخر تريده ضمن حدود المغلاق .
وقد يكون بعدستك موقع أو موقعان إضافيان ( t ) و ( b ) ( * ) إنها مواقع تسمح لك باخذ تعريضات ضوئية طويلة تبلغ عدة ثواني أو دقائق بل وحتى ساعات واضح على كل حال أنه لا من تركيب الكاميرا على ركيزة ثلاثية الأرجل عند العمل بتعريضات ضوئية زمنية من هذا القبيل .
مع موقع ( t ) ، تکبس زر اطلاق المغلاق حتى تفتح المغـلاق وليظل مفتوحاً الى حين تكبس الزر ثانية لإغلاقه ، أو إلى حين تقديم الفيلم والتأهب عبر المغلاق للتعريض الضوئي التـالي في بعض الكاميرات .
اما مع موقع ( b ) ، فتكبس زر المغلاق لتفتح المغلاق الذي يظل مفتوحاً طالما انك مثابر على إبقاء الزر مكبوساً ، فعنـدمـا تتـرك هذا الزر ، ينغلق المغلاق . وموقع ( b ) هـذا ماخـوذ من استديو مصور انظر إلى العصفور ، في العصور القديمة ، ذلك الذي كان يشد على كتلة مطاطية منفوخة ليفتح المغلاق . ولا زالت طريقة الكتلة المطاطية المنفوخة لاطلاق المغلاق بالمناسبة مستعملة اليوم في العديد من كاميرات الاستديو الحديثة .
- انواع المغلاقات
يـوجـد نـوعـان رئيسـيـان للمغلاقات
۱ - مـغـلاق ضمن العـدسـة ،شفرات ،
۲ - مغلاق المسطح البؤري .
يتألف المغلاق ضمن العدسة من سلسلة شفرات فولاذية رقيقة موجودة بين عناصر العدسة ويعمل زر إطلاق المغلاق هنا على تنشيط رفاص ينتش ، الشفرات فيفتحهـا طيلة فترة التعـريض الضوئي ، ثم يغلقها كذلك يطلق على المغلاق من هذا النوع اسم مغلاق ، أوراق الشجر .
امـا مغلاق المسطح البؤري فيقع داخل الكاميرا ، امـام الفيلم مباشرة . إنه أمام مسطح التركيز البؤري مباشرة ـ حيث يوجـد الفيلم - ومن هنا جاء الاسم . مغلاق المسطح البؤري ، وهو شيء شبيـه بستارة معدنية أو قماشية لنافذة ، فيها شق متنقل مقصـوص على طولهـا . وعنـد تشغيل زر اطلاق المغلاق ، تنتقل ستائر المغلاق هذه مجتازة واجهة الفيلم . وحيث ان الشق بينها يتحرك مجتازاً واجهـة الفيلم هو الآخـر ، يعـرض الفيلم بكـامله ضوئياً خلال قفزة واحدة ، اما عن فترة التعريض الضوئي فتتغير بتغيير سرعة انتقال الستائر أو بتغيير عرض الشق .
نعود الى المغـلاق ضـمـن العدسة ، فنجد ان وجوده داخل العدسة ، يعني انه إذا كانت لديك عدسات قابلة للتغيير ، فلا بد لكل عدسة منهـا ان تحتوي على مغلاقها الذاتي . بينما العدسات القابلة للتغيير والمعنية بمغلاق مسطح بؤري من ناحية أخرى لا تحتوي مغلاقات ذاتية ـ فالمغلاق موجود ضمن الكاميرا ـ معنى هذا إن العـدسـات القابلة للتغيير والمعنـيـة بمـغـلاق المسطح البؤري هي أقل ثمنا بالمقارنة . هذا وتعتبر المغـلاقات ضمن العدسة أكثر دقة أي أنها ستعطي سرعة المغلاق المرغوبة دائماً مع مقـدار اقل من احتمـال حـدوث أما مغـلاقات المسطح الخطا البؤري فهي قادرة على التعامل مع سرعات أكبر من تلك التي تستطيع مغلاقات ضمن العدسة أن تتعامل معها .
- ما هو المغـلاق الذي عليك أن تختاره إذا .
يعـود القرار لك انت عنـدمـا تبغي شراء كاميرا . والجـديـر بالذكر أن جميـع كـامـيـرات الـ ( slr ) - بـاستثنـاء بعض نماذج الهاسيلبلاد - تعمل بمغلاق مسطح بؤري ، وبالتالي فاغلب الظن أن هذا هو النوع الذي سيتواجد في كاميرتك .
- مسرى التعريض الضوئي بمغلاق مسطح بؤري : بينمـا الشق يتحـرك مجتـازاً الفيلم ، يحصل كل مقطع من هذا الفيلم على مقـدار الـتـعـريض الضوئي ذاتـه ويتم التحكم بالتعريض الضنوني للفيلم بسرعة تحـرك الشق ، او بعـرض هـذا الشق . كمـا يـحـدث في بعض الكاميرات أن الشق يتحرك عمودياً او افقياً .
- سرعة المغلاق والحركة الناشطة :
حتى تصنـع صـورة بـارزة الوضـوح لمـوضـوع يتحـرك بنشاط ، تحتاج إلى سرعة مغلاق تكفي لوقف حركته . فمـا مقـدار ه السرعة الكافية » ؟ .. يتوقف هذا على بضعة أشياء .
انظر إلى سلسلة الصور الفوتوغرافية هذه الدراجة نارية .
منطلقة بسرعة ثلاثين ميلا في الساعة لقد أخذت عند : ١٥ / ١ . ۱/۳۰ ، ١/٦٠ ، ١٢٥ / ١ . ٢٥٠ / ١ ، ٥٠٠/۱ و ۱۰۰۰ / ثانية .
وكلما كان التعريض الضوئي اقصر ، كلما جاءت الصورة اكثـر حدة ، وبارزة الوضوح أكثر ، ولا
شك أننا . جمدنا الصورة بكل تأكيد عند ١/٥٠٠ و ١/١٠٠٠ .
ولكن هل هذا هو التاثير الذي نريده .. ؟ ربما ، وربما لا .
لنـزعم أن ما نرغب به هو التعبير عن السرعة المتهورة للدراجة النارية . هل الصورة المجمدة تعبر عن ذلك . ؟ .. أي هل تعبر عن حركة ؟ .. نظن ان لا والصـورة قليلة التغبيش عنـد ١/١٢٥ قد تكـون مـعـبـرة عن الشعور بالحركة بشكل افضل رغم فقدان البروز الواضح للتفاصيل .
وللتعبير عن الحركة بحد ذاتها عوضاً عن حركة يزاولها شخص معین ، نـجـد أن الصـورة المغشوشبة كلياً عند ١/١٥ أو ١/٣٠ من الثانية قد تكون اللقطة المناسبة .
معنى هذا أن السرعة المناسبة هي تلك التي تحصل بهـا عـلى التأثير الذي تريده .
- اختيار سرعة المغلاق
عنـدمـا تـريـد التقاط صورة لمـوضـوع متحرك ، يتوقف اختيارك لسـرعـة المغـلاق على عوامل أربعة :
۱- سرعـة المـوضـوع المتحـرك ، واضح أن السـرعـة اللازمة لوقف شخص يركض لن تكون كبيرة الى الحد الذي يكفي لوقف رصاصة منطلقة . عليـك استعمال سرعة تناسب سرعة الهدف .
۲ - انـجـاه المـوضوع المتحرك . إذا كان الهدف المتحرك يجتاز مجال نظرك ـ من اليسار الى اليمين او من اليمين الى اليسار - فسيبدو متحركاً بسرعة هي أكبر كثيراً من سرعة آخر يتحرك نحوك أو يبتعد عنك بالسرعة ذاتها .
لنوضح هذا الذي نقوله ، انظر الى هاتين الصورتين للدراجـة النارية ذاتها والمنطلقة بالسرعة ذاتها . أخذت الصورتان من ذات البعد عند ١/٦٠ ثانية . على أن الدراجـة النـاريـة في الصـورة
الأولى تتحـرك مـجـتـازة مـجـال النظر ، وهي مغشوشبة كلياً . أما في الصورة الأخرى ، فهي تتحرك باتجاهك . وهي ليست مغشوشبة بقدر كبير .
لهذه النقطة أهميتهـا عنـد اختيارك للموقع الذي ستلتقط منه حدثاً لحركة سريعة .
٣ ـ البعد عن الهدف المتحرك كلما ازداد الهـدف قـربـاً من الكاميرا كلما كانت صورته أكبر على الفيلم وكلما تحرك بسرعة أكبر على مدى الفيلم ، انظر الى هاتين الصـورتـيـن للدراجـة النارية ، وقد التقطتا عند ١/٦٠ ثانية ، أخذت الأولى من مسافة ٢٠ قدماً والثانية من مسافة ٤٠ قدماً . بعدسة الـ ٥٠ ملم ذاتها ، ثم جرى تكبير الاثنتين للمقياس ذاته . ومثلما يتضح من الصورتين ، عليك ان تتجنب الالتقاط عن قرب إذا اردت تجميد الحركة بمقدار أكبر .
٤ - الطول البؤري لعدستك .
كلما كان الطول البؤري أطول . كلمـا جاءت الصورة على الفيلم اكبر ، والمسافة هي ذاتها ، وكلما كانت الصورة اكبر ، كلما تحركت بسرعة أكبر على مدى الفيلم .
معنى هذا اذا ، أنه عند سرعة مغلاق معينة ومن مسافة معينة . ستكون العدسة الأطول أقل مقدرة
على تجميد الحركة من اخـرى اقصر . هاتان الصورتان توضحان هذه النقطة ، فقد الثقطنا من الموقع ذاته عند ١/٦٠ ثانية أخـذت الأولى بعدسة ٥٠ ملم والثانية بعـدسـة ١٠٥ ملم ، ثم جرى تكبيرهمـا لطبع المقيـاس ذاته .
- التطويق لتجميد الحركة
من أساليب تجميد الحركة عند العمل بسرعات مغلاق بطيئة نسبياً ان تطوق الكاميرا مع الهدف المتحرك معنى هذا أن تضع الهدف وسط محدد النظر ، وتستدير بجسدك والكاميرا لتتبع الحركة القائمة بحيث يظل الهدف وسـط مـحـدد النظر خلال تحركه مجتازا مجال نظرك . تلتقط والكاميرا تتحرك مع الموضوع والنتيجة هي صورة بارزة الوضوح للهدف المتحرك مقابل خلفية جعلتهـا الحـركـة مغشوشية ، امثـال هذه اللقطة
التي اخذت عند ١/٣٠ ثانية .
وحتى تطوق بنجـاح ، ضـع الهدف المتحرك وسط شاشتك . ثم طوق الكاميرا مستديرا بجسدك من الردفين . وحافظ على الهدف في وسط محدد النـظـر ثم اكبس زر اطلاق المـغـلاق فـي اللـحـظة المناسبة هذا ، على أن تتابع التطويق للخطة بعد اللقطة لتأكيد الحصول على حـركـة مستمرة النعومة ، كلاعب الغولف الذي يتبع الكرة بعصاه . إنها طريقة جيدة لبعث احساس بالسرعة في صورتك .
- سرعة المغلاق وأحوال الماء المتعددة
ما هو الماء . ؟ .. هل هو داكن وصلب ام ناعم ولين بالنسبة لعين المصور الفوتوغرافي ؟ ، هل هو مـسـالم وهـاديء أم غاضب هائج . ؟ . هل هو ساكن مستكين أم متفجر صاخب . ؟ .
نقـدم هـنـا مجمـوعـة صـور لمصورين فوتوغرافيين شاهدوا المـاء بهذه الأشكال المختلفة جميعها ومن الضوابط الرئيسية التي استعانوا بها على التقاط الأحوال المختلفة للمـاء ، كـان التفاوت في سرعة المغلاق . أما عنـك ، وبينمـا تنـظر إلى كـل صورة ، اسال نفسك . كيف كان الاحساس بالماء سيتغير لو عمد المـصـور الفـوتـوغـرافي إلى اسـتـخـدام سـرعـة مـغـلاق مختلفة ؟ ..
١ - كـان من نتيجـة العمـل بسرعة مغلاق كافية أن أعطت المصور واحدة من أكثر الصور إثارة للمتعة . فهنـاك سكـون كلاسيكي للمشهد دون اية حركة ظاهـرة ، إضـافـة لمـا سـببـه الإنعكاس الضوئي من جمـال وجـذب للرؤية ، وهي معكـوسـة على صفحة الماء الساكنة . قارن هذه السكينة المحبوبة للماء مع القـوى الغاضبـة في الصورة التالية .
۲ - هل من الممكن عرض غضب البحر بجمال يفوق هذا الجمال ؟ ! فقد حدث لسرعة المغلاق الكبيرة التي اعتمدها المصور هنا أن التقطت النقاط المتطايرة للرذاذ على شكل الف بالون دقيق واحتفظت بـالـمـوجـة اثـنـاء اصطدامها بالسابح أما الإضاءة فتعمل على تقوية هذه المزايا ذلك أنه بالتقاطه في اتجاه الشمس : بعث المصور بشفافية الموجـة وبتفـاوت مـذهـل للتـدرجـات اللونية .
٣- في مشهد الشاطيء هذا تم التقاط الماء بين مد وجزر وقد جرى التشديد على حالته الرغوية من خلال تعارضه مع الصخور الصلبة الداكنة . تم العمل بسرعة مغلاق معتدلة لوقف حركة الموجة الصغيرة ، ومع ذلك لیست سريعة جدا لإنتاج صورة مجمدة ، مما أضفى حالة إنسياب هنا ـ إحسـاس بـالطبيعة والحركة .
٤ ـ من ضمن لقطات الماء هناك أيضاً مشاهد الشلالات والأنهـار والتي تفوق بجمالها وروعتهـا المناظر الأخرى إذا تعاملنا معها برؤية فنية ومقدرة تقنية فمع هذه اللقطة الرائعة ، والتي تـظـهـر المـاء كـالـحـبـال المتصلة ببعضها البعض وذلك باعتماد سرعة مغلاق بطيئـة - ۱/۸ ⏹
الدرس المقبل
إختيار ركيزة ثلاثية والاعتناء بالكاميرا
تعليق