الكاميرا حول العالم
الحيوانات والجفاف
رکع کلیم كوتسي ، القيم على شؤون الحيوانات ، على الأرض الجرداء وسدد بندقيته نحو کرکدن ابيض يبعد عنه مسافة ٤٠ ياردة ـ ٣٥ متراً ـ ثم ضغط على الزناد مرسلا باتجاهه طلقة واحدة ، كان وزن الحيوان ١٣٦٥ كلغ .
أي اقل من وزنه الطبيعي بـ ٢٢٥ كلغ ، الأمر الذي جعل جلده يتدلى مرتخيا على هيكله البشع ارسلت الطلقة إبرة إضافية ملقمة بعشرة ملليغرامات من مشتقات - المورفين - ، طولها خمسة سنتيمترات ، إستقرت في ردف الكركدن . فانتفض هذا الأخير مذعوراً وإنطلق مع انثاه وعجله خلال الادغال لمسافة ثلاثة كيلومترات هرباً من الرجال الذين يتعقبونهم على الاقدام -
بعد ذلك بعشرين دقيقة ، تباطا الكركدن كانه أصيب بدوار ، ولم يلبث ان سقط منقلباً على الأرض . هنا تقدم الرجال فدحروا الكركدن إلى حمالة لرفعه إلى الشاحنة التي نقلته بالتالي إلى مزرعة لوف ستار ، لتربية الحيوانات وهناك . حقن بمادة منشطة . فاستعاد وعيه وانتفض واقفا على اقدامه ، ثم إنضم إلى سبعة کرکدنات أخرى التقطها فريق كوتسي المعني بشؤون المحميات الوطنية للحيوانات البرية أما الأنثى والعجل فقد تركا ليكونا هدفا للفريق نفسه في اليوم التالي .
تجدر الإشارة الى ان العمليات من هذا القبيل قد تعني إنقاذ الكركدن الأبيض ومعه ثلاثة من الأصناف الأخرى المهددة بالانقراض في جنوب شرقي زيمبابوي . هذا ، ويخطط مسؤولو المحميات ، والمزارع الحيوانية هناك لإلتقاط ٢٨ کرگدن ، و ۳۰۰ من اصل ال ٦٠٠ ظبي أسود نادر ، والعديد من الحيوانات الأخرى العملاقة ، بينها قطيع متوالد من حيوان ، النو ، الشاغر اللـعـوب يبلغ ٣٠ راساً . وتجدر الاشارة إلى ان عمليات الالتقاط هذه تجري في ١١ مزرعة حيوانية ضخمة تغطي مساحة ١٦٠ كيلومتر مربع ، هي موطن القسم الأكبر من حيوانات زيمبابوي البرية .
اما عن الحيوانات التي يتم انقاذها فستنتظر في المزارع إلى حين إنتهاء الجفاف ، وتتم تغذيتها هناك برؤوس أعواد قصب السكر ، ومكعبات من علف الخيول ، حيث يتم اطلاقها مع نهاية صيف نصف الكرة الأرضية الجنوبي ، وذلك اذا هطل المطر ونبت العشب من جديد ، فالأدغال جرداء الآن ، ولا وجود للحيوانات التي ترعى الأعشاب ما ناكله في المناطق الطبيعية المغطاة بأشجار ، موباني ، واشجار ، باوباب ، الضخمة .
اما الأعشاب الوحيدة الموجودة فرمادية تبلغ سنتين من العمر لا تستسيغ الحيوانات المعنية طعمها . اذ لم تنمو اعشاب جديدة ابدأ هذه السنة ذلك ان ما هطل من المطر بلغ بمجموعه نسبة عشرة سنتيمترات المعدل السنوي الذي يبلغ ٥٠ سنم . وقد نقل عن كوين ساندرز - رئيس المجلس الاستشاري للمحميات الحيوانية الوطنية ـ قوله « آلاف من الحيوانات الأخرى نفقت وستنفق ، ولكننا على ثقة من ان الحيوانات امثال البقر الوحشي الأفريقي والحمار الوحشي والإمبالا ( Impala ) وما شابهها ستحافظ على بقائها بأعداد كبيرة تكفي للعودة بها إلى التكاثر من جدید .
وقد حدث بالفعل ان الأدغال الآن تغص بحيوانات سقطت ونفقت متاثرة بالمجاعة وفي محمية ، غوناري زهو الحيوانية الوطنية المجاورة انجزت دائرة المحميات في الشهر الماضي عملية قتل مختارة ل ۲۰۲۰ فیل و ۳۰۰ فرس نهر ، لان الأرض لم تعد قادرة على تأمين الغذاء لها وقد بيع لحم الفيلة إلى قبائل محلية مقابل دولار واحد للكيلوغرام ، بينما بيع العاج بالمزاد ، فالعاج من الفيلة الأفريقية يتاجر فيه بعملية تضبط
عالمياً ، ولكنها ليست ممنوعة .
هذا وقد حصلت مزارع تربية الحيوانات البرية على قرار من الدوائر المسؤولة يسمح لها أن تعمل بنجاح على التقاط حيوانات الإمبالا والبقر الوحشي وظباء ووعول أخرى لبيعها لحماً شرط المحافظة على اعداد كافية منها يشاهدها السياح ويطاردها الصيادون .
قال كولين سوندرز ان تربية الحيوانات البرية واصطيادها عاد على زيمبابوي بما يتجاوز مليون دولار في السنة الماضية⏹
الحيوانات والجفاف
رکع کلیم كوتسي ، القيم على شؤون الحيوانات ، على الأرض الجرداء وسدد بندقيته نحو کرکدن ابيض يبعد عنه مسافة ٤٠ ياردة ـ ٣٥ متراً ـ ثم ضغط على الزناد مرسلا باتجاهه طلقة واحدة ، كان وزن الحيوان ١٣٦٥ كلغ .
أي اقل من وزنه الطبيعي بـ ٢٢٥ كلغ ، الأمر الذي جعل جلده يتدلى مرتخيا على هيكله البشع ارسلت الطلقة إبرة إضافية ملقمة بعشرة ملليغرامات من مشتقات - المورفين - ، طولها خمسة سنتيمترات ، إستقرت في ردف الكركدن . فانتفض هذا الأخير مذعوراً وإنطلق مع انثاه وعجله خلال الادغال لمسافة ثلاثة كيلومترات هرباً من الرجال الذين يتعقبونهم على الاقدام -
بعد ذلك بعشرين دقيقة ، تباطا الكركدن كانه أصيب بدوار ، ولم يلبث ان سقط منقلباً على الأرض . هنا تقدم الرجال فدحروا الكركدن إلى حمالة لرفعه إلى الشاحنة التي نقلته بالتالي إلى مزرعة لوف ستار ، لتربية الحيوانات وهناك . حقن بمادة منشطة . فاستعاد وعيه وانتفض واقفا على اقدامه ، ثم إنضم إلى سبعة کرکدنات أخرى التقطها فريق كوتسي المعني بشؤون المحميات الوطنية للحيوانات البرية أما الأنثى والعجل فقد تركا ليكونا هدفا للفريق نفسه في اليوم التالي .
تجدر الإشارة الى ان العمليات من هذا القبيل قد تعني إنقاذ الكركدن الأبيض ومعه ثلاثة من الأصناف الأخرى المهددة بالانقراض في جنوب شرقي زيمبابوي . هذا ، ويخطط مسؤولو المحميات ، والمزارع الحيوانية هناك لإلتقاط ٢٨ کرگدن ، و ۳۰۰ من اصل ال ٦٠٠ ظبي أسود نادر ، والعديد من الحيوانات الأخرى العملاقة ، بينها قطيع متوالد من حيوان ، النو ، الشاغر اللـعـوب يبلغ ٣٠ راساً . وتجدر الاشارة إلى ان عمليات الالتقاط هذه تجري في ١١ مزرعة حيوانية ضخمة تغطي مساحة ١٦٠ كيلومتر مربع ، هي موطن القسم الأكبر من حيوانات زيمبابوي البرية .
اما عن الحيوانات التي يتم انقاذها فستنتظر في المزارع إلى حين إنتهاء الجفاف ، وتتم تغذيتها هناك برؤوس أعواد قصب السكر ، ومكعبات من علف الخيول ، حيث يتم اطلاقها مع نهاية صيف نصف الكرة الأرضية الجنوبي ، وذلك اذا هطل المطر ونبت العشب من جديد ، فالأدغال جرداء الآن ، ولا وجود للحيوانات التي ترعى الأعشاب ما ناكله في المناطق الطبيعية المغطاة بأشجار ، موباني ، واشجار ، باوباب ، الضخمة .
اما الأعشاب الوحيدة الموجودة فرمادية تبلغ سنتين من العمر لا تستسيغ الحيوانات المعنية طعمها . اذ لم تنمو اعشاب جديدة ابدأ هذه السنة ذلك ان ما هطل من المطر بلغ بمجموعه نسبة عشرة سنتيمترات المعدل السنوي الذي يبلغ ٥٠ سنم . وقد نقل عن كوين ساندرز - رئيس المجلس الاستشاري للمحميات الحيوانية الوطنية ـ قوله « آلاف من الحيوانات الأخرى نفقت وستنفق ، ولكننا على ثقة من ان الحيوانات امثال البقر الوحشي الأفريقي والحمار الوحشي والإمبالا ( Impala ) وما شابهها ستحافظ على بقائها بأعداد كبيرة تكفي للعودة بها إلى التكاثر من جدید .
وقد حدث بالفعل ان الأدغال الآن تغص بحيوانات سقطت ونفقت متاثرة بالمجاعة وفي محمية ، غوناري زهو الحيوانية الوطنية المجاورة انجزت دائرة المحميات في الشهر الماضي عملية قتل مختارة ل ۲۰۲۰ فیل و ۳۰۰ فرس نهر ، لان الأرض لم تعد قادرة على تأمين الغذاء لها وقد بيع لحم الفيلة إلى قبائل محلية مقابل دولار واحد للكيلوغرام ، بينما بيع العاج بالمزاد ، فالعاج من الفيلة الأفريقية يتاجر فيه بعملية تضبط
عالمياً ، ولكنها ليست ممنوعة .
هذا وقد حصلت مزارع تربية الحيوانات البرية على قرار من الدوائر المسؤولة يسمح لها أن تعمل بنجاح على التقاط حيوانات الإمبالا والبقر الوحشي وظباء ووعول أخرى لبيعها لحماً شرط المحافظة على اعداد كافية منها يشاهدها السياح ويطاردها الصيادون .
قال كولين سوندرز ان تربية الحيوانات البرية واصطيادها عاد على زيمبابوي بما يتجاوز مليون دولار في السنة الماضية⏹
تعليق