ماسرجويه (طبيب)
Masardjaway - Masardjaway
ماسرجويه (الطبيب ـ)
ماسرجويه (ماسرجيس)، طبيب، مترجم، كان يهودي المذهب، عاش في القرن الأول الهجري/القرن السابع الميلادي، دخل تاريخ الطب العربي من أوسع أبوابه، فهو أَوّل مترجم لكتاب طبي إلى العربية، ذلك أنه نقل من السريانية إلى العربية في الدولة المروانية (64-132هـ/683-750م) «كنّاشَ أهرن» للقسّ الإسكندري (ق 6م) الذي كتبه باللغة اليونانية. وقد ظلت الترجمة العربية محفوظة في خزانة الخلافة إلى أن أخرجها عمر بن عبد العزيز (99-101هـ/717-720م) للناس، فقامت منذ ذلك التاريخ بدور مهم عند المؤلفين القدامى في حقل الطب العربي، واستمر أثرها حتى القرن السابع الهجري/القرن الثالث عشر الميلادي.
وهذه الترجمة لم تصل إلينا، إلاّ أن مقتبسات عديدة منها حفظها المؤلفون العرب الأوائل في كتبهم، من أمثال الرازي في «الحاوي»، وعلي بن ربن الطبري في «فردوس الحكمة». وقد أشار هؤلاء وغيرهم إلى هذه المقتبسات بكلمة «أهرن» أو «كنّاش أهرن».
وكان غوسيوس، في القرن السادس الميلادي، قد ترجم «كناش أهرن» من اليونانية إلى السريانية. إلاّ أن هذه الترجمة ضاعت باكراً، و آخر من رآها هو غريغوريوس أبو الفَرَج ابن العبري، في القرن الثالث عشر الميلادي. وقد أضاف ماسرجويه إلى «كناش أهرن» مقالتين من تأليفه، ضاعتا بدورهما، ولم يصل منهما إلاّ بعض المقتبسات. ويشير الرازي في «الحاوي» إلى هذه المقتبسات بقوله: «قال اليهودي». وثمة مقتبسات كثيرة أخرى من هاتين المقالتين عند عدد كبير من المؤلفين العرب من أمثال: ابن سينا والبيروني والقلانسي وابن البيطار. وبسبب هاتين المقالتين فإن ماسرجويه يعدّ أوّلَ مؤلف في تاريخ الطب العربي ، كما عُدَّ أوّلَ مترجم لكتاب طبي عربي. ويعدّ ماسرجويه أحد ممثلي الثقافة السريانية الذين أتقنوا العربية، وقاموا بدور مهم في تاريخ العلم، وذلك بنقلهم التراث الطبي اليوناني من السريانية إلى العربية. وفي الوقت نفسه يعدّ ماسرجويه ممثلاً للثقافة العربية - الإسلامية الناشئة، وواحداً من الشخصيات العلمية ذات الأثر البعيد في بدايات عصر الترجمة، قبل عصر المأمون وبيت الحكمة البغدادي.
وقد قام علي بن العباس المجوسي وأبو سهل بِشْر بن يعقوب السجزي في النصف الثاني من الرابع الهجري/النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي، بتوجيه نقد علمي لـ«كنّاش أهرن»، مما يشير إلى أهمية هذا الكتاب عند قدامى المؤلفين العرب. كما انتقد المجوسي ترجمة ماسرجويه ووصفها بالغموض. ويخلط بعض الباحثين في تاريخ الطب العربي بين ماسرجويه هذا وبين ماسرجويه (ماسرجيس) الجنديسابوري الذي عاش في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي وفي مطلع القرن التاسع/النصف الثاني من القرن الثاني الهجري ومطلع القرن الثالث.
نشأت حمارنة
Masardjaway - Masardjaway
ماسرجويه (الطبيب ـ)
ماسرجويه (ماسرجيس)، طبيب، مترجم، كان يهودي المذهب، عاش في القرن الأول الهجري/القرن السابع الميلادي، دخل تاريخ الطب العربي من أوسع أبوابه، فهو أَوّل مترجم لكتاب طبي إلى العربية، ذلك أنه نقل من السريانية إلى العربية في الدولة المروانية (64-132هـ/683-750م) «كنّاشَ أهرن» للقسّ الإسكندري (ق 6م) الذي كتبه باللغة اليونانية. وقد ظلت الترجمة العربية محفوظة في خزانة الخلافة إلى أن أخرجها عمر بن عبد العزيز (99-101هـ/717-720م) للناس، فقامت منذ ذلك التاريخ بدور مهم عند المؤلفين القدامى في حقل الطب العربي، واستمر أثرها حتى القرن السابع الهجري/القرن الثالث عشر الميلادي.
وهذه الترجمة لم تصل إلينا، إلاّ أن مقتبسات عديدة منها حفظها المؤلفون العرب الأوائل في كتبهم، من أمثال الرازي في «الحاوي»، وعلي بن ربن الطبري في «فردوس الحكمة». وقد أشار هؤلاء وغيرهم إلى هذه المقتبسات بكلمة «أهرن» أو «كنّاش أهرن».
وكان غوسيوس، في القرن السادس الميلادي، قد ترجم «كناش أهرن» من اليونانية إلى السريانية. إلاّ أن هذه الترجمة ضاعت باكراً، و آخر من رآها هو غريغوريوس أبو الفَرَج ابن العبري، في القرن الثالث عشر الميلادي. وقد أضاف ماسرجويه إلى «كناش أهرن» مقالتين من تأليفه، ضاعتا بدورهما، ولم يصل منهما إلاّ بعض المقتبسات. ويشير الرازي في «الحاوي» إلى هذه المقتبسات بقوله: «قال اليهودي». وثمة مقتبسات كثيرة أخرى من هاتين المقالتين عند عدد كبير من المؤلفين العرب من أمثال: ابن سينا والبيروني والقلانسي وابن البيطار. وبسبب هاتين المقالتين فإن ماسرجويه يعدّ أوّلَ مؤلف في تاريخ الطب العربي ، كما عُدَّ أوّلَ مترجم لكتاب طبي عربي. ويعدّ ماسرجويه أحد ممثلي الثقافة السريانية الذين أتقنوا العربية، وقاموا بدور مهم في تاريخ العلم، وذلك بنقلهم التراث الطبي اليوناني من السريانية إلى العربية. وفي الوقت نفسه يعدّ ماسرجويه ممثلاً للثقافة العربية - الإسلامية الناشئة، وواحداً من الشخصيات العلمية ذات الأثر البعيد في بدايات عصر الترجمة، قبل عصر المأمون وبيت الحكمة البغدادي.
وقد قام علي بن العباس المجوسي وأبو سهل بِشْر بن يعقوب السجزي في النصف الثاني من الرابع الهجري/النصف الثاني من القرن العاشر الميلادي، بتوجيه نقد علمي لـ«كنّاش أهرن»، مما يشير إلى أهمية هذا الكتاب عند قدامى المؤلفين العرب. كما انتقد المجوسي ترجمة ماسرجويه ووصفها بالغموض. ويخلط بعض الباحثين في تاريخ الطب العربي بين ماسرجويه هذا وبين ماسرجويه (ماسرجيس) الجنديسابوري الذي عاش في النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي وفي مطلع القرن التاسع/النصف الثاني من القرن الثاني الهجري ومطلع القرن الثالث.
نشأت حمارنة