العارف (عارف-)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • العارف (عارف-)

    عارف (عارف)

    Al-Arif (Arif-) - Al-Arif (Arif-)

    العارف (عارف ـ)
    (1892ـ 1973م)

    عارف العارف رحالة، مفكر، سياسي، إداري، مؤرخ، صحفي، مناضل فلسطيني، ولد في القدس ودرس في مدارسها المرحلتين الابتدائية والثانوية، تخرّج في جامعة اصطنبول في الاقتصاد والسياسة والإدارة عام 1913م، وعمل في الصحافة في أثناء دراسته وبعدها، عُيّن مترجماً في الخارجية التركية بعد تخرجه، تطوّع في الكلية الحربية عام 1914م، وقاتل في جبهة القفقاس حيث أسرته القوات الروسية، ونفي إلى سيبيريا فأمضى هناك ثلاثة أعوام، أتقن في أثنائها اللغتين الروسية والألمانية، وأصدر كذلك جريدة هزلية باسم «ناقة الله». تمكن من التخلّص من الأسر مع مجموعةٍ من رفاقه بعد نجاح الثورة الروسية عام 1917م، وبعد رحلةٍ طويلةٍ من المشاق والعذاب وصل إلى القدس، شارك في النضال الوطني فأصدر جريدة «سورية الجنوبية» في عام 1919م، هاجم فيها السلطات البريطانية والصهيونية، وعدَّته سلطات الانتداب محرضاً رئيساً على انتفاضة 4/4/1920م في القدس، فاعتقل وأغلقت الجريدة، تمكن من الفرار إلى سورية حيث بقي فيها حتى سقوطها تحت الاحتلال الفرنسي، فالتجأ إلى الأردن متنقلاً بين مضارب البدو، فأتيحت له الفرصة لدراسة عاداتهم وتقاليدهم. عاد إلى فلسطين فأسندت إليه بعض المهام الإدارية منها قائمقام جنين ونابلس، ثم بيسان ويافا، وشارك في وضع الأسس الأولى لإمارة شرقي الأردن مع عددٍ من أعلام فلسطين بناءً على طلبٍ من الأمير عبد الله، وبقي هناك ثلاثة أعوام، عمل في أثنائها سكرتيراً للحكومة الأردنية، وعضواً في المجلس التنفيذي. عارض المعاهدة البريطانية ـ الأردنية، فأعيد إلى فلسطين حيث عُيّن قائمقاماً لبئر السبع طوال عشر سنوات، ثم نُقل إلى غزة، وبقي فيها أربعة أعوام، نقل بعد الحرب العالمية الثانية إلى رام الله، وعُيّن مساعداً لحاكم لواء القدس، بقي في منصبه حتى نهاية الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1948، وعيّنه الملك عبد1لله حاكماً عسكرياً لقضاء رام الله، ثم رئيساً لبلدية القدس (1949ـ1955م)، ثم وزيراً للأشغال العامة في الحكومة الأردنية، ومديراً لمتحف الآثار الفلسطينية في القدس عام 1967م. يعد واحداً من كبار مؤرخي فلسطين في القرن العشرين، وعلى الرغم من المهام الوظيفية التي أسندت إليه، فإنَّ ذلك لم يحل دون الاستمرار في الكتابة والتأليف. وضع العديد من المؤلفات التاريخية والمذكرات، منها كتاب «المفصل في تاريخ القدس»، طبع في مكتبة الأندلس بالقدس عام 1961م، تحدّث فيه عن تاريخ القدس وما يتعلق بها عبر العصور المختلفة، وله: «القضاء بين البدو» (1933م)، «تاريخ بئر السبع وقبائلها» (1934م)، «تاريخ غزة» (القدس 1943م)، «الموجز في تاريخ عسقلان» (1943م)، «رؤياي» (1943م)، «تاريخ الحرم القدسي» (القدس 1958م)، «تاريخ قبة الصخرة المشرفة والمسجد الأقصى المبارك ولمحة عن تاريخ القدس» (القدس 1958م)، ويمكن عده مؤرخ النكبة، فقد وضع كتاب «النكبة: نكبة بيت المقدس والفردوس المفقود» (1947ـ1955م)، خصص كل جزءٍ لمجموعة من التفاصيل المتعلقة بالنكبة، وتفاصيل الأحداث اليومية التي اطلع عليها منذ عام 1948م حتى عام 1955م من أخبار المعارك كافة بتفاصيلها إلى أخبار الهدنة، وسجلات الشهداء، والنشاط السياسي في أروقة الأمم المتحدة، ثم خصص المجلد السادس بكامله لتدوين أسماء الشهداء في معارك فلسطين من أفراد الجيوش العربية والمتطوعين وأطلق عليه سجل الخلود، وأشار في مقدمة الكتاب: «إني في كتابي هذا راوية يريد أن يروي للناس ما حدث، وقد آليت على نفسي ألا أروي إلا ما رأيت بأم عيني، وما رواه لي العدل الثقات مستهدفاً في الحالين أن أدوّن الوقائع قبل اندثارها»، ثم يشير إلى موضوعيته في الكتابة التاريخية وضرورتها للمؤرخ فيقول: «إن أحسن التواريخ وأصدقها ما يكتبه المؤرخون بعد مضي ما لايقل عن ربع قرنٍ من الزمن، وليس الذي يكتب فور وقوع الحادث». وله كتاب «النكبة في صور»، «نكبة العرب في فلسطين» (بيروت 1956م)، تابع عمله التوثيقي وجمع المعلومات المتعلقة بفلسطين وقضيتها، فكان له: «أوراق عارف العارف» التي أصدرها مركز الأبحاث الفلسطينية في بيروت في 12جزءاً، تناول فيها كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية منذ عدوان حزيران 1967م حتى عام 1972م.
    عبد الله محمود حسين
يعمل...
X