عبادان
Abadan - Abadan
عبادان
عبادان مدينة ساحلية مهمَّة وميناء تجاري ونفطي كبير، تقع في الطرف الجنوبي الغربي من إيران، على جزيرة عبادان بدلتا شط العرب، وعلى الجهة الشرقية لهذا الشط في منطقة سهلية رملية، وتحيط بها السباخ وواحات النخيل، وإلى الشمال من عبادان تقع مدينة خرم شهر، وتبلغ مساحة المدينة مع ظهيرها التابع لها نحو 2796كم2.
وعبادان مدينة إيرانية قديمة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى عبادة بن الحصين من أتباع الحجاج بن يوسف الثقفي، وهو أول من رابط بها، (والألف والنون بالفارسية تضاف للدلالة على الصفة أو النسبة).
عبادان في الأصل جزيرة بين فرعين متشعبين من دجلة والفرات (شط العرب) تسمى بجزيرة عبادان، فرع يُرْكَبُ فيه إلى ناحية البحرين نحو بر العرب، وهو الأيمن، وفرع أيسر يُرْكَبُ فيه إلى سيراف وجنّابة فارس، وعبادان في هذه الجزيرة التي بين النهرين، فيها مشاهد ورباطات، ثم اتسعت المدينة فأخذت حيزاً كبيراً على الضفة الشرقية من شط العرب، وترامت أطرافها شمالاً وشرقاً وجنوباً، ولاسيما بعد نشاط شركة النفط البريطانية الفارسية في السنوات الأولى من بداية القرن العشرين.
مناخ المدينة حار ورطب جداً، وتصل متوسطاتها الحرارية الشهرية إلى 35درجة مئوية، ويناهز عدد سكان المدينة الخمسمئة ألف نسمة، ويتكلم معظم سكانها اللغة العربية، إضافة إلى الفارسية.
وللأجزاء الساحلية من المدينة وظهيرها أهمية كبيرة من الوجهة الزراعية، حيث تستفيد الزراعة فيها من الحرارة العالية المقترنة بالرطوبة المرتفعة، ومن مياه الري في الصيف ومن اعتدال المناخ شتاءً، ويزرع في ظهير المدينة وظاهرها الأرز والقطن والشاي وقصب السكر والبرتقال والكروم والتمور.
حققت صناعة البتروكيمياويات تقدماً كبيراً في عقدي الستينات والسبعينات؛ وتحوي المدينة على مصفاة كبيرة لتكرير البترول وتصفيته، انتهى العمل بها عام 1913م، وتعد هذه المصفاة من أكبر مصافي النفط في المشرق العربي، فقد وصلت طاقة التكرير الإجمالية إلى 23مليون طن عام1916م، وهناك شبكة من خطوط أنابيب البترول تربط المدينة بحقول النفط الإيراني، ولكن هذه المصفاة توقفت وقت نشوب الحرب العراقية الإيرانية في أيلول 1980م، حين أصيبت المنشآت النفطية بأضرار بالغة، وكذلك المراكز الصناعية والاقتصادية الأخرى وشبكات الري وأجهزة الطاقة الكهربائية والمناطق السكنية. بعد توقف الحرب استعادت المدينة أهميتها بوصفها أعظم مدن إيران النفطية، وهي أكبر مركز لتصدير المنتجات النفطية في النصف الشرقي للكرة الأرضية، كما أنها مقر معهد التكنولوجيا منذ عام 1938م.
ممدوح الدبس
Abadan - Abadan
عبادان
وعبادان مدينة إيرانية قديمة، وسميت بهذا الاسم نسبة إلى عبادة بن الحصين من أتباع الحجاج بن يوسف الثقفي، وهو أول من رابط بها، (والألف والنون بالفارسية تضاف للدلالة على الصفة أو النسبة).
عبادان في الأصل جزيرة بين فرعين متشعبين من دجلة والفرات (شط العرب) تسمى بجزيرة عبادان، فرع يُرْكَبُ فيه إلى ناحية البحرين نحو بر العرب، وهو الأيمن، وفرع أيسر يُرْكَبُ فيه إلى سيراف وجنّابة فارس، وعبادان في هذه الجزيرة التي بين النهرين، فيها مشاهد ورباطات، ثم اتسعت المدينة فأخذت حيزاً كبيراً على الضفة الشرقية من شط العرب، وترامت أطرافها شمالاً وشرقاً وجنوباً، ولاسيما بعد نشاط شركة النفط البريطانية الفارسية في السنوات الأولى من بداية القرن العشرين.
مناخ المدينة حار ورطب جداً، وتصل متوسطاتها الحرارية الشهرية إلى 35درجة مئوية، ويناهز عدد سكان المدينة الخمسمئة ألف نسمة، ويتكلم معظم سكانها اللغة العربية، إضافة إلى الفارسية.
مشفى مدينة عبادان |
حققت صناعة البتروكيمياويات تقدماً كبيراً في عقدي الستينات والسبعينات؛ وتحوي المدينة على مصفاة كبيرة لتكرير البترول وتصفيته، انتهى العمل بها عام 1913م، وتعد هذه المصفاة من أكبر مصافي النفط في المشرق العربي، فقد وصلت طاقة التكرير الإجمالية إلى 23مليون طن عام1916م، وهناك شبكة من خطوط أنابيب البترول تربط المدينة بحقول النفط الإيراني، ولكن هذه المصفاة توقفت وقت نشوب الحرب العراقية الإيرانية في أيلول 1980م، حين أصيبت المنشآت النفطية بأضرار بالغة، وكذلك المراكز الصناعية والاقتصادية الأخرى وشبكات الري وأجهزة الطاقة الكهربائية والمناطق السكنية. بعد توقف الحرب استعادت المدينة أهميتها بوصفها أعظم مدن إيران النفطية، وهي أكبر مركز لتصدير المنتجات النفطية في النصف الشرقي للكرة الأرضية، كما أنها مقر معهد التكنولوجيا منذ عام 1938م.
ممدوح الدبس