فشلٌ ذريع يجتاحُ سياسات هذا الزَّمانِ في قيادةِ الكونِ إلى برّ الأمان
صبري يوسف - ستوكهولم،
فشلَ البشرُ في التَّعاملِ معَ بعضِهم بعضاً كبشرٍ، ابتداءً من أصغرِ تجمُّعٍ مروراً بالمجتمعِ الصَّغيرِ فالأكبرِ والأكبرِ إلى أن نصلَ إلى أكبرِ قياداتِ دولِ العالمِ، وكأنَّ البشريّةَ لم تطّلعْ على الفلسفةِ والفكرِ الإنسانيِّ والدِّينيِّ والأدبيِّ، ولا تسمعُ إلى الموسيقى ولا تشاهدُ لوحاتٍ تشكيليّةً ولا تحضرُ كونسيرتاتٍ ولا تستمعُ إلى سيمفونياتٍ، ولا إلى خريرِ السَّواقي ولا إلى زقزقةِ العصافيرِ وتغريدِ الطُّيورِ ولا إلى هسيسِ الطَّبيعةِ وهي تناغي الكونَ بكلِّ رهافةٍ وبهاءٍ وجمالٍ، ولا تسمعُ إلى حُبورِ زخّاتِ المطرِ وهو يهطلُ علينا خيراً ولا يستثني أحداً، وإنِّي مندهشٌ إلى أبعدِ درجاتِ الاندهاشِ ممّا أراه من تشابكاتٍ وصراعاتٍ مريرةٍ، وحروبٍ مجنونةٍ للغايةِ تحرقُ وجنةَ الأرضِ، وتساءلتُ مراراً في قرارةِ نفسي: كيفَ وصلتْ علاقاتُ البشرِ في الكثيرِ من بقاعِ الدُّنيا إلى فضاءاتٍ ومساحاتٍ، لا تمتُّ إلى إنسانيّةِ الإنسانِ ولا إلى حكمةِ الإنسانِ، ولا تنسجمُ نهائيَّاً معَ أخلاقيّاتِ البشرِ بالمفهومِ العميقِ لكلمةِ أخلاقٍ، رَغمَ انتشارِ كل هذهِ العلومِ والتّكنولوجيا والتطوّراتِ الفلكيّةِ في سلّمِ الحضارةِ والاكتشافاتِ، حيثُ وصلتْ حضارةُ اليومِ إلى درجةِ أنَّ أيَّ طفلٍ يستطيعُ بكبسةِ زرِّ أن يتواصلَ معَ الكونِ برمَّتِهِ، ويطَّلعَ على آخرِ ما توصّلتْ إليه البشريّةُ من اكتشافاتٍ وعلومٍ إنسانيّةٍ بمختلفِ أنواعِها من خلالِ موبايله/جواله المحمول وهو في غرفتِهِ أو في رحلةٍ ترفيهيةٍ أو يتنزّهُ في الهواءِ الطَّلقِ! ومعَ كلِّ هذا التَّقدُّمِ المدهشِ إلى درجةٍ لايصدُّقها العقلُ، والخيالُ في الكثيرِ من مجالاتِ العلومِ، نرى الإنسانَ أو الكثيرَ من البشرِ والسِّياساتِ والأديانِ والمذاهبِ والقومياتِ والبلدانِ والقارّاتِ تتصارعُ معَ بعضِها بعضاً، وكأنّ كلَّ هؤلاءِ المتصارعينَ يعيشونَ في عصرِ الظّلماتِ، لا في عصرِ التّنويرِ وفي أوجِ حضارةِ القرنِ الحادي والعشرين، أم أنَّنا نعيش القرنَ الحاديَ والعشرينَ لكنَّنا بممارساتِ العصورِ الحجريةِ من حيثُ نفورُ الإنسانِ من أخيهِ الإنسانِ وتصارعاته، وغالباً ما يراودُني أنَّ كلّ هذا التَّقدُّمِ في العلومِ والتّكنولوجيا وتقنياتِ العصرِ، قد أصبحَ وبالاً علينا، فلا يستفيدُ الإنسانُ من التَّقدُّمِ البشريِّ في إسعادِ بني جنسِهِ من البشرِ، بل نراهُ يسعى جاهداً إلى تدميرِ البلادِ فوقَ رقاب ِالعبادِ في الكثيرِ من دولِ العالم، وكأنَّ الصِّراعاتِ الدَّمويّةَ الدَّائرةَ في أوجِ اشتعالاتِها في الكثيرِ من بقاع الدُّنيا هي بمثابةِ مشاريعَ للبعضِ على حسابِ الضّعفاءِ والفقراءِ والَّذينَ لا حولَ ولا قوّةَ لهم وأحياناً تتصارعُ الحيتانُ الكبيرةُ في هذا العالمِ، عندها نكونُ أمامَ الطّامةِ الكبرى والكارثةِ الكبرى، لأنَّ قوَّتَهم المرعبةَ ترعبُ الكونَ برمَّتِهِ، بكلِّ ما فيهِ من كائناتٍ وجماداتٍ ومياهٍ وهواءٍ، حتّى المحيطات الشّاسعة ترتعدُ رعباً ممّا تراه متفشِّياً من دمارٍ ما بعدهُ دمار، فلماذا لا يستخدمُ كل مَن ينحو هذا المنحى في أتونِ الدَّمارِ والخرابِ والعنفِ وشنِّ الحروبِ، وقتلِ البشرِ، لماذا لا يستخدمونَ قوّتَهم العقليّةَ والفكريّةَ في التّنويرِ والتّطويرِ والسَّلامِ الكونيِّ والتّقدُّمِ الحقيقي لتحقيقِ رفاهيّةِ وسعادةِ البشرِ، وحلِّ مشكلةِ الفقرِ في العالمِ، ومشكلةِ التَّفجُّرِ السُّكاني والتَّلوثِ البيئي ومشاكلِ الكوارثِ الطّبيعيّةِ الّتي تتفاقمُ بينَ حينٍ وآخرَ؟ لماذا يزيدون الوضعَ الكارثيَّ كارثيَّةً، ولا يضعونَ مخطّطاتٍ لحلِّ مشكلةِ هذا الكونِ، فيما يتعلَّقُ بكوارثَ قادمةٍ كمعالجِة الأمراضِ والأوبئةِ الَّتي نراها تفرِّخُ من حيثُ لا ندري، وهناكَ الكثير من المحلِّلين والمفكِّرين والبحّاثة يؤكِّدونَ أنَّ أغلبَ هذه الأمراضِ والأوبئةِ هي صناعةٌ بشريّةٌ وأسلوبٌ جديدٌ في السّيطرةِ على اقتصادِ الكثيرِ من بلدانِ العالم، ولا يتوانونَ دقيقةً واحدةً في تصفيةِ الإنسانِ تصفيةً جسديّةً وكأنّهُ جذعُ شجرةٍ يابسٌ لا بدَّ من حرقِهِ لطهي طعامِهم، وكلُّ هذهِ الغطرساتِ والعنجهيَّاتِ والانحطاط ِالفكريِّ في طريقةِ البحثِ عن الرّبحِ السَّريعِ بأساليبَ هوجاءَ وجنونيّةٍ، تقودُنا إلى الكثيرِ من التّساؤلاتِ منها: أينَ هم حكماءُ وفلاسفةُ ومفكرّو هذا العالم كي يضعوا حدّاً لهذهِ الموبقاتِ الَّتي تفتُكُ بالإنسانِ، وتتفاقمُ فوقَ كوكبِنا إلى درجةٍ أنَّ نسبةً عاليةً من البشرِ تشعرُ أنّها على كفِّ عفريتٍ وبكبسةِ زرٍّ يمكنُ لدولةٍ عظمى لها ترساناتُها النّوويّةُ، أن تزيحَ دولاً بكاملِها عن الخارطة، وكأنّها ما كانت على قيدِ الوجودِ! وإذا وصلتْ لغةُ حوارِ سياسات آخر زمن بهكذا تصريحاتٍ، هذا يعني أنّنا فعلاً على كفِّ عفريتٍ، ووصلَ هؤلاء إلى مرحلةِ ما بعدَ الجنونِ بكثيرِ، ولا بدَّ من إزاحةِ العفاريتِ الَّتي تهدِّدُ الكونَ بينَ حينٍ وآخرَ بكبسة زرٍّ، وما أكثر الأزرار المميتة التي يمتلكونها! ولماذا أصلاً خطَّطَ هؤلاء أو بعض البشر إلى درجةِ أنّهم بكبسةِ زرٍّ، يمكنُهم إبادَةَ دولٍ وقاراتٍ وعوالم من خارطةِ العالم، والأجدى بهؤلاءِ وبكلِّ عقلاءِ وحكماءِ هذا العالم، أن يفكِّروا ويخطِّطوا ليلَ نهارٍ بحلِّ مشاكلِ كوكبنا وما يواجهُ من صعوباتٍ ومشاكلَ في العالم، ويضعوا حدّاً للفقرِ، والأوبئةِ والكوارثِ الطَّبيعية، ويؤمّنوا لقمةَ العيش ِللكثيرِ من فقراءِ هذا العالم، الّذين يتضوّرون جوعاً ونحنُ في القرنِ الحادي والعشرين، إنّهُ لمن الحماقةِ أن يفكِّرَ إنسانُ هذا الزَّمان بشنِّ الحروبِ بهذا الشَّكلِ المريعِ والمدمِّرِ، وكأنَّ الحروبَ عندهم أصبحت برنامجَ حياةٍ ومخطّطاتِ دولٍ وأهدافِ قاراتٍ وبلادٍ، وقد نسيَ هؤلاءِ أنَّ الحياةَ أكبرَ ممّا يفكِّرون به، الحياةُ هي رحلةٌ جميلةٌ على الأرضِ ولكن يجبُ أن يزرعوها بالورودِ والوئامِ وهديلِ السَّلامِ، لا أنْ يرشرشونها بالسُّموم وينهشونها بالقتلِ والخرابِ ويعيثونَ فيها فساداً ودماراً وهلاكاً، والمفلقُ في الأمرِ أن ما يُستَهلكُ في هذهِ الحروبِ المجنونةِ، يكفي لإشباعِ فقراءِ العالمِ، فلماذا لا يوجّهُ هؤلاءِ أنظارَهم إلى رعايةِ وحمايةِ فقراءِ هذا العالم ومَن يحتاجونَ إلى الماءِ النّظيفِ والكهرباءِ والطّعامِ الصّحّي والطّبابةِ ويقومونَ بدراساتٍ ميدانيّةٍ على مستوى كلّ دولِ العالمِ ويقدِّمون بحوثاً على أرضِ الواقعِ لمعالجةِ ما يحتاجُهُ الإنسانُ ابتداءً من الجنينِ مروراً بكلِّ مراحلِ عمرِ الإنسان، ودراسة واقع كلِّ دولةٍ على حدة واستغلالِ مواردِ الدُّولِ لصالحِ أبناءِ هذهِ الدُّولِ، لا أنْ يتمَّ استخدامَ المواردِ الكبيرةِ من اقتصادِ الدُّولِ في تطويرِ الأسلحةِ الفتّاكةِ ورصدِ أرقام فلكيةٍ في هذهِ الأسلحةِ وبيعها وشرائها وكلُّ هذه الأسلحة مصنوعةٌ لقتلِ البشرِ، فأنا أرى أنّهُ لمجرَّدِ أن يتمَّ صناعةَ أسلحة حديثة وفتّاكة، ولمجرّدِ التّفكير بهذهِ المسألةِ هو قِمةُ الحماقةِ وقِمةُ التَّخلُّفِ وقِمةُ الغباءِ الإنساني والتّحجُّرِ الفكريِّ، لهذا فإنِّي أشدِّد كثيراً على نشرِ ثقافةِ السَّلامِ والمحبّة والوئامِ بينَ البشرِ وليسَ على ثقافةِ العنفِ والعنفِ المضادِّ، لأنّني قلتُ مراراً إنَّ العنفَ يولِّدُ العنفَ المضاد والعنفُ المضادّ يولّدُ عنفاً مضاداً للمضاد وهكذا نكون إزاءَ ملايين المضادّات لبعضنا بعضاً كبشر، وبالتّالي نكونُ في طريقنا إلى الانحدارِ والزّوالِ عبرَ هذهِ التّنافساتِ والتَّصارعاتِ المضادّة بطريقةٍ هوجاءَ وكأنّنا في عصورِ ما قبلَ الحجريّةِ بكثيرٍ! فلماذا لا نركِّزُ على ابرازِ معالمَ الجمالِ في أعماقِنا وترجمتِهِ على أرضِ الواقعِ، بدلاً من ابرازِ معالمَ القبحِ والصِّراعِ والانحدارِ إلى أسفلِ السّافلين؟ لماذا لا نقدِّمُ الفرحَ والسَّعادةَ والهناءَ للإنسانِ بدلاً من اغداقِ شفير الحزنِ والهمِّ والغمِّ، لإنَّ الإنسانَ من دونِ هذه المنغّصاتِ المريرةِ، هو من تلقاءِ نفسه في حالةٍ يُرثى في بعضِ الأحيانِ، لزيادةِ متطلّبات الحياةِ، فهو بأمسِّ الحاجةِ لمَن يقفُ معه في حلِّ مشاكلِهِ وتحقيقِ متطلباتِهِ ومساعدتهِ في تحقيقِ طموحاته كي يكونَ فرداً وعضواً فعّالاً ومفيداً وخيّراً في مجتمعِهِ، وإلّا سيتحوَّلُ هو الآخر إلى حالةٍ سلبيّةٍ، ولن يقدِّمَ في هذهِ الحالةِ ما يفيدُ مجتمعه بل يمهِّدُ لهُ الطريقَ إلى فضاءِ الجريمةِ والخرابِ والفسادِ، ولو حلَّلنا المجتمع البشري على مستوى العالمِ، سنجدُ الكثيرَ الكثيرَ من البشرِ في حالةٍ نفسيّةٍ سيئةٍ، ويحتاجون إلى معالجاتٍ كي يتكيَّفوا معَ بيئاتهِم ومجتمعاتِهم، وعندما يصادفُ هؤلاء هذا الوضع الكوني المرير في تفاقماتِ الحروبِ، يزدادون انحرافاً وتراجعا ًومرضاً وانحداراً، فلا حلَّ لكلِّ هذهِ الصّراعاتِ والحروبِ بين البشرِ، إلّا بنشرِ ثقافةِ السَّلامِ عبرَ حوارٍ خلَّاقٍ، ولا يوجدُ أيّة مشكلة في العالم مهما كانت مستعصيةً إلّا ولها حل عبرَ الحوارِ القائمِ على أسسٍ ديمقراطية حكيمة وعادلة بحيثُ يتمُّ إعطاءُ كلُّ إنسانٍ حقّه، كي تسيرَ علاقات الإنسان مع بني جنسِه بطريقةٍ طبيعيَّةٍ سويَّةٍ عادلةٍ هادفةٍ ووئاميّةٍ، بعيداً عن استخدامِ لغةَ العنفِ والصِّراعِ والحروبِ، لأنَّ كل هذه الصِّراعاتِ عبر التَّاريخِ البشريِّ لم تقدِّمْ سوى الخرابِ والدَّمارِ والهلاكِ، والغريبُ بالأمرِ أنّهُ رغمَ آلافِ الحروبِ التّي ارتبكها البشرُ، ما تزال فكرةُ الحروب هي برنامجُ حياة لبعضِ البشرِ، وهؤلاء بكلِّ بساطة هم بأمسِّ الحاجة لأطبّاء نفسانيِّين كي يعالجوا أنفسهم من هذهِ الأمراضِ وهذهِ التَّوجُّهاتِ الّتي أقل ما يمكن أقول عنها أنّها ضرب من الجنون!
وسؤالي لكلِّ من ينتهجُ منهاجَ الصِّراعاتِ والحروبِ، هل تظنُ نفسَكَ أنّك ستبقى على وجهِ الدُّنيا إلى الأبد؟! الحياةُ رحلةٌ عابرة في عمرِ الزَّمن، حياتُنا كبشر هي مثلَ نسمةٍ عابرةٍ في عمرِ الزَّمنِ، فلماذا لا يتمتّعُ المرءُ بحياتِهِ ويحقِّقُ هذهِ المتعةَ لنفسهِ ولغيرِهِ ويعيشُ كإنسانٍ سويٍّ وطبيعيٍّ، جاءَ إلى الحياة كي يتمتّعَ بالطَّبيعةِ وبعمرِهِ، يستمعُ إلى الموسيقى ويتواصلُ معَ بني جنسِهِ وأسرتِهِ وأهلِهِ وبلادِهِ وبلادِ العالمِ، وتصبحُ الكرةُ الأرضيّة بيتَ كل إنسانٍ، ويبتكرُ مشاريعَ كونيّة لسعادةِ البشريّةِ على كافّةِ الأصعدةِ، وليسَ خلق صراعات لخلخلةِ نفسيّةِ البشرِ في العالم، وعندما يفكِّر الإنسانُ أنّه سيموت يوماً ما، قريباً أو بعد حين، سيشعرُ أنَّ كل ممارساته ما كانت تستحقُّ كل هذه الصِّراعات، ولا تساوي زقزقة عصفور على شجرة، وبرأيي أنَّ زقزقةَ عصفورٍ على شجرةٍ وبسمةَ طفلٍ وهو ينظرُ إلى العصفورِ بفرح وبهجةٍ أفضل من حروبِ الكونِ، فلماذا لا يتعلَّمُ الإنسانُ من العصفورِ كيفَ يزقزقُ ويغرِّدُ ويغنِّي أحلى الأغاني بدلاً من أن يرشرشَ سمومَهُ على وجهِ الدُّنيا؟! الحياةُ قصيرةٌ للغايةِ ولا تتحمَّلُ أيَّ صراعٍ أو حربٍ أو عنفٍ أو مجابهاتٍ، لأنّنا جئنا إلى الحياةِ كي نعيشَ بكلِّ سلامٍ ومحبّةٍ وسعادةٍ وهناءٍ، ولم نأتِ كي نحاربَ بعضنا بعضاً، فإذا كانت الحياةُ هي حالةُ حربٍ وعنفٍ وقتلٍ، برأيي لا داعي لولادةِ الإنسانِ ولا داعي لوجودِهِ على وجهِ الدُّنيا، طالما أهدافه مرتكزة على الخرابِ، فعلى الأقل لو لم يولدْ ويرى ما يراهُ من خرابٍ، سيكون بمنأى عن هذهِ المراراتِ ولا يشعرُ بشيء وسيكون في العدمِ والعدم أفضل من الوجود، فيما إذا كان الوجود في حالةٍ عبثيّةٍ مريرةٍ. مليئة بالحروبِ، والدَّمارِ، والجوعِ والعطشِ، لماذا لا نزرعُ البسمةَ على شفاهِ الأطفالِ والشّبانّ والعجائز وكل البشر ونعيش بسلام كبشر بعيداً عن كل هذه التّرهات والسّخافات التي لا تصبُّ إلَّا في بوّاباتِ الجحيمِ؟!
صبري يوسف : ستوكهولم: تشرين الأوَّل 2022