Fareed Zaffour
18 أبريل 2022 م
تمت إضافة صورة جديدة بواسطة Royal Story إلى الألبوم: الاسرة المالكة المصرية .
16 أبريل 2022 ·
بورتريه نادر لأمير الإسكندرية عمر طوسون
هو ابن الامير محمد طوسون ابن الوالى سعيد باشا من زوجته الاولى باشاشات نور هانم.
عُرف عنه زهده و تقربه للبسطاء فُلقب بأمير الفقراء، كان شديد الوطنية و وصفه معاصريه " ابن بلد" كان يجيد ٤ لغات ، شديد الولع بكل ما يتعلق بتاريخ مصر والسودان خصوصاً و التاريخ العربي عموماً حتى انه كتب ما يربو عن الستين كتاب معظمهم يدور عن المسألة المصرية السودانية ،حيث انه كان من أشد أنصار وحدة وادي النيل وعدم فصله ، كما طبع عدة كتب تدور حول المسألة المصرية السودانية على نفقته الشخصية وكانت توزع مجانا ومنها:
كتاب عن المسألة السودانية باللغة الفرنسية 1929
كتاب عن مسألة السودان بين مصر وإنجلترا عام 1929 باللغة العربية
كتب عن بطولة الأورطة السودانية المصرية فى حرب المكسيك باللغة العربية 1933
أم عن لقبه "أمير الأسكندرية" يعود ذلك إلى اهتمام الأمير بالمدارس فى الاسكندرية حيث تم انشاء عدة مدارس او تطويرها على حسابه، وكان يتكفل بكافة مستلزمات الطلاب وكان من يتفوق منهم يتم تعليمه على حساب الأمير فى المدارس العليا.
كما بنى عدة مساجد فى الاسكندرية و كان هو المسؤول الذى نفذ بناء مقام أبى الدرداء فى الإسكندرية فى منطقة كرموز، حيث يحتفل أتباع ومريدو الطرق الصوفية بالصحابى الجليل كل عام، وتحديداً فى رمضان.
وكان الأمير عمر طوسون هو المتبرع الأكبر لبناء استاد الإسكندرية.
كما ساهم فى تشييد نادى سبورتنج، وكان يرأس مجلس إدارة النادى منذ أوائل القرن حتى وفاته عام 1944.
وتبرع بقصره لإنشاء كليه الآداب جامعة الإسكندرية فى وهو القصر المعروف بـ«نمرة 3» على ترعة المحمودية.
يعود له الفضل في انشاء ما عُرف ب حزب الوفد بحسب ما قال سعد زغلول في مذكراته عن إقتراح الأمير عمر طوسون الذى دعا إلى تشكيل وفد مصري يناط به التحدث باسم مصر في مؤتمر فرساي سنة 1919م للمطالبة باستقلالها
" إن الأمير يستحق تمثالا من الذهب لو نجحت هذه المهمة "
غير أن سعد زغلول انفرد بتأليف الوفد بعيدا عن صاحب الاقتراح الذي غضب لهذا التصرف ، وكادت تحدث أزمة تهدد الصف ثم تغلبت المصلحة العامة على هذا الخلاف ، وعاود سعد زغلول الاتصال بالأمير عمر طوسون .
كان الامير عمر طوسون شديد الثقافة فكان يمتلك مكتبة بها اكثر ثمانية آلاف مجلد من نفائس الكتب والمخطوطات والصور والخرائط ، والتي يندر أن تجتمع عند أحد ، وقد أوصى قبل وفاته أن تهدى هذه المكتبة إلى المتحف الحربي والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومكتبة الإسكندرية .
كان الامير الراحل من العقليات السابقة لعصرها حيث قد سبق وناقش "إشكالية نهر النيل" في كتابته و رغبة القوي الإستعمارية المتمثلة في بريطانيا في السيطرة عليه.
وذلك عن طريق فصل السودان عن مصر وهو ما كان يسعي إليه الإنجليز بدعوة حاولوا ترسيخها لسنوات أن "مصر تستعمر السودان" فرد عليهم بجملته الشهيرة " إن لم نحكم السودان ، فلتحكمنا السودان" مشدداً على ضرورة وحدة وادي النيل.
توفى الأمير عمر طوسون فى 26 يناير 1944، وحسب وصيته فى عدم إعلان حداد رسمى فى حال وفاته، حتى لا يتسبب فى أى إزعاج لأحد، ونفذ له الملك فاروق وصيته و قد هتفت الجماهير اثناء تشييع جنازته:
"فى ذمة الله ياعمر.. الأمة تودعك يا أمير الإسكندرية".
مشاركة
18 أبريل 2022 م
تمت إضافة صورة جديدة بواسطة Royal Story إلى الألبوم: الاسرة المالكة المصرية .
16 أبريل 2022 ·
بورتريه نادر لأمير الإسكندرية عمر طوسون
هو ابن الامير محمد طوسون ابن الوالى سعيد باشا من زوجته الاولى باشاشات نور هانم.
عُرف عنه زهده و تقربه للبسطاء فُلقب بأمير الفقراء، كان شديد الوطنية و وصفه معاصريه " ابن بلد" كان يجيد ٤ لغات ، شديد الولع بكل ما يتعلق بتاريخ مصر والسودان خصوصاً و التاريخ العربي عموماً حتى انه كتب ما يربو عن الستين كتاب معظمهم يدور عن المسألة المصرية السودانية ،حيث انه كان من أشد أنصار وحدة وادي النيل وعدم فصله ، كما طبع عدة كتب تدور حول المسألة المصرية السودانية على نفقته الشخصية وكانت توزع مجانا ومنها:
كتاب عن المسألة السودانية باللغة الفرنسية 1929
كتاب عن مسألة السودان بين مصر وإنجلترا عام 1929 باللغة العربية
كتب عن بطولة الأورطة السودانية المصرية فى حرب المكسيك باللغة العربية 1933
أم عن لقبه "أمير الأسكندرية" يعود ذلك إلى اهتمام الأمير بالمدارس فى الاسكندرية حيث تم انشاء عدة مدارس او تطويرها على حسابه، وكان يتكفل بكافة مستلزمات الطلاب وكان من يتفوق منهم يتم تعليمه على حساب الأمير فى المدارس العليا.
كما بنى عدة مساجد فى الاسكندرية و كان هو المسؤول الذى نفذ بناء مقام أبى الدرداء فى الإسكندرية فى منطقة كرموز، حيث يحتفل أتباع ومريدو الطرق الصوفية بالصحابى الجليل كل عام، وتحديداً فى رمضان.
وكان الأمير عمر طوسون هو المتبرع الأكبر لبناء استاد الإسكندرية.
كما ساهم فى تشييد نادى سبورتنج، وكان يرأس مجلس إدارة النادى منذ أوائل القرن حتى وفاته عام 1944.
وتبرع بقصره لإنشاء كليه الآداب جامعة الإسكندرية فى وهو القصر المعروف بـ«نمرة 3» على ترعة المحمودية.
يعود له الفضل في انشاء ما عُرف ب حزب الوفد بحسب ما قال سعد زغلول في مذكراته عن إقتراح الأمير عمر طوسون الذى دعا إلى تشكيل وفد مصري يناط به التحدث باسم مصر في مؤتمر فرساي سنة 1919م للمطالبة باستقلالها
" إن الأمير يستحق تمثالا من الذهب لو نجحت هذه المهمة "
غير أن سعد زغلول انفرد بتأليف الوفد بعيدا عن صاحب الاقتراح الذي غضب لهذا التصرف ، وكادت تحدث أزمة تهدد الصف ثم تغلبت المصلحة العامة على هذا الخلاف ، وعاود سعد زغلول الاتصال بالأمير عمر طوسون .
كان الامير عمر طوسون شديد الثقافة فكان يمتلك مكتبة بها اكثر ثمانية آلاف مجلد من نفائس الكتب والمخطوطات والصور والخرائط ، والتي يندر أن تجتمع عند أحد ، وقد أوصى قبل وفاته أن تهدى هذه المكتبة إلى المتحف الحربي والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية ومكتبة الإسكندرية .
كان الامير الراحل من العقليات السابقة لعصرها حيث قد سبق وناقش "إشكالية نهر النيل" في كتابته و رغبة القوي الإستعمارية المتمثلة في بريطانيا في السيطرة عليه.
وذلك عن طريق فصل السودان عن مصر وهو ما كان يسعي إليه الإنجليز بدعوة حاولوا ترسيخها لسنوات أن "مصر تستعمر السودان" فرد عليهم بجملته الشهيرة " إن لم نحكم السودان ، فلتحكمنا السودان" مشدداً على ضرورة وحدة وادي النيل.
توفى الأمير عمر طوسون فى 26 يناير 1944، وحسب وصيته فى عدم إعلان حداد رسمى فى حال وفاته، حتى لا يتسبب فى أى إزعاج لأحد، ونفذ له الملك فاروق وصيته و قد هتفت الجماهير اثناء تشييع جنازته:
"فى ذمة الله ياعمر.. الأمة تودعك يا أمير الإسكندرية".
مشاركة