لوحة تخطف الأبصار
ماذا لو أن المعشوقة لوحة معلقة على خصر الدهر؟،،
وماذا لو كان الدهر يسكن أبصار العاشقين؟،،،
و الف ماذا وماذا تدور حول السائل إذا ما التاريخ إستبق صفحاته ،،،
تلك اللوحة الهاربة من شظايا عهر العصور لم تهزمها الخرافات و الترهات ،،،
لم تمضغها الريح السداسية ولا زوابع البيادق الاقزام ولا فرعون و سحرته الغابرين،،
أرض يوسف الزاهرة و مسرى رسول العالمين ،،
نجت ولم ينل من جمالها ساحر العيون ولا الحاسدين ،،
ولم تؤرق محياها الاساطير ولا الاساطيل،،،
ترك الرسام كنعانيته بين الألوان تعوم،،،
وكأنه أبصر عاقبة معشوقته لو تعلمون،،،
جمع الحجارة من أفواه البراكين،،
لملم الأطيان من مهاد الأرض ،،
بذر البذار في أحشاء العهد،،،
سقى الورود بعطر الوجود ،،،
صبغ العشب بصبغة لا يقلم لونها إلا حفيدا بعد الف،،،
وكانت ثماره لوحة معلقة على خصر الدهر من البحر الى النهر ،،
لوحة جميلة لها أجنحة زرقاء و خضراء و مائية الوجنتين،،،
ما اجمل الخصر الكنعاني حيث تحيا زهرة الكون و يالروعة الرحيق المحروس،،،
ها قد رسمتك حبيبتي بقصيدة محفوفة بلون وردي ،،،
و صبغت بيت القصيد باجمل الحروف الشامية ،،،،
هنا لوحة الكوكب، هنا ارض الغرام المعتق، هنا عش الدهر،
أينما تدور نظم الأبصار العاشقة ترى سعفة إسمها فلسطين ،،،
انت الرسام إن عشقتها وانت الشاعر الثائر إن انت صنتها ،
،،فماذا لو إتخذت من خصر الدهر موطنا،، انت درعه و سيفه ،،،،
جدف بالعشق ايها العربي كي ترسو احلامك في مرافئ الحنين ،،،
و ملئ عينك تراها محفوفة بالسواحل و نيازك الجليل ،،
عبدالله ابراهيم جربوع