هل من الغريبِ حقاً أن يحسّ شخصٌ عربيٌّ لا يعرف الألمانيّة بما يقوله"هتلر" في أحدِ خطاباتِهِ الحماسيّة؟
أو يبتسم ابتسامةَ الرّضا لدى مشاهدتِهِ خطاباً "لهوغو تشافيز"، مع علمنا بأنّ معرفته باللاتينية معدومةً تماماً؟
أو يتعاطف مع "فيديل كاسترو" عندما يُشبِع الأثير بتلك الطّاقةِ الثّوريّة والانفعاليّة المحبّبة؟ واستطراداً، يمكننا أن نتساءل أيضاً عن سرّ إعجاب شخصٍ بأغنيةٍ أجنبيّة، بدون أن يكون ملمّاً بأبسط مبادئ لغةِ تلك الأغنية.
إذا اتّفقنا على أنّ سرّ الإعجاب في حالةِ الأغنية، يكمُنُ في اللحنِ والصّورةِ الصّوتية والإيقاع، أي في الموسيقا، فأين يكمُنُ السّرّ في الأمثلة التي قبلها؟
أزعم أنّ الموسيقا هي السّرّ هنا أيضاً، وأيّ تفسيرٍ آخر لهذه الحالة سيكونُ مبنيّاً على فهمٍ آخر للموسيقا، يعاني من اختزالها إلى مجرّدِ العزفِ والغناء بتعريفهما التّقليدي. فهل الغناء والموسيقا هي فقط تلك الأصوات التي تُصدرها حناجرُ البشرِ؟ أو الآلات الموسيقيّة بطريقةٍ مصنّفةٍ علميّاً؟.
لمتابعة القراءة... مقالتي في موقع "نص خبر" بعنوان:محكومون بالغناء
هامش:عذرا لعدم نشر الرابط، لأنه اكلت بهدلة مرتبة من مارك على نشر الرابط ?