Fareed Zaffour
18 أبريل 2022م
Mohammad Kujjahمثقفو حلب
20 فبراير 2022 ·
ابو خالد ... وليد إخلاصي .. صديق العمر .. وداعا
الابن البار الأصيل لحلب المحروسة العظيمة واحد رموزها المحترمة
تعود صداقتنا الى ستة عقود ، وانت تتألق بقامتك الباسقة ، ووجهك الوسيم ، وبسمتك النقية الصافية . عمر كامل بتفاصيله ولحظاته وذكرياته ...
1 - عام 1968 احتفلنا بمرور 75 عاما على افتتاح ثانوية المأمون في حلب المحروسة، واصدرنا كتابا توثيقيا بعنوان : الذكرى الماسية .
قلّبنا سجلات المدرسة بحثا عن المشاهير الذين مروا بها طلابا ، وكان اسم وليد اخلاصي يشرق عبر الصفحات ، طلبت من الصديق وليد ان يكتب لهذه الذكرى ، فأرسل لي قصة قصيرة عنوانها " ابوصطيف يحرق خان الشربجي "، وهي حادثة نضالية معروفة ضد الاستعمار الفرنسي . وكان الصديق وليد في الثالثة والثلاثين من عمره .
2 - وحينما بلغ عمر تلك المدرسة 100 عام ، قمنا بإصدار كتاب وثائقي توجته ذكريات وليد إخلاصي بمقال عنوانه : تحية لقرن مضى ، وكان ابو خالد في السابعة والخمسين من عمره
خلال تلك الفترة من الزمن كانت صداقتنا تتوطد على المستوى الشخصي والأسري والاجتماعي والثقافي ، وكان ابو خالد نجم مدينة حلب في كافة المجالات .
3 - لم يكن وليد إخلاصي عضوا في جمعية العاديات ، ولكنه كان حاضرا في المناسبات الثقافية والفنية ، يحاضر ويناقش ويستمع
وحينما تلقينا دعوة من "جامعة اهل البيت " في الاردن لإحياء امسيات حلبية ثقافية وفنية ، تقدمها جمعية العاديات كان اسم الصديق وليد اول من دعوته للمشاركة ، رغم انه ليس عضوا في الجمعية .
وقد كان حضوره رفيعا محلقا ، بقصصه ومقالاته .
4 - وفي احتفالية حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2006 كان ابو خالد المستشار في شتى الامور الثقافية ، وكان حريصا على المشاركة في عدة ندوات دولية رفع من خلالها اسم مدينة حلب عاليا . واصدرنا له خلالها كتابه " حلب .. بورتريه .. بألوان معتقة "
ولهذا لم نره يغادر حلب خلال الأزمة الطاحنة التي عاشتها البلاد ولا زالت تعيشها ، وهو المواطن الذي عشق مدينته ووطنه وتراث امته ولغتها وحضارتها ولم يشأ ان يغادرها .
5 - في عام 2008 اقامت لي وزارة الثقافة ندوة تكريمية ، وطبعت مقالاتها في كتاب ، وكانت مقالة صديقي وليد فيضا من الصدق والمحبة ( سوف انشرها قريبا هنا )
كما قام التلفزيون العربي السوري بتصوير شريط وثائقي عن نشاطي ، وكان ابو خالد في طليعة المتحدثين .
6 - لن اتحدث عن النتاج الادبي والثقافي للصديق وليد . فهذا امر معروف ومعهود ومشهود .
ولكن لابد من القول بأنه كان واسع الطيف : روائيا وباحثا وناقدا ومسرحيا وقاصا وكاتبا صحفيا ، وذواقا عاليا للفنون بألوانها ، وقد صدرت كتبه تحت عنوان " الاعمال الكاملة لوليد اخلاصي " وكتبه كلها موجودة عندي بإهدائه الأنيق ، وقد ترجمت بعض اعماله الى عدد من اللغات الحية .
7 - لن ننساك يا ابا خالد ، وعبق الذكرى يملأ الأفق عطرا ومحبة ونبلا ..ايها الحلبي السوري العربي والإنسان الراقي .
18 أبريل 2022م
Mohammad Kujjahمثقفو حلب
20 فبراير 2022 ·
ابو خالد ... وليد إخلاصي .. صديق العمر .. وداعا
الابن البار الأصيل لحلب المحروسة العظيمة واحد رموزها المحترمة
تعود صداقتنا الى ستة عقود ، وانت تتألق بقامتك الباسقة ، ووجهك الوسيم ، وبسمتك النقية الصافية . عمر كامل بتفاصيله ولحظاته وذكرياته ...
1 - عام 1968 احتفلنا بمرور 75 عاما على افتتاح ثانوية المأمون في حلب المحروسة، واصدرنا كتابا توثيقيا بعنوان : الذكرى الماسية .
قلّبنا سجلات المدرسة بحثا عن المشاهير الذين مروا بها طلابا ، وكان اسم وليد اخلاصي يشرق عبر الصفحات ، طلبت من الصديق وليد ان يكتب لهذه الذكرى ، فأرسل لي قصة قصيرة عنوانها " ابوصطيف يحرق خان الشربجي "، وهي حادثة نضالية معروفة ضد الاستعمار الفرنسي . وكان الصديق وليد في الثالثة والثلاثين من عمره .
2 - وحينما بلغ عمر تلك المدرسة 100 عام ، قمنا بإصدار كتاب وثائقي توجته ذكريات وليد إخلاصي بمقال عنوانه : تحية لقرن مضى ، وكان ابو خالد في السابعة والخمسين من عمره
خلال تلك الفترة من الزمن كانت صداقتنا تتوطد على المستوى الشخصي والأسري والاجتماعي والثقافي ، وكان ابو خالد نجم مدينة حلب في كافة المجالات .
3 - لم يكن وليد إخلاصي عضوا في جمعية العاديات ، ولكنه كان حاضرا في المناسبات الثقافية والفنية ، يحاضر ويناقش ويستمع
وحينما تلقينا دعوة من "جامعة اهل البيت " في الاردن لإحياء امسيات حلبية ثقافية وفنية ، تقدمها جمعية العاديات كان اسم الصديق وليد اول من دعوته للمشاركة ، رغم انه ليس عضوا في الجمعية .
وقد كان حضوره رفيعا محلقا ، بقصصه ومقالاته .
4 - وفي احتفالية حلب عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2006 كان ابو خالد المستشار في شتى الامور الثقافية ، وكان حريصا على المشاركة في عدة ندوات دولية رفع من خلالها اسم مدينة حلب عاليا . واصدرنا له خلالها كتابه " حلب .. بورتريه .. بألوان معتقة "
ولهذا لم نره يغادر حلب خلال الأزمة الطاحنة التي عاشتها البلاد ولا زالت تعيشها ، وهو المواطن الذي عشق مدينته ووطنه وتراث امته ولغتها وحضارتها ولم يشأ ان يغادرها .
5 - في عام 2008 اقامت لي وزارة الثقافة ندوة تكريمية ، وطبعت مقالاتها في كتاب ، وكانت مقالة صديقي وليد فيضا من الصدق والمحبة ( سوف انشرها قريبا هنا )
كما قام التلفزيون العربي السوري بتصوير شريط وثائقي عن نشاطي ، وكان ابو خالد في طليعة المتحدثين .
6 - لن اتحدث عن النتاج الادبي والثقافي للصديق وليد . فهذا امر معروف ومعهود ومشهود .
ولكن لابد من القول بأنه كان واسع الطيف : روائيا وباحثا وناقدا ومسرحيا وقاصا وكاتبا صحفيا ، وذواقا عاليا للفنون بألوانها ، وقد صدرت كتبه تحت عنوان " الاعمال الكاملة لوليد اخلاصي " وكتبه كلها موجودة عندي بإهدائه الأنيق ، وقد ترجمت بعض اعماله الى عدد من اللغات الحية .
7 - لن ننساك يا ابا خالد ، وعبق الذكرى يملأ الأفق عطرا ومحبة ونبلا ..ايها الحلبي السوري العربي والإنسان الراقي .