ابراهيم رفعت .. مصور عربي في روما .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٣٢

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ابراهيم رفعت .. مصور عربي في روما .. مجلة فن التصوير اللبنانية _ ع٣٢

    ابراهيم رفعت مصور عربي في روما

    في حديث شامل عن بدايته مع التصوير ، ومن ثم عن إحتكاكه وتفاعله مع كل من المصورين العرب والعالميين تحدث إبراهیم رفعت مستعرضاً بنفسه أهم المراحل التي أثرت بمسيرته الفوتوغرافية الطويلة التي بدأت فعليا في إيطاليا .

    إبراهيم رفعت مصور عربي - مصري - هاجر إلى إيطاليا ، حيث عمل هناك كمصور ومحرر في أن ، ولحساب العديد من المجلات الإيطالية ، كما إعتمد كمراسل لبعض الصحف والمجلات العربية ولفترات متفاوتة .

    إلتقيناه في روما ـ العاصمة الإيطالية - حيث أجرينا معه هذا الحديث الصريح والشامل تاركين له حرية البدء بنفسه من المرحلة التي يختارها في مسيرته فقال :

    - لا استطيع تحديد البداية لكن ما أستطيع قوله أن إهتمامي بفن التصوير على صعيد الممارسة ، بدا وانا في الثامنة عشرة من عمري .
    قبل ذلك ، ومنذ كنت في الثامنة من عمري لا اذكر سوى إنبهاري بجمال الطبيعة كلما إنطلقت مع والدتي في رحلة بالقطار من مدينة حلوان -حيث كنا نعيش إلى مدينة القاهرة .. امام خضرة تلك الحقول التي كان يعبرها القطار ، كنت أفكر دائماً في المستقبل ، وأجدني حائراً بين خیارین او مهنتين التصوير الفوتوغرافي أو فن الرسم ويتابع إبراهيم رفعت محدداً زمن اختياره للتصوير :
    ـ علاقتي الجادة تحولت إلى التصوير في مرحلة ثانية وذلك اثناء تصفحي للمجلات الأجنبية ومع زيادة إلتهامي للريبورتاجات المصورة إزداد تعلقي بهذا الفن مما دفعني للالتحاق بقسم الصحافة في جامعة القاهرة وبعدها بفترة إلتحقت أيضاً بمعهد السينما لدراسة الإخراج السينمائي وبالتالي إحتلت الصورة موقعاً أساسياً في حياتي .
    وفي عام ١٩٦٨ إلتقيت بالمصور العالمي بويان بريك في القاهرة خلال تصويره لمجموعة من الأفلام التسجيلية عن حضارة مصر القديمة ، ولما كنت قد تتبعت اعماله في إحدى المجلات الفرنسية وأعجبت بها ، فقد طلبت منه حديثاً صحفياً أصبحنا بعده بحكم الأصدقاء وقبل مغادرته للقاهرة أهدائي كتاباً بعنوان the ) Family of Man الذي كان يضم المجموعة المصورة الكاملة للمعرض الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية وحمل نفس الاسم وذلك في العام ١٩٥٤ ومن المشاركين في هذا المعرض : إيزينيشتاد وكابا وبريسون وسيمور وغيرهم ... وقد تصفحت الكتاب يومها أكثر من عشرين مرة متتالية ، واليوم أجدني أعود لتصفحه بين الحين والآخر .

    - متى بدأت ممارسة التصوير الفوتوغرافي بنفسك ؟
    كان شغلي الشاغل في تلك الفترة هو الأفلام التسجيلية والصحافة بوجه عام ، فلم امارس التصوير الفوتوغرافي الا متأخراً ، في نهاية دراستي بالجامعة بعدما تركت معهد السينما ، واكتفيت بتسجيل بعض اللقطات لمقالاتي التي كنت انشرها هنا وهناك . ولما كنت اخشی عدم مقدرتي على تحمل مسؤولية تصوير فيلمي

    التسجيلي الأول , عهدت بهذا العمل إلى مجموعة من الأصدقاء و إكتفيت بالإخراج والمونتاج ، الا انني سرعان ما أدركت أهمية هذا الفن الذي يكلف قليلا بالقياس الى السينما ومتاعب الانتاج واعتقد ان نموي الحقيقي في هذا الميدان قد تحقق في أوروبا عندما بدأت بالفعل كمصور محترف في بداية السبعينات وقد تشردت كثيراً قبل ان اتمكن شراء معدات التصوير الأولى كانون ، وعدسات مختلفة ومكبر دورست » لطباعة صوري وتمكنت فيما بعد من بيع بعض اللقطات التي سجلتها عن الحياة مدينة « روما ، لبعض المجلات ، ويبدو ان الشفقة قد اخذت بالمسؤولين عن التحرير لشراء الصور التي التقطها ، حيث انها لم تكن تساوي الكثير . وهذا أتاح لي الفرصة في المثابرة لم اكن اود غسيل الاطباق في المطاعم ، وفي نفس الوقت كنت اجد في لغة التصوير الأسلوب الوحيد للتعبير عن نفسي إذ لم اكن قد اجدت بعد اللغة الايطالية .
    واذكر بعدها بشهور انني تمكنت من العمل بإحدى وكالات التصوير الصحفية وكنت اغطي
    الموضوعات السياسية والاجتماعية ، مثل المظاهرات والإضرابات العمالية ، ولكن لحبي في الاستقلال تركت الوكالة وافتتحت إستديو خاص بي هذا بالإضافة إلى تزويد المجلات المصورة من حين لآخر بالريبورتاجات .

    - هل يمكن ان توجز لنا أهم أعمالك المصورة إضافة لموقعك بين الملون أو الأبيض والاسود والمعدات عموماً ؟
    ـــ قمت حتى الآن بإصدار كتاب مصور بالأبيض والأسود وهو ريبورتاج عن مدينة صناعية
    إسمها - شيفيتا كائستلانا ، وهي قريبة من روما ، وكتاب آخر عن إقليم ، فيتربو ، في إيطاليا ، بالإضافة إلى إنجاز معرض شخصي عرضت فيه بالأبيض والأسود ، والوان . اما في ميدان الفيلم التسجيلي ، صورت فیلمین ١٦ ملم وتوقفت بعدها لقلة ذات اليد اذكر هنا ان الألوان تمثل بالنسبة لي أكثر من ٩٠ بالمائة من اعمالي ، وانا اختلف مع من يقول بأن الألوان هو عملية سطحية .
    ويكفي النظر إلى اعمال جاي مايزل او جويل مايوتز او بیت تورنر لنبذ هذه الفكرة .

    إن ما يبهرني أساساً هو الضوء ولهذا افضل ان اصور عادة في الغروب أو في الصباح المبكر الأبيض والاسود في رايي يعادل العمل التجريدي لأنه غير موجود في الطبيعة اثناء العمل افضل إستخدام الوايد انجل ، لان العين ترى الأشياء من خلال زاوية كبيرة أقتل ان امكن من استخدام « التليفوتو » ، هناك بعض المصورين يقعون ضحية لتلك العدسات لأنها تعزل الموضوع عن العالم المحيط به .
    بالطبع لا توجد قواعد ثابتة وعلى المصور إختيار ما يحس به داخليا انا استخدم في عملي عدة كاميرات تبدأ بالسينار .. اف ٥٠٤ ، استديو برونیکا آر ـ اس تي ، كانون مع عدسات مختلفة تبدا من الـ ٢١ مم إلى الـ ٥٠٠ مم .
    هذا بالطبع مع فلاش اليكتروني إستوديو في حالة التصوير الصناعي ، والبورتيريه .
    انجزت ريبورتاجات في كل من مصر ، لبنان يوغسلافيا ، فرنسا وبالطبع في إيطاليا حيث اقيم منذ اربعة عشرة عاماً .

    - كيف تنظر إلى المصورين العرب ؟
    كان الله في عون المصورين العرب لانهم يتعاملون مع واقع يرفض العدسة والمصورين .
    الصورة لدينا هي عادة للأفراح والليالي الملاح او للحصول على وثيقة سفر ، لهذا لم يخرج العالم العربي حتى الآن مصوراً يعبر بالفوتوغرافيا عما يجيش به المصور العربي الوحيد الذي تابعت اعماله مراراً يدعى عباس وهو من أصل جزائري ويعمل في فرنسا لحساب وكالة ، غاما ، ومن اهم اعماله مجموعة ريبورتاجات من جنوب افريقيا ومن إيران .

    - ما هو نوع المواضيع المفضلة لديك ؟

    موضوعاتي المفضلة هي الطبيعة ، ثم الحياة الاجتماعية كذلك الابداع الفني ، واقصد دراسة الحالة النفسية للموضوع ، كالفنان أثناء أدائه لعمله . اما مع السياسيين فاتحاشى التصوير غالباً ، لان الصحافة تطلب لهم نوعاً من الصور المفتعلة ، وعلى المصور هنا ان يتسلح بالصبر لتسنح له الفرصة في التوغل إلى العالم الداخلي الذي يحاول السياسي دائماً إخفاءه عن الآخرين .

    - اخيراً كيف ينظر إبراهيم رفعت إلى التصوير الفوتوغرافي عموماً ؟

    ـ التصوير مهنة صعبة بالفعل ، لأنه لا يكفي التجول في مدينة غريبة مرة واحدة للخروج بصور رائعة ، سواء من الناحية الشكلية أو من ناحية المضمون .. بل ينبغي الدخول إلى هالة نفسية خاصة قبل تصوير الأشياء ، وانا اتفق هنا مع المصور الأميركي جاي مايزل الذي يعتبر أن تصويرنا لشيء ما ينبغي ان يبدا بالرغبة بهذا الشيء .. الرغبة وحب التملك أو التعاطف الانساني ، وبذلك يتحول المصور إلى جزء من الموضوع الذي بصوره .
    وكما يقول الروائي المصري نجيب محفوظ في روايته ثرثرة فوق النيل ، التي تحولت إلى فيلم سينمائي ان عيني تنظر فقط إلى الداخل⏹

    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-١٤-٢٠٢٣ ١٧.٤٠_1.jpg 
مشاهدات:	15 
الحجم:	112.7 كيلوبايت 
الهوية:	100635 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-١٤-٢٠٢٣ ١٧.٤١_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	137.2 كيلوبايت 
الهوية:	100636 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-١٤-٢٠٢٣ ١٧.٤١ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	3 
الحجم:	113.6 كيلوبايت 
الهوية:	100637 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-١٤-٢٠٢٣ ١٧.٤٣ (1)_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	70.0 كيلوبايت 
الهوية:	100638 اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-١٤-٢٠٢٣ ١٧.٤٤_1.jpg 
مشاهدات:	4 
الحجم:	171.1 كيلوبايت 
الهوية:	100639

  • #2
    اضغط على الصورة لعرض أكبر. 

الإسم:	مستند جديد ٠٤-١٤-٢٠٢٣ ١٧.٤٥_1.jpg 
مشاهدات:	6 
الحجم:	153.8 كيلوبايت 
الهوية:	100642

    Ibrahim Refaat, an Arab photographer in Rome

    In a comprehensive talk about his beginnings with photography, and then about his contact and interaction with both Arab and international photographers, Ibrahim Refaat spoke about the most important stages that affected his long photographic career, which actually began in Italy.

    Ibrahim Refaat is an Arab-Egyptian photographer who immigrated to Italy, where he worked as a photographer and editor for AN, and for many Italian magazines. He was also accredited as a correspondent for some Arab newspapers and magazines for varying periods.

    We met him in Rome - the Italian capital - where we had this frank and comprehensive conversation with him, leaving him the freedom to start himself from the stage of his choosing in his career. He said:

    - I cannot determine the beginning, but what I can say is that my interest in the art of photography at the level of practice began when I was eighteen years old.
    Before that, and since I was eight years old, I only remember my fascination with the beauty of nature whenever I set out with my mother on a train trip from the city of Helwan - where we lived to the city of Cairo .. in front of the green fields that the train crossed, I was always thinking about the future, and I found myself Confused between two options or professions of photography or the art of painting, Ibrahim Refaat continues, specifying the time of his choice of photography:
    My serious relationship turned to photography in a second stage, while I was browsing foreign magazines, and with the increase of my craving for graphic reportages, my attachment to this art increased, which prompted me to join the Department of Journalism at Cairo University, and after a while I also joined the Film Institute to study film directing, and thus the image occupied an essential position in my life.
    In 1968, I met the international photographer Bojan Brik in Cairo during his filming of a group of documentaries about the civilization of ancient Egypt, and since I had followed his work in a French magazine and admired it, I asked him for a press interview after which we became by virtue of friends and before he left Cairo to give me a book entitled the Family of Man, which included the entire illustrated collection of the exhibition that was held in the United States of America and bore the same name in the year 1954, and among the participants in this exhibition: Eisenstadt, Kappa, Bryson, Seymour, and others... I looked through the book more than twenty times in a row, and today I find myself coming back To browse it from time to time.

    When did you start doing photography yourself?
    My preoccupation during that period was documentaries and journalism in general. I did not practice photography until late, at the end of my studies at the university after I left the Film Institute, and I contented myself with recording some snapshots of my articles that I used to publish here and there. And as I was afraid of not being able to bear the responsibility of filming my film

    My first recording, I entrusted this work to a group of friends, and I contented myself with directing and editing, but I soon realized the importance of this art, which costs little compared to cinema and the troubles of production, and I believe that my real growth in this field was achieved in Europe when I actually started as a professional photographer in the early seventies I wandered a lot before I was able to buy the first Canon photography equipment, different lenses and a Dorset magnifier to print my pictures. Later I was able to sell some of the snapshots I recorded about life in the city of Rome to some magazines. Where it wasn't worth much. This gave me the opportunity to persevere. I did not want to wash dishes in restaurants. At the same time, I found in the language of photography the only way to express myself, as I had not yet found the Italian language.
    I remember a few months later that I was able to work in a photojournalism agency and I was covering
    Political and social topics, such as demonstrations and labor strikes, but for my love of independence, I left the agency and opened my own studio, in addition to supplying illustrated magazines from time to time with reports.

    - Can you summarize your most important photographic works for us, in addition to your location between color or black and white and equipment in general?
    So far, I have published a black and white illustrated book, which is a reportage on an industrial city
    Her name is Civita Castellana, and she is close to Rome, and another book is about the Viterbo region in Italy, in addition to the completion of a personal exhibition in which she was shown in black and white and colors. As for the documentary film field, I filmed two 16 mm films, and then stopped for lack of hand. I mention here that colors represent more than 90 percent of my work, and I disagree with those who say that colors are a superficial process.
    It suffices to look at the work of Jay Maisel, Joel Mayotz, or Pete Turner to reject this idea.

    What fascinates me mainly is the light, and this is why I usually prefer to photograph at sunset or in the early morning. Black and white, in my opinion, is equivalent to abstract work, because it does not exist in nature during work. I prefer to use the wide angle, because the eye sees things through a large angle. Telephoto », there are some photographers who fall victim to these lenses because they isolate the subject from the surrounding world.
    Of course, there are no fixed rules, and the photographer has to choose what he feels internally. I use several cameras in my work, starting with the scenario.. F504, Pronica R-ST Studio, Canon with different lenses starting from 21 mm to 500 mm.
    This is of course with an electronic studio flash in the case of industrial photography and portraiture.
    I completed reports in Egypt, Lebanon, Yugoslavia, France and of course in Italy, where I have been living for fourteen years.

    How do you view Arab photographers?
    May God help the Arab photographers because they are dealing with a reality that rejects the lens and the photographers.
    The picture we have is usually for weddings, nights, navigators, or to obtain a travel document, so the Arab world has not yet produced a photographer who expresses with photography what the only Arab photographer whose work I have followed repeatedly is called Abbas, and he is of Algerian origin and works in France for an agency, Gamma, and one of his most important works A group of reports from South Africa and Iran.

    What is your favorite type of subject?

    My favorite subjects are nature, then social life as well as artistic creativity, and I mean studying the psychological state of the subject, like the artist while performing his work. As for politicians, they often avoid photographing, because the press asks for some kind of fabricated pictures for them, and the photographer here must arm himself with patience so that he has the opportunity to penetrate into the inner world that the politician always tries to hide from others.

    Finally, how does Ibrahim Refaat view photography in general?

    Photography is a really difficult profession, because it is not enough to walk around a strange city once to come up with wonderful pictures, whether in terms of formality or in terms of content. Our depiction of a thing should begin with the desire for this thing.. the desire and love of possession or human sympathy, and thus the photographer turns into a part of the subject he is photographing.
    As the Egyptian novelist Naguib Mahfouz says in his novel Gossip on the Nile, which was turned into a movie, “My eyes only look inward.”

    تعليق

    يعمل...
    X