المقدمة
لقد أصبح جلياً ما للتلفزيون من أهمية كبيرة، ليس فقط في الاستخدام المنزلي كمتعة وثقافة ومتابعة للأحداث ، بل كذلك في كل مجال من مجالات الحياة . وقد امتدت آفاق استخدامه بعد التطور السريع والواسع - وخاصة في العقود الأخيرة - في مجال البث عبر الأقمار الصناعية، التي تتخذ مسارات فلكية محددة ، لتنقل الحدث لحظة وقوعه من أي بقعة في العالم إلى مئات الملايين من المشاهدين في كل مكان ، بالصوت والصورة الحية الملونة . وقد ساعد هذا التطور التقدم الذي حصل في أجهزة الكمبيوتر والفيديو فكان جهاز التلفزيون جزءاً لابد منه مع كل منهما لإظهار المعلومات والصور والبيانات ، ودخل التلفزيون مجال التعليم المدرسي والجامعي والمهني بداراته المغلقة أو المفتوحة وبنوعيه السلكي واللاسلكي ، وفي مراقبة سير العمل والانتاج في المصانع ومحطات توليد الطاقة ، والمحلات التجارية والمعارض وأبواب المنشآت والسفارات والبنوك . واستخدم في أماكن وجود الأخطار مثل المحطات الذرية وتحت المياه باستخدام آلات تصویر ذات مواصفات متطورة .
ولإدراك عمل الجهاز التلفزيوني الحديث ، ومن ثم ممارسة أعمال الصيانة والإصلاح لابد من دراسة مبادىء العلوم الإلكترونية والعناصر المكونة للدارات ، وخواصها وطريقة فحصها ، وأجهزة الفحص والقياس والمعايرة . ومبادىء عمل الأجهزة والدارات والأنظمة العالمية التي تعمل عليها . وقد بسطنا مبادىء العلوم الإلكترونية في الجزء الثاني من كتابنا (المبسط للعلوم الهندسية الكهربائية والإلكترونية ليكون ركيزة وأساساً للوصول إلى المطلوب .
وهذا الكتاب شمل كل ما يلزم من مبادىء ودارات هامة في التلفزيون العادي ثم الملون الحديث . بما يحويه من دارات متكاملة ومعالج كمبيوتري وأجهزة تحكم عن بعد (ريموت كنترول . وفيه نماذج للأعطال وطريقة كشفها وإصلاحها. وأرفقت به عدة مخططات نموذجية هامة. ولقد استندت في ذلك على كتاب (التلفزيون الإلكتروني) لمؤلفيه ميلتون كيفر وميلتون كوفمان من كليات ومعاهد الولايات المتحدة ، واستفدت من مراجع أخرى عربية وأجنبية أدين بالفضل وأثنى بالشكر على مؤلفيها الأجلاء . والله أسأل أن يكون ذلك خدمة للعلم النافع بصرف النظر عن استخدام هذا الجهاز ومواده المبثوثة . فهو كأي أداة نحكم على فاعليته ومشروعيته حسب الغرض المسخر له ، ونأمل أن يكون ذا فائدة إذا وجه لما هو أجدى وأصلح والله ولي التوفيق
محمد عبد الرحمن الدغلي دبلوم هندسة كهربائية والكترونية من فرنسا
الفصل الأول :
جهاز الاستقبال - المبادىء - الدارات
مقدمة : إن التلفزة هي علم نقل الصوت والصورة المتحركة من جهاز الإرسال إلى جهاز الاستقبال ، بواسطة الأمواج الكهرطيسية ذات التردد الراديوي (rf) أو باستخدام الكابلات المحورية في الدارات المغلقة (cctv) .
وقد انتشر التلفزيون في الاستخدام المنزلي والتعليمي والثقافي والصناعي والتجاري والعسكري. وأدخلت تحسينات واسعة في أنظمته وداراته وعناصره وهذا ما فرض على الفننين أن يجدوا بنشاط لمتابعة تطوراته.
ومن المعلوم أن أول ما ظهر التلفزيون العادي - الأبيض والأسود - وذلك عام ١٩٤١ وكان يحتوي على عشرات الصمامات ، ثم دخل الترانزستور والدارات المتكاملة (ic) في صناعته . وانتشر بعده التلفزيون الملون ، وشاركت المحطات الفضائية والأقمار الصناعية في عمليات الإرسال والتقوية والاستقبال ، وأخيراً وبانتشار أجهزة الفيديو وآلات التصوير المنزلية ، ونظام التحكم عن بعد ، والأنظمة الرقمية فيه، كاد أن يصبح هذا الجهاز قمة في التقنية والعلوم الإلكترونية .
لقد أصبح جلياً ما للتلفزيون من أهمية كبيرة، ليس فقط في الاستخدام المنزلي كمتعة وثقافة ومتابعة للأحداث ، بل كذلك في كل مجال من مجالات الحياة . وقد امتدت آفاق استخدامه بعد التطور السريع والواسع - وخاصة في العقود الأخيرة - في مجال البث عبر الأقمار الصناعية، التي تتخذ مسارات فلكية محددة ، لتنقل الحدث لحظة وقوعه من أي بقعة في العالم إلى مئات الملايين من المشاهدين في كل مكان ، بالصوت والصورة الحية الملونة . وقد ساعد هذا التطور التقدم الذي حصل في أجهزة الكمبيوتر والفيديو فكان جهاز التلفزيون جزءاً لابد منه مع كل منهما لإظهار المعلومات والصور والبيانات ، ودخل التلفزيون مجال التعليم المدرسي والجامعي والمهني بداراته المغلقة أو المفتوحة وبنوعيه السلكي واللاسلكي ، وفي مراقبة سير العمل والانتاج في المصانع ومحطات توليد الطاقة ، والمحلات التجارية والمعارض وأبواب المنشآت والسفارات والبنوك . واستخدم في أماكن وجود الأخطار مثل المحطات الذرية وتحت المياه باستخدام آلات تصویر ذات مواصفات متطورة .
ولإدراك عمل الجهاز التلفزيوني الحديث ، ومن ثم ممارسة أعمال الصيانة والإصلاح لابد من دراسة مبادىء العلوم الإلكترونية والعناصر المكونة للدارات ، وخواصها وطريقة فحصها ، وأجهزة الفحص والقياس والمعايرة . ومبادىء عمل الأجهزة والدارات والأنظمة العالمية التي تعمل عليها . وقد بسطنا مبادىء العلوم الإلكترونية في الجزء الثاني من كتابنا (المبسط للعلوم الهندسية الكهربائية والإلكترونية ليكون ركيزة وأساساً للوصول إلى المطلوب .
وهذا الكتاب شمل كل ما يلزم من مبادىء ودارات هامة في التلفزيون العادي ثم الملون الحديث . بما يحويه من دارات متكاملة ومعالج كمبيوتري وأجهزة تحكم عن بعد (ريموت كنترول . وفيه نماذج للأعطال وطريقة كشفها وإصلاحها. وأرفقت به عدة مخططات نموذجية هامة. ولقد استندت في ذلك على كتاب (التلفزيون الإلكتروني) لمؤلفيه ميلتون كيفر وميلتون كوفمان من كليات ومعاهد الولايات المتحدة ، واستفدت من مراجع أخرى عربية وأجنبية أدين بالفضل وأثنى بالشكر على مؤلفيها الأجلاء . والله أسأل أن يكون ذلك خدمة للعلم النافع بصرف النظر عن استخدام هذا الجهاز ومواده المبثوثة . فهو كأي أداة نحكم على فاعليته ومشروعيته حسب الغرض المسخر له ، ونأمل أن يكون ذا فائدة إذا وجه لما هو أجدى وأصلح والله ولي التوفيق
محمد عبد الرحمن الدغلي دبلوم هندسة كهربائية والكترونية من فرنسا
الفصل الأول :
جهاز الاستقبال - المبادىء - الدارات
مقدمة : إن التلفزة هي علم نقل الصوت والصورة المتحركة من جهاز الإرسال إلى جهاز الاستقبال ، بواسطة الأمواج الكهرطيسية ذات التردد الراديوي (rf) أو باستخدام الكابلات المحورية في الدارات المغلقة (cctv) .
وقد انتشر التلفزيون في الاستخدام المنزلي والتعليمي والثقافي والصناعي والتجاري والعسكري. وأدخلت تحسينات واسعة في أنظمته وداراته وعناصره وهذا ما فرض على الفننين أن يجدوا بنشاط لمتابعة تطوراته.
ومن المعلوم أن أول ما ظهر التلفزيون العادي - الأبيض والأسود - وذلك عام ١٩٤١ وكان يحتوي على عشرات الصمامات ، ثم دخل الترانزستور والدارات المتكاملة (ic) في صناعته . وانتشر بعده التلفزيون الملون ، وشاركت المحطات الفضائية والأقمار الصناعية في عمليات الإرسال والتقوية والاستقبال ، وأخيراً وبانتشار أجهزة الفيديو وآلات التصوير المنزلية ، ونظام التحكم عن بعد ، والأنظمة الرقمية فيه، كاد أن يصبح هذا الجهاز قمة في التقنية والعلوم الإلكترونية .
تعليق