صور وجهية مع العدسة واسعة الزاوية
الالتقاط من مسافات قريبة جدا بمواجهة - الموضوع للحصول على صور وجهية بعدسة واسعة الزاوية ، أمر يعتبره البعض خطأ تقنياً فادحاً ... الحقيقة تؤكد أن العمل باسلوب كهذا، عن تصور مسبق لتحقيق تأثيرات غير عادية سيضمن لنا الحصول على صور فنية رائعة لا يمكن تحقيقها بعدسات أخرى ، وعن مسافات الالتقاط العادية .
في مجال الصـور الوجهية ، تحدثنا كثيراً حول العدسات المناسبة لها ، كما تطرقنا مراراً إلى الإشارة بان اعتماد العدسة واسعة الزاوية في التقاط الصور الوجهية لا ينبغي أن يتم إلا في حال الرغبة بالحصول على صور فنية من نوع خاص ( قد يراها البعض عبارة عن صور مشوهة ) كما أشرنا مراراً إلى أن التأثيرات لصور وجهية . تلتقط مع عدسة واسعة الزاوية ، غالباً ما تأتي بتعبيرات مبالغ بها وبتجسيمـات قلمـا يقبـل بها النموذج ، الذي تصوره . خصوصاً إذا كان نموذجنا من العناصر النسائية .
هؤلاء الناس الذين يرغبون بصور وجهية - رسمية ، خالية من اي تاثير غير طبيعي لا بد من التعامل معهم باستمرار بعدسات عادية تتراوح بين ٨٥ و ١٠٥ ملم . حيث تعطينا الانطباع الأقرب إلى الرؤية المشابهة لانطباع العين البشرية .. لكن هذا لا يمنع اننا مع عدسة ٢٨ ملم ستحصل على بعض الصور المثيرة للغاية ، حتى حين تلامس الكـاميـرا أنف الموضوع مع عدسة واسعة الزاوية .
إن بعض المصورين قد جربوا فعلا هذه الطريقة ، وحققـوا العديد من الصور الوجهية القريبة والغريبة مع عدسة واسعة الزاوية . ولكن هدفهم إنحصر بانتاج تاثيرات مثيرة على حدود إطار الصورة او جبين يمتد غرار إبراز دفن مستطيلة تتجاوز لمسافة طويلة وإلى ما هنالك .
ومع مصورين آخرين يمكن لتاثير الأبعاد غير المعتادة ان تكون كافية لتحويل صورة عادية إلى
لقطة يمكن الدخول معها في منافسات فوتوغرافية ... لكن نشير هنا إلى ان اقترابنا بصرياً من شخص ما مع الكاميرا سيؤدي حتما إلى تبدل كبير بشخصيته وغالباً ما يسهم معنا في إضفاء حركة أو تعبير كاركتيري يضاعف من قيمة اللقطة التي ستتجاوز كونها التقطت لاظهار تأثيرات غير متوقعة هذا الاقتراب من وجوه اشخاص تعرفهم سوف يخلق جواً خاصاً إذ يتبادر راساً لذهن الموضوع اننا لا نريد الالتقاط بقدر ما نريد - التهريج ، وهنا يندفع معنا في اللعبة ، ويتحول الجو إلى المرح الذي لا يمكن الحصول عليه لو كنا نلتقط عن البعد التقليدي .
هنا نشير إلى أنه لا أهمية لدرجة إتساع زاوية العدسة ، إذا كنا نتعامل مع الموضوع عن بعد فمع عدسة ملم مثلا ولدي العمل من مسافة خمسة اقـدام ستاتي الأبعاد عادية وشبيهة بتلك التي تنتج مع عدسة , تيليفوتو » عادية .
ومن الحسنات الكبيرة للعمل من مساحة قريبة جدا بعدسة واسعة الزاوية ، انها تساعد على تجنب اهم المعضلات المزعجة لهذا النوع من العدسات الا وهي معضلة التخلص من عمق المجال غير المرغوب به خلف الموضوع .
فمع عدسة مفتوحة إلى اقصاها . وعن بعد مسافة تتراوح بين خمسة اقدام او ما فوق . سنجد طبعاً صعوبة قصوى في جعل الخلفية ضبابية بالحد المطلوب لعدم إعاقة الموضوع .
احياناً تكون إزاء التعامل مع نور براق إلى الحد الذي يستدعي تصغيراً للفتحة بنسبة ملحوظة ، - ف 5.6 او ف / ۸ - ولكن رغم ذلك فبالامكان هنا الحد من عمق المجال عن طريق إبراز بعض الأجزاء الامامية بتركيز تام لالتقاطها بوضوح ، ومن ثم ترك الجزء الأبعد خارج التركيز مما يؤدي إلى تجنب الاعاقة التي تنشأ عادة عن الخلفية في اللقطات العادية .
هذا الكلام يجرنا أكثر للكلام عن التركيز بتوسع ، فحين نتعامل عادة مع مواضيع عادية نعلم أن الأصول تقتضي منا التركيز على العينين أو على العين الأقرب ـ مع مشهد ثلاثة أرباع - لأن الموضوع الذي نتعامل معه يرغب دائماً بالحصول على لقطة مركزة بوضوح على عينيه اولا ولا مانع بعد ذلك إذا كان الانف او الاذنين .. او غير ذلك خـارج التركيز ... هذه المباديء غير صالحة في مجال التصوير بعدسة واسعة الزاوية ، وفي اللقطات القريبة ، ذلك أنه لا بد هنا مع التعامل مع الوجه كما نتعامل مع المناظر الطبيعية أو الأبنية وما إلى ذلك ففي الأحوال العادية نركز عادة على ثلث المسافة إلى الوراء تقريباً ونعمل على تصغير الفتحة للحصول على بروز حاد لكل الموضوع .. من هنا علينا دراسة وجه الجالس أمامنا من خلال زاوية واسعة وبعدها نتخذ القرار في ماهية نقطة التاثير ، وقد تكون الذقن او الشفاه او حتى إطـار النظـارات لا مجـرد العينين .. واحياناً قد نرغب بالحصول على حدة بروز لكامل الموضوع ، وهنا علينا تصغير الفتحة قدر الإمكان ، أو أن نقرر إختيار نقطة تركيز معزولة لاعطاء المزيد من التأثير .
نشير هنا إلى أن العدسات معتدلة إتساع الزاوية تصبح مفيدة للغاية بالنسبة للصور الوجهية التي تشمل كامل الاطار خصوصاً لدى تركيبها على كاميرات عاكسة أو مكتنزة ولدى التعامل مع موضوع تظهر معه علاقته بمحيطه .. كفنان داخـل استديو أو ربة البيت داخـل المطبخ ... فالزاوية الواسعة تسمح عادة بشمول مقدار لا باس به من الداخل ضمن الاطار . وإذا لم يكن الموضوع قريباً من الكاميرا أكثر مما ينبغي ، أو إذا لم يكن في وضعية تجعل إحدى يديه أو رجليه قريبة من الكاميرا ، فان التاثير سوف ياتي أكثر طبيعية .
في مواضيع كهذه ، حيث التعامل مع إناس ضمن محيطهم ، لا بد من الانتباه للعموديات التي تتقارب بشدة والعلاج هنا يبدا بوضع الكاميرا بموازاة الارض خلال الالتقاط . إذ غالباً ما يحني المصور كاميرته للحصول على تقارب اقوى او على المزيد من الدراماتيكية ، لكن النتيجة ستاتي سلبية في مجال كهذا .
بالنسبة للعدسات الحديثة على صعيد العدسات واسعة الزاوية - ۳۵ او ۲۸ ملم ـ وهي المنتشرة اكثر بين الهواة ، نشير إلى أنها عدسات مثالية بإمكانها تحويل غرفة الجلوس في منزل عادي إلى قصر فخم واسع الأرجاء ، وفيها ستبدو على الجالس داخل الغرفة سمات الفخامة أيضاً .
بعض العدسات زهيدة الثمن قد تاتي بتحوير برميلي ، وسيظهر ذلك سيئاً في لقطات داخلية متوازنة ، لكن مع صور وجهية قريبة قد لا نجد عيباً في هذه العدسات .
اخيرا نشير إلى أن ما ورد هنا لا يدل باي شكل من الاشكال على ان الصور الوجهية يجب أن تلتقط دائماً بعدسات واسعة الزاوية .
بل على العكس تماما ، اننا قدمنا أسلوباً من التعامل مع الصور الوجهية الغنية بلقطات تؤخذ مع هذه العدسات ، علماً أن الصور الوجهية يمكن التقاطها بكافة المجالات والاطوال البؤرية لاعطاء تاثيرات مختلفة⏹
الالتقاط من مسافات قريبة جدا بمواجهة - الموضوع للحصول على صور وجهية بعدسة واسعة الزاوية ، أمر يعتبره البعض خطأ تقنياً فادحاً ... الحقيقة تؤكد أن العمل باسلوب كهذا، عن تصور مسبق لتحقيق تأثيرات غير عادية سيضمن لنا الحصول على صور فنية رائعة لا يمكن تحقيقها بعدسات أخرى ، وعن مسافات الالتقاط العادية .
في مجال الصـور الوجهية ، تحدثنا كثيراً حول العدسات المناسبة لها ، كما تطرقنا مراراً إلى الإشارة بان اعتماد العدسة واسعة الزاوية في التقاط الصور الوجهية لا ينبغي أن يتم إلا في حال الرغبة بالحصول على صور فنية من نوع خاص ( قد يراها البعض عبارة عن صور مشوهة ) كما أشرنا مراراً إلى أن التأثيرات لصور وجهية . تلتقط مع عدسة واسعة الزاوية ، غالباً ما تأتي بتعبيرات مبالغ بها وبتجسيمـات قلمـا يقبـل بها النموذج ، الذي تصوره . خصوصاً إذا كان نموذجنا من العناصر النسائية .
هؤلاء الناس الذين يرغبون بصور وجهية - رسمية ، خالية من اي تاثير غير طبيعي لا بد من التعامل معهم باستمرار بعدسات عادية تتراوح بين ٨٥ و ١٠٥ ملم . حيث تعطينا الانطباع الأقرب إلى الرؤية المشابهة لانطباع العين البشرية .. لكن هذا لا يمنع اننا مع عدسة ٢٨ ملم ستحصل على بعض الصور المثيرة للغاية ، حتى حين تلامس الكـاميـرا أنف الموضوع مع عدسة واسعة الزاوية .
إن بعض المصورين قد جربوا فعلا هذه الطريقة ، وحققـوا العديد من الصور الوجهية القريبة والغريبة مع عدسة واسعة الزاوية . ولكن هدفهم إنحصر بانتاج تاثيرات مثيرة على حدود إطار الصورة او جبين يمتد غرار إبراز دفن مستطيلة تتجاوز لمسافة طويلة وإلى ما هنالك .
ومع مصورين آخرين يمكن لتاثير الأبعاد غير المعتادة ان تكون كافية لتحويل صورة عادية إلى
لقطة يمكن الدخول معها في منافسات فوتوغرافية ... لكن نشير هنا إلى ان اقترابنا بصرياً من شخص ما مع الكاميرا سيؤدي حتما إلى تبدل كبير بشخصيته وغالباً ما يسهم معنا في إضفاء حركة أو تعبير كاركتيري يضاعف من قيمة اللقطة التي ستتجاوز كونها التقطت لاظهار تأثيرات غير متوقعة هذا الاقتراب من وجوه اشخاص تعرفهم سوف يخلق جواً خاصاً إذ يتبادر راساً لذهن الموضوع اننا لا نريد الالتقاط بقدر ما نريد - التهريج ، وهنا يندفع معنا في اللعبة ، ويتحول الجو إلى المرح الذي لا يمكن الحصول عليه لو كنا نلتقط عن البعد التقليدي .
هنا نشير إلى أنه لا أهمية لدرجة إتساع زاوية العدسة ، إذا كنا نتعامل مع الموضوع عن بعد فمع عدسة ملم مثلا ولدي العمل من مسافة خمسة اقـدام ستاتي الأبعاد عادية وشبيهة بتلك التي تنتج مع عدسة , تيليفوتو » عادية .
ومن الحسنات الكبيرة للعمل من مساحة قريبة جدا بعدسة واسعة الزاوية ، انها تساعد على تجنب اهم المعضلات المزعجة لهذا النوع من العدسات الا وهي معضلة التخلص من عمق المجال غير المرغوب به خلف الموضوع .
فمع عدسة مفتوحة إلى اقصاها . وعن بعد مسافة تتراوح بين خمسة اقدام او ما فوق . سنجد طبعاً صعوبة قصوى في جعل الخلفية ضبابية بالحد المطلوب لعدم إعاقة الموضوع .
احياناً تكون إزاء التعامل مع نور براق إلى الحد الذي يستدعي تصغيراً للفتحة بنسبة ملحوظة ، - ف 5.6 او ف / ۸ - ولكن رغم ذلك فبالامكان هنا الحد من عمق المجال عن طريق إبراز بعض الأجزاء الامامية بتركيز تام لالتقاطها بوضوح ، ومن ثم ترك الجزء الأبعد خارج التركيز مما يؤدي إلى تجنب الاعاقة التي تنشأ عادة عن الخلفية في اللقطات العادية .
هذا الكلام يجرنا أكثر للكلام عن التركيز بتوسع ، فحين نتعامل عادة مع مواضيع عادية نعلم أن الأصول تقتضي منا التركيز على العينين أو على العين الأقرب ـ مع مشهد ثلاثة أرباع - لأن الموضوع الذي نتعامل معه يرغب دائماً بالحصول على لقطة مركزة بوضوح على عينيه اولا ولا مانع بعد ذلك إذا كان الانف او الاذنين .. او غير ذلك خـارج التركيز ... هذه المباديء غير صالحة في مجال التصوير بعدسة واسعة الزاوية ، وفي اللقطات القريبة ، ذلك أنه لا بد هنا مع التعامل مع الوجه كما نتعامل مع المناظر الطبيعية أو الأبنية وما إلى ذلك ففي الأحوال العادية نركز عادة على ثلث المسافة إلى الوراء تقريباً ونعمل على تصغير الفتحة للحصول على بروز حاد لكل الموضوع .. من هنا علينا دراسة وجه الجالس أمامنا من خلال زاوية واسعة وبعدها نتخذ القرار في ماهية نقطة التاثير ، وقد تكون الذقن او الشفاه او حتى إطـار النظـارات لا مجـرد العينين .. واحياناً قد نرغب بالحصول على حدة بروز لكامل الموضوع ، وهنا علينا تصغير الفتحة قدر الإمكان ، أو أن نقرر إختيار نقطة تركيز معزولة لاعطاء المزيد من التأثير .
نشير هنا إلى أن العدسات معتدلة إتساع الزاوية تصبح مفيدة للغاية بالنسبة للصور الوجهية التي تشمل كامل الاطار خصوصاً لدى تركيبها على كاميرات عاكسة أو مكتنزة ولدى التعامل مع موضوع تظهر معه علاقته بمحيطه .. كفنان داخـل استديو أو ربة البيت داخـل المطبخ ... فالزاوية الواسعة تسمح عادة بشمول مقدار لا باس به من الداخل ضمن الاطار . وإذا لم يكن الموضوع قريباً من الكاميرا أكثر مما ينبغي ، أو إذا لم يكن في وضعية تجعل إحدى يديه أو رجليه قريبة من الكاميرا ، فان التاثير سوف ياتي أكثر طبيعية .
في مواضيع كهذه ، حيث التعامل مع إناس ضمن محيطهم ، لا بد من الانتباه للعموديات التي تتقارب بشدة والعلاج هنا يبدا بوضع الكاميرا بموازاة الارض خلال الالتقاط . إذ غالباً ما يحني المصور كاميرته للحصول على تقارب اقوى او على المزيد من الدراماتيكية ، لكن النتيجة ستاتي سلبية في مجال كهذا .
بالنسبة للعدسات الحديثة على صعيد العدسات واسعة الزاوية - ۳۵ او ۲۸ ملم ـ وهي المنتشرة اكثر بين الهواة ، نشير إلى أنها عدسات مثالية بإمكانها تحويل غرفة الجلوس في منزل عادي إلى قصر فخم واسع الأرجاء ، وفيها ستبدو على الجالس داخل الغرفة سمات الفخامة أيضاً .
بعض العدسات زهيدة الثمن قد تاتي بتحوير برميلي ، وسيظهر ذلك سيئاً في لقطات داخلية متوازنة ، لكن مع صور وجهية قريبة قد لا نجد عيباً في هذه العدسات .
اخيرا نشير إلى أن ما ورد هنا لا يدل باي شكل من الاشكال على ان الصور الوجهية يجب أن تلتقط دائماً بعدسات واسعة الزاوية .
بل على العكس تماما ، اننا قدمنا أسلوباً من التعامل مع الصور الوجهية الغنية بلقطات تؤخذ مع هذه العدسات ، علماً أن الصور الوجهية يمكن التقاطها بكافة المجالات والاطوال البؤرية لاعطاء تاثيرات مختلفة⏹
تعليق