مارتينيك (جزيره)
Martinique - Martinique
مارتينيك (جزيرة ـ)
مارتينيك Martinique هي إحدى جزر أرخبيل الأنتيل Antilles في البحر الكاريبي Caraïbes. تقع على بعد 450كم إلى الشمال الشرقي من السواحل الشمالية لأمريكا الجنوبية. تبلغ مساحة الجزيرة 1128كم2، وبلغ عدد سكانها نحو 395 ألف نسمة عام 2002، وبذلك تزيد الكثافة السكانية في الجزيرة قليلاً على 340نسمة/كم2. تمتد مارتينيك بين درجتي عرض 23َ 14ْ و05َ 14ْ شمالاً وبين خطي طول 12َ 64ْ و32َ 64ْ غرباً. ومع أن مارتينيك منطقة إدارية ذات سيادة لكنها تعد مقاطعة فرنسية من مقاطعات ما وراء البحار Outre- mer (DOM) . كما تمثل هذه الجزيرة الصغيرة مع نظيرتيها غوادِلوب Guadeloupe التي تبعد عنها 150كم إلى الشمال، وغيانا الفرنسية (غويانا) Guyane التي تقع على شاطئ أمريكا الجنوبية، المقاطعات الفرنسية الثلاث في القارة الأمريكية DFA.
لمحة تاريخية
اكتشف كريستوف كولومبوس [ر] جزيرة مارتينيك في أثناء رحلته الرابعة باتجاه الهند في 15حزيران/يونيو 1502م. ويعتقد المؤرخون أن هذا المكتشف كان قد شاهد هذه الجزيرة عن بعد في رحلته الثانية عام 1493م. وقد وضع الفرنسيون يدهم على الجزيرة منذ عام 1635م، كما أصبحت الجزيرة في 19 آذار/ مارس 1946 واحدة من المقاطعات الفرنسية لما وراء البحار (DOM). وفي عام 1983 أصبحت الجزيرة منطقة ذات سيادة بإدارة مجلس إقليمي مستقل.
تقسم جزيرة مارتينيك إلى قسمين متباينين: القسم الشمالي الذي يقع شمالي العاصمة فور- دو - فرانس Fort- de-France، ويتصف بتضاريسه المتميزة حيث توجد أعلى قمة في الجزيرة وهي جبل بوليه الشهير Pelée (1397م)، كما يمتاز بغاباته المدارية والأمازونية الكثيفة وبسواحله الشرقية الرطبة المعرضة لرياح الأليزيه Alizés الأطلسية الدائمة، أما القسم الجنوبي فيمتاز بسهوله المنبسطة ومناخه الأكثر جفافاً ومن ثم بغطائه النباتي قليل الكثافة.
تمتاز أغلب تضاريس الجزيرة بأصلها البركاني، فقد عملت الأنشطة البركانية في العشرين مليون سنة الأخيرة على تشكيل المعالم المورفولوجية للجزيرة وعلى تطورها. ولعل آخر الظواهر البركانية تتمثل في بركان جبل بوليه الذي لايزال ناشطاً، فقد أدت ثورة هذا البركان في أيار/مايو عام 1902م إلى مقتل جميع سكان مدينة سان بيير Saint-Pierre والمناطق المحيطة بها (30000 قتيل).
يمتاز مناخ مارتينيك بسيادة رياح الأليزيه التي تدوم في القسم الأكبر من السنة، كما يؤدي مرتفع آزور Azorc الجوي الدور الأكبر في رسم الخطوط الرئيسية لمناخ الجزيرة، فهو يوجه رياح الأليزيه الدائمة لكي تتلاقى في النطاق ما بين المداري. تقسم السنة في الجزيرة من الناحية المناخية إلى فصلين متفاوتين في طولهما: الفصل الجاف نسبياً ويبدأ في شهر شباط/ فبراير وينتهي في نيسان/أبريل، أما الفصل الرطب فيشمل الفترة من شهر أيار/مايو إلى شهر تشرين ثاني/نوفمبر.
تمتاز درجات الحرارة بشكل عام بالارتفاع مع فروق فصلية محسوسة. ويبلغ متوسط الحرارة السنوي 26ْم، وقد سجلت أعلى درجة حرارة في العاصمة 37 ْم في نيسان/إبريل عام 1986م. وتتعرض مارتينيك شأنها في ذلك شأن جزر الأنتيل كافة، لعدد من الأعاصير (سيكلون cyclone) القادمة من عرض المحيط الأطلسي أو من خليج المكسيك، وتعدّ تلك الأعاصير خطراً حقيقياً كبيراً على المناطق الساحلية بمدنها ومنشآتها الاقتصادية.
تؤدي التضاريس دوراً كبيراً في تنوع الغطاء النباتي، وهكذا يلاحظ أن المناطق الشمالية تمتاز بغطاء نباتي أكثر كثافة وازدهاراً من مثيله في المناطق الجنوبية، حيث تسود الساڤانا والتشكيلات النباتية شبه الصحراوية.
يعتمد اقتصاد البلاد على الزراعات المدارية، وخاصة قصب السكر والموز والأناناس، كما يعتمد حالياً على نحو واسع على الأنشطة والمنتجعات السياحية التي تقع على السواحل الجنوبية، حيث لوحظ أكثر من 180 لوناً لرمال تلك الشواطئ. وتعدّ مارتينيك من أكثر جزر الأنتيل ثقافة، وذلك بفضل عدد كبير من الكّتاب والأدباء الذين ولدوا أو عاشوا فوق تراب الجزيرة، كما تمتاز مارتينيك بمطبخها المحلي المتنوع الأصناف الذي يعتمد على تنوع اللحوم والمعجنات والفاكهة المدارية وخاصةً جوز الهند.
محمد إسماعيل الشيخ
Martinique - Martinique
مارتينيك (جزيرة ـ)
مارتينيك Martinique هي إحدى جزر أرخبيل الأنتيل Antilles في البحر الكاريبي Caraïbes. تقع على بعد 450كم إلى الشمال الشرقي من السواحل الشمالية لأمريكا الجنوبية. تبلغ مساحة الجزيرة 1128كم2، وبلغ عدد سكانها نحو 395 ألف نسمة عام 2002، وبذلك تزيد الكثافة السكانية في الجزيرة قليلاً على 340نسمة/كم2. تمتد مارتينيك بين درجتي عرض 23َ 14ْ و05َ 14ْ شمالاً وبين خطي طول 12َ 64ْ و32َ 64ْ غرباً. ومع أن مارتينيك منطقة إدارية ذات سيادة لكنها تعد مقاطعة فرنسية من مقاطعات ما وراء البحار Outre- mer (DOM) . كما تمثل هذه الجزيرة الصغيرة مع نظيرتيها غوادِلوب Guadeloupe التي تبعد عنها 150كم إلى الشمال، وغيانا الفرنسية (غويانا) Guyane التي تقع على شاطئ أمريكا الجنوبية، المقاطعات الفرنسية الثلاث في القارة الأمريكية DFA.
جبل بوليه ومدينة سان بيير، ويشاهد فيها بعض من آثار الدمار الذي ألحقه بركان جبل بوليه بالمدينة عام 1902 |
اكتشف كريستوف كولومبوس [ر] جزيرة مارتينيك في أثناء رحلته الرابعة باتجاه الهند في 15حزيران/يونيو 1502م. ويعتقد المؤرخون أن هذا المكتشف كان قد شاهد هذه الجزيرة عن بعد في رحلته الثانية عام 1493م. وقد وضع الفرنسيون يدهم على الجزيرة منذ عام 1635م، كما أصبحت الجزيرة في 19 آذار/ مارس 1946 واحدة من المقاطعات الفرنسية لما وراء البحار (DOM). وفي عام 1983 أصبحت الجزيرة منطقة ذات سيادة بإدارة مجلس إقليمي مستقل.
تقسم جزيرة مارتينيك إلى قسمين متباينين: القسم الشمالي الذي يقع شمالي العاصمة فور- دو - فرانس Fort- de-France، ويتصف بتضاريسه المتميزة حيث توجد أعلى قمة في الجزيرة وهي جبل بوليه الشهير Pelée (1397م)، كما يمتاز بغاباته المدارية والأمازونية الكثيفة وبسواحله الشرقية الرطبة المعرضة لرياح الأليزيه Alizés الأطلسية الدائمة، أما القسم الجنوبي فيمتاز بسهوله المنبسطة ومناخه الأكثر جفافاً ومن ثم بغطائه النباتي قليل الكثافة.
تمتاز أغلب تضاريس الجزيرة بأصلها البركاني، فقد عملت الأنشطة البركانية في العشرين مليون سنة الأخيرة على تشكيل المعالم المورفولوجية للجزيرة وعلى تطورها. ولعل آخر الظواهر البركانية تتمثل في بركان جبل بوليه الذي لايزال ناشطاً، فقد أدت ثورة هذا البركان في أيار/مايو عام 1902م إلى مقتل جميع سكان مدينة سان بيير Saint-Pierre والمناطق المحيطة بها (30000 قتيل).
يمتاز مناخ مارتينيك بسيادة رياح الأليزيه التي تدوم في القسم الأكبر من السنة، كما يؤدي مرتفع آزور Azorc الجوي الدور الأكبر في رسم الخطوط الرئيسية لمناخ الجزيرة، فهو يوجه رياح الأليزيه الدائمة لكي تتلاقى في النطاق ما بين المداري. تقسم السنة في الجزيرة من الناحية المناخية إلى فصلين متفاوتين في طولهما: الفصل الجاف نسبياً ويبدأ في شهر شباط/ فبراير وينتهي في نيسان/أبريل، أما الفصل الرطب فيشمل الفترة من شهر أيار/مايو إلى شهر تشرين ثاني/نوفمبر.
تمتاز درجات الحرارة بشكل عام بالارتفاع مع فروق فصلية محسوسة. ويبلغ متوسط الحرارة السنوي 26ْم، وقد سجلت أعلى درجة حرارة في العاصمة 37 ْم في نيسان/إبريل عام 1986م. وتتعرض مارتينيك شأنها في ذلك شأن جزر الأنتيل كافة، لعدد من الأعاصير (سيكلون cyclone) القادمة من عرض المحيط الأطلسي أو من خليج المكسيك، وتعدّ تلك الأعاصير خطراً حقيقياً كبيراً على المناطق الساحلية بمدنها ومنشآتها الاقتصادية.
تؤدي التضاريس دوراً كبيراً في تنوع الغطاء النباتي، وهكذا يلاحظ أن المناطق الشمالية تمتاز بغطاء نباتي أكثر كثافة وازدهاراً من مثيله في المناطق الجنوبية، حيث تسود الساڤانا والتشكيلات النباتية شبه الصحراوية.
جانب من جزيرة مارتينيك |
محمد إسماعيل الشيخ