تويت
لبابيدي (يحيي) Al-Lababidi (Yahya-) - Al-Lababidi (Yahya-)
اللبابيدي (يحيى ـ)
(1900 ـ 1943)
يحيى اللبابيدي موسيقي لبناني خاض غمار العزف والتلحين. وُلد، وتُوفِّي في مدينة بيروت. تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارسها، وبعد نيله شهادة الدراسة الثانوية انتسب إلى كلية طب الأسنان في الجامعة الأمريكية ببيروت. لكنه لم يكمل دراسته فيها، إذ غلبت عليه نزعته الموسيقية، فهجر دراسة طب الأسنان ميمّماً إلى عالم الموسيقى الرحب. درس الموسيقى وعلومها على يد أساطينها في بيروت، حتى أجاد العزف على البيانو الذي كان يضع ألحانه عليه، كما كان له إلمام بالعزف على العود.
استطاع يحيى اللبابيدي أن يحتل مكانة مرموقة في عالم الموسيقى، دفعت الإذاعات العربية إلى الإفادة من خبرته. فبعد تأسيس إذاعة القدس عام 1936 وقع اختيار إدارتها عليه؛ ليتولى رئاسة القسم الموسيقي فيها، فقام بعمله بإتقان، واستطاعت إذاعة القدس بفضله أن تستقطب كبار الفنانين في مجال الموسيقى والغناء من سورية ومصر ولبنان والعراق.
استمر عمله في إذاعة القدس أربع سنوات، وتم اختياره بعد ذلك من قبل إذاعة الشرق الأدنى ليتولى إدارة القسم الموسيقي فيها، فأتاح المجال لكثير من المطربين العرب لتقديم أغنياتهم عبر أثيرها، واستمر عمله في الشرق الأدنى حتى رحيله.
يحيى اللبابيدي ملحن مبدع، كان غزير الإنتاج، وشملت ألحانه العديد من ألوان الغناء العربي. ففي مجال الأناشيد لحَّن مجموعة منها مثل «الكشّاف»، و«العمل»، و«أسواق الحجاز»، ولحن مجموعة من «المونولوغات» الانتقادية التي أداها «المونولوجست» عبد الله المدرس، مثل «يا سلام»، و«ما دام في بال طويل»، و«الستّات»، وتضمنت «مونولوغاته» نقداً لاذعاً على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، ودافع في بعضها عن العروبة.
لحن يحيى اللبابيدي- في مجال الأغنية العاطفية والشعبية- كثيراً جميلاً منها. ومن أجمل ألحانه فيها أغنية «ياريتني طير لطير حواليك» التي غنّاها أولاً المطرب اللبناني إيليا بيضا. وفي أثناء إحدى زيارات اللبابيدي إلى القاهرة عام 1936 طلب منه فريد الأطرش أن يسمح له بأداء هذه الأغنية، فوافق له اللبابيدي، وكانت هذه الأغنية سبب شهرة فريد الأطرش[ر] وكان وقتها يغني في صالة بديعة مصابني[ر].
أعدّ يحيى اللبابيدي العديد من البرامج الموسيقية، وقدمها في إذاعتي القدس والشرق الأدنى. وفي الأشهر الأخيرة من حياته أصيب بنزيف داخلي، سبَّب له مرضاً شديداً، انتهى بوفاته؛ ليدفن في مقبرة العائلة ببيروت.
أحمد بوبس
اللبابيدي (يحيى ـ)
(1900 ـ 1943)
يحيى اللبابيدي موسيقي لبناني خاض غمار العزف والتلحين. وُلد، وتُوفِّي في مدينة بيروت. تلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارسها، وبعد نيله شهادة الدراسة الثانوية انتسب إلى كلية طب الأسنان في الجامعة الأمريكية ببيروت. لكنه لم يكمل دراسته فيها، إذ غلبت عليه نزعته الموسيقية، فهجر دراسة طب الأسنان ميمّماً إلى عالم الموسيقى الرحب. درس الموسيقى وعلومها على يد أساطينها في بيروت، حتى أجاد العزف على البيانو الذي كان يضع ألحانه عليه، كما كان له إلمام بالعزف على العود.
استطاع يحيى اللبابيدي أن يحتل مكانة مرموقة في عالم الموسيقى، دفعت الإذاعات العربية إلى الإفادة من خبرته. فبعد تأسيس إذاعة القدس عام 1936 وقع اختيار إدارتها عليه؛ ليتولى رئاسة القسم الموسيقي فيها، فقام بعمله بإتقان، واستطاعت إذاعة القدس بفضله أن تستقطب كبار الفنانين في مجال الموسيقى والغناء من سورية ومصر ولبنان والعراق.
استمر عمله في إذاعة القدس أربع سنوات، وتم اختياره بعد ذلك من قبل إذاعة الشرق الأدنى ليتولى إدارة القسم الموسيقي فيها، فأتاح المجال لكثير من المطربين العرب لتقديم أغنياتهم عبر أثيرها، واستمر عمله في الشرق الأدنى حتى رحيله.
يحيى اللبابيدي ملحن مبدع، كان غزير الإنتاج، وشملت ألحانه العديد من ألوان الغناء العربي. ففي مجال الأناشيد لحَّن مجموعة منها مثل «الكشّاف»، و«العمل»، و«أسواق الحجاز»، ولحن مجموعة من «المونولوغات» الانتقادية التي أداها «المونولوجست» عبد الله المدرس، مثل «يا سلام»، و«ما دام في بال طويل»، و«الستّات»، وتضمنت «مونولوغاته» نقداً لاذعاً على الصعيدين الاجتماعي والسياسي، ودافع في بعضها عن العروبة.
لحن يحيى اللبابيدي- في مجال الأغنية العاطفية والشعبية- كثيراً جميلاً منها. ومن أجمل ألحانه فيها أغنية «ياريتني طير لطير حواليك» التي غنّاها أولاً المطرب اللبناني إيليا بيضا. وفي أثناء إحدى زيارات اللبابيدي إلى القاهرة عام 1936 طلب منه فريد الأطرش أن يسمح له بأداء هذه الأغنية، فوافق له اللبابيدي، وكانت هذه الأغنية سبب شهرة فريد الأطرش[ر] وكان وقتها يغني في صالة بديعة مصابني[ر].
أعدّ يحيى اللبابيدي العديد من البرامج الموسيقية، وقدمها في إذاعتي القدس والشرق الأدنى. وفي الأشهر الأخيرة من حياته أصيب بنزيف داخلي، سبَّب له مرضاً شديداً، انتهى بوفاته؛ ليدفن في مقبرة العائلة ببيروت.
أحمد بوبس