رجلٌ محظوظ A Fortunat Man
يعتمدُ هذا الفيلم الدانماركي على روايةٍ مكونةٍ من ثمانية مجلدات ، للكاتب الدانماركي " هنريك بونتوبيدان " ( 1857 ـ 1943 ) الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1917 ، مناصفة ً مع مواطنه الشاعر " كارل غيلوروب " . و قد حصل " بونتوبيدان " على الجائزة ( لوصفه الحقيقي للحياة الحالية في الدانمارك ) ــ كما ورد في شرح أسباب منح الجائزة ــ و هذا ما سينقله الينا هذا الفيلم ( انتاج 2018 ) على يد المخرج الدانماركي " بيل أوغست " الحائز على العديد من الجوائز ، منها الأوسكار و السعفة الذهبية ، و مخرج العديد من الأفلام المميزة ، منها فيلم ( قطار الليل الى لشبونة ) ، و يتميز هذا المخرج بكونه يركز على المحلية في معظم أفلامه للوصول الى العالمية.
يبدأ الفيلمُ بمشهد عريض ، يظهر فيه بطلُ الفيلم الشاب " بيتر" ، في عراء الحقول ، و هو يقرأ رسالة وردته من جامعة ( بوليتكنك لايرانستالت ) تبلغه بقبوله طالباً فيها . و في لحظة مغادرته المنزل للإلتحاق بالجامعة يبلغ التصادم العقائدي الدائم ذروته بينه و بين أبيه القَس ، فيغادر و هو في حالة غضب.
من هذه النقطة تبدأ دراما الفيلم بالنمو ، فالشاب الموهوب يحمل موقفاً من الدين ، و من المسيحية تحديداً ، تلك التي تغذى بها قسراً على يد والده المتزمت ، حتى أنه ــ عندما تحرر من سلطة أبيه ــ راح يسخر علناً من المسيح ، بل أنه يبصق عليه و يكسر تمثاله بالحجارة ذات مرة .
و" بيتر " ، الذي لعب دورَه الممثل الدانماركي " اسبن سميد جنسن " ، شابٌ متهور ، حوّل تحرره الى تهور ، ولكنه شابٌ موهوب ، ذو طموح ، و صاحبُ مشروعٍ كبير يتعلق بتحويل فكرة توليد الطاقة من الفحم الى توجيه الرياح و الأمواج لإنتاجها . و في العاصمة ( كوبنهاغن ) ــ حيث جامعته ــ بدأ بطرح مشروعه الذي يقابَلُ بالبرود و الإستهجان ، حتى يتعرف على عائلة ثرية يهودية ، و تصل علاقته بهذه العائلة الى أنه يرتبط بابنتها الكبرى " جاكوب " ( لعبت دورها الممثلة الدانماركية " كاترين روزنثال " ) الأمر الذي يوسّع الهوّة بينه و بين أهله المسيحيين . و في تصاعد درامي للعلاقة تمنحه " جاكوب " حباً صادقاً و حناناً عميقاً . ولكنْ ، في لحظةٍ ما ، يتحول " بيتر " الى شخصٍ آخر ، بالرجوع الى جذوره الطفولية .
و على الرغم من طول الفيلم ( ساعتان و 42 دقيقة ) ، إلا أننا نشعر بمُتعةِ المتابعة ، و كان قد عُرضَ عام ( 2019 ) في 15 مهرجاناً سينمائياً ، معظمها مهرجانات يهودية التوجه ، لأسباب لا تُخفى على أحد . و أقترب ، أيضاً ، من جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي .
قدم الفيلم عملاً سينمائياً بصنعة عالية ، و تميز بالتصوير الرائع ذي اللقطات العريضة و بالموسيقى و الأزياء الفاخرة .
يعتمدُ هذا الفيلم الدانماركي على روايةٍ مكونةٍ من ثمانية مجلدات ، للكاتب الدانماركي " هنريك بونتوبيدان " ( 1857 ـ 1943 ) الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1917 ، مناصفة ً مع مواطنه الشاعر " كارل غيلوروب " . و قد حصل " بونتوبيدان " على الجائزة ( لوصفه الحقيقي للحياة الحالية في الدانمارك ) ــ كما ورد في شرح أسباب منح الجائزة ــ و هذا ما سينقله الينا هذا الفيلم ( انتاج 2018 ) على يد المخرج الدانماركي " بيل أوغست " الحائز على العديد من الجوائز ، منها الأوسكار و السعفة الذهبية ، و مخرج العديد من الأفلام المميزة ، منها فيلم ( قطار الليل الى لشبونة ) ، و يتميز هذا المخرج بكونه يركز على المحلية في معظم أفلامه للوصول الى العالمية.
يبدأ الفيلمُ بمشهد عريض ، يظهر فيه بطلُ الفيلم الشاب " بيتر" ، في عراء الحقول ، و هو يقرأ رسالة وردته من جامعة ( بوليتكنك لايرانستالت ) تبلغه بقبوله طالباً فيها . و في لحظة مغادرته المنزل للإلتحاق بالجامعة يبلغ التصادم العقائدي الدائم ذروته بينه و بين أبيه القَس ، فيغادر و هو في حالة غضب.
من هذه النقطة تبدأ دراما الفيلم بالنمو ، فالشاب الموهوب يحمل موقفاً من الدين ، و من المسيحية تحديداً ، تلك التي تغذى بها قسراً على يد والده المتزمت ، حتى أنه ــ عندما تحرر من سلطة أبيه ــ راح يسخر علناً من المسيح ، بل أنه يبصق عليه و يكسر تمثاله بالحجارة ذات مرة .
و" بيتر " ، الذي لعب دورَه الممثل الدانماركي " اسبن سميد جنسن " ، شابٌ متهور ، حوّل تحرره الى تهور ، ولكنه شابٌ موهوب ، ذو طموح ، و صاحبُ مشروعٍ كبير يتعلق بتحويل فكرة توليد الطاقة من الفحم الى توجيه الرياح و الأمواج لإنتاجها . و في العاصمة ( كوبنهاغن ) ــ حيث جامعته ــ بدأ بطرح مشروعه الذي يقابَلُ بالبرود و الإستهجان ، حتى يتعرف على عائلة ثرية يهودية ، و تصل علاقته بهذه العائلة الى أنه يرتبط بابنتها الكبرى " جاكوب " ( لعبت دورها الممثلة الدانماركية " كاترين روزنثال " ) الأمر الذي يوسّع الهوّة بينه و بين أهله المسيحيين . و في تصاعد درامي للعلاقة تمنحه " جاكوب " حباً صادقاً و حناناً عميقاً . ولكنْ ، في لحظةٍ ما ، يتحول " بيتر " الى شخصٍ آخر ، بالرجوع الى جذوره الطفولية .
و على الرغم من طول الفيلم ( ساعتان و 42 دقيقة ) ، إلا أننا نشعر بمُتعةِ المتابعة ، و كان قد عُرضَ عام ( 2019 ) في 15 مهرجاناً سينمائياً ، معظمها مهرجانات يهودية التوجه ، لأسباب لا تُخفى على أحد . و أقترب ، أيضاً ، من جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي .
قدم الفيلم عملاً سينمائياً بصنعة عالية ، و تميز بالتصوير الرائع ذي اللقطات العريضة و بالموسيقى و الأزياء الفاخرة .