هدية من إبنتي كندة
كانت تدرس في جامعة حلب في كلية الآداب ،
قسم اللغة العربية ،
وقد لا حظت تململي من الصلعة التي إنتشرت
وغطت غالبية رأسي ،
فكنت أغطيها تارة باللفافة الشتوية السوداء ،
وتارة بالقضاضة البيضاء ،
وتارة أتركها سافرة
وغير راض عنها ،
وذات مرة ، جاءت كندة من كليتها في حلب ،
وعندما إقتربت مني لتسلم علي بعد غياب ،
كانت تحمل كيسا ملونا بيدها ،
سلمت بإحترام الإبنة المهذبة لأبيها ،
ثم مدت يدها وسلمتني ذلك الكيس الملون ،،
ما هذا يا كندة ؟ ،
- إنها هديتك يا أبي
وقد إرتأيت أن تكون لباس رأسك الدائم ،
فتحت الكيس والجميع
ينظرون إلي
ليروا المفاجأة ،،،
إنها طاقية رأس خاصة ،
ذات موديل مميز ،
لبستها على رأسي ،
وإقتربت من المرآة لأرى النتيجة ،
وأجمع من حولي بأنها جميلة ،
وأن ذوق كندة رائع ،
وسررت بهذا الحل
الذي إبتكرته لي إبنتي ،
ومن يومها ألبس تلك الطاقية ،،
وأبحث عن مثيلاتها ،
لتناسب أيام السنة
الحارة والباردة
بوركت يا كندة ،
يا ريحانة القلب !!!
وأرجوا أن يحفظك الله
وأسرتك بكل الخير
والسرور والسعادة
ويجعل لكم بكل خطوة
حفظا وسلامة ،،
تعليق