لانفرانكو (جيوفاني) Lanfranco (Giovanni-) - Lanfranco (Giovanni-)
لانفرانكو (جوڤاني ـ)
(1582ـ 1647)
جوﭭاني لانفرانكو: «القديسة أورسولا والعذارى» (1622)
جوڤاني لانفرانكو Giovani Lanfranco مصور إيطالي وأحد الممثلين الرئيسين للفن الروماني art romain الوثني الكلاسي (الاتباعي أو الكلاسيكي). وُلد بالقرب من بارما Parma وتوفي في روما. بدأ تدريباته الأولى في بولونيا Bologne الإيطالية على أغوستينو كاراتشي Agostino Carracci، ثم صار مصوراً للدوق رانوتشيو فارنيزه Ranuccio Farnese الذي لقّنه ورسّخ في ذهنه المبادئ الكلاسية، وعقب وفاة معلمه عام 1602 رحل إلى روما مع زميله في الدراسة بادالوكيو Badalocchio، وفي روما راح الاثنان يترددان معاً إلى الأوساط الفنية حيث يسيطر أنيبالي كاراتشي Annibale Carracci وأفكاره، وسرعان ما التحق لانفرانكو بمحترف أنيبالي، وبفضل هذا الأخير عُهد إليه تزيين كاميرينو Camerino الملاصق لقصر فارنيزه Farnese باللوحات والجداريات، وتتوزع هذه الأعمال اليوم بين كنيسة سانتا ماريا دل أورتسيوني ومورته Morte في روما، وكابوديمونته Capodimonte في نابولي، وتدل على تحلل لانفرانكو منذ البداية من المبادئ الكلاسية الرسمية باستخدامه وسائل تعبيرية متضادة من الظل والنور ولجوئه إلى استخدام التكوين composition الطليق والمتحرر من القواعد التقليدية، والمستوحى من النزعة الطبيعية naturalisme لمعاصره كارافاجيو وتلامذته، فثمة مناطق في اللوحة، كالخلفية في لوحة «القديسة مادلين تحملها الملائكة» توحي بواقعية مدهشة تتعارض كلياً مع رؤية أنيبالي كاراتشي المثالية.
جوﭭاني لانفرانكو: «الصعود»
انضوى لانفرانكو إلى البابا بول الخامس Paul V الذي أحاطه برعايته وكلفه بعض الأعمال الفنية، ثم راح منذ عام 1604 يعمل في تزيين رواق قصر فارنيزه المطل على ڤيا جوليا Via Giulia. وحين عودته إلى مسقط رأسه عام 1609، عقب وفاة أنيبالي كاراتشي، أنجز كثيراً من الأعمال الجدارية fresque لكنائس بارما منها: «استشهاد القديس أوكتاف» لبيت عمادة baptistère بارما، ولوحة «مذبح مادونا دو ريجيو» في كنيسة سان أندريه، وجداريات قبة مصلى القديس لوقا في كنيسة سانتا ماريا دل غراتسي. ولما عاد إلى روما، بعد سنتين، اشتغل في قصر ماتي Mattei، وفي جداريات الصالة الملكية في قصر كويرينال وفي كازينو بورغيزه Borghese لوحة «سماء الآلهة الوثنية» ولوحة «مجلس الآلهة»، وفي دارة فرسكاتي للكاردينال سيبيون بورغيزه Scipione Borghese لوحة «نورِنْدينو ولوتشيا يباغتهما الغول» (1624)، ومن إنجازاته أيضاً جداريات مصلى بولين Paulaine في كنيسة سانتا ماريا ماجيوره، وتزيين قبة سانتا أندريا ديلا فالّه Santa’Andrea della valle بلوحة «انتقال السيدة العذراء»، وفي هذا العمل يكون لانفرانكو قد دشن مرحلة الباروك الروماني، وجارى معاصريه الكبار، وبعد هذه الأعمال عمل في بازيليك Basilique (كنيسة) سان بيير حتى عام 1631.
أقام لانفرانكو نحو عام 1633 في نابولي، وأسهم في تزيين كنيسة جيزو نووفو Gesù Nuovo (1635-1637)، وكنيسة سان مارتينو San Martino، وقبة مصلى سان جينارو San Gennaro في الكاتدرائية «الفردوس» (1641-1643)، ولما عاد إلى روما عام 1646 عمل في جداريات كنيسة سان كارلو San Carlo وبدأ بتصوير «البشارة»، ولكن المنية لم تسعفه واختطفته قبل إنجاز عمله.
ومع أن أعمال مرحلة الصبا كانت تطبيقاً دقيقاً لمبادئ الكلاسية classicisme التي أملاها أنيبالي كاراتشي وعمّمها، ومع تأثره الواضح بأسلوب كوريجيو Corregio، فإن مهاراته وبراعته في المنظور، ورسومه الخداعة trompe-l’oeil، واختصاراته الجسورة، جعلت منه أحد أشهر وجوه الباروك الروماني. ولابد من الإشارة أيضاً إلى تأثيره البالغ في فناني نابولي مثل: ماتيا بريتي Mattia Preti وفرانشيسكو سوليمينا Francesco Solimena ولوقا جوردانو Luca Giordano والمصور الفرنسي فرانسوا بيرييه François Perrier.
فائق دحدوح
لانفرانكو (جوڤاني ـ)
(1582ـ 1647)
جوﭭاني لانفرانكو: «القديسة أورسولا والعذارى» (1622)
جوڤاني لانفرانكو Giovani Lanfranco مصور إيطالي وأحد الممثلين الرئيسين للفن الروماني art romain الوثني الكلاسي (الاتباعي أو الكلاسيكي). وُلد بالقرب من بارما Parma وتوفي في روما. بدأ تدريباته الأولى في بولونيا Bologne الإيطالية على أغوستينو كاراتشي Agostino Carracci، ثم صار مصوراً للدوق رانوتشيو فارنيزه Ranuccio Farnese الذي لقّنه ورسّخ في ذهنه المبادئ الكلاسية، وعقب وفاة معلمه عام 1602 رحل إلى روما مع زميله في الدراسة بادالوكيو Badalocchio، وفي روما راح الاثنان يترددان معاً إلى الأوساط الفنية حيث يسيطر أنيبالي كاراتشي Annibale Carracci وأفكاره، وسرعان ما التحق لانفرانكو بمحترف أنيبالي، وبفضل هذا الأخير عُهد إليه تزيين كاميرينو Camerino الملاصق لقصر فارنيزه Farnese باللوحات والجداريات، وتتوزع هذه الأعمال اليوم بين كنيسة سانتا ماريا دل أورتسيوني ومورته Morte في روما، وكابوديمونته Capodimonte في نابولي، وتدل على تحلل لانفرانكو منذ البداية من المبادئ الكلاسية الرسمية باستخدامه وسائل تعبيرية متضادة من الظل والنور ولجوئه إلى استخدام التكوين composition الطليق والمتحرر من القواعد التقليدية، والمستوحى من النزعة الطبيعية naturalisme لمعاصره كارافاجيو وتلامذته، فثمة مناطق في اللوحة، كالخلفية في لوحة «القديسة مادلين تحملها الملائكة» توحي بواقعية مدهشة تتعارض كلياً مع رؤية أنيبالي كاراتشي المثالية.
جوﭭاني لانفرانكو: «الصعود»
انضوى لانفرانكو إلى البابا بول الخامس Paul V الذي أحاطه برعايته وكلفه بعض الأعمال الفنية، ثم راح منذ عام 1604 يعمل في تزيين رواق قصر فارنيزه المطل على ڤيا جوليا Via Giulia. وحين عودته إلى مسقط رأسه عام 1609، عقب وفاة أنيبالي كاراتشي، أنجز كثيراً من الأعمال الجدارية fresque لكنائس بارما منها: «استشهاد القديس أوكتاف» لبيت عمادة baptistère بارما، ولوحة «مذبح مادونا دو ريجيو» في كنيسة سان أندريه، وجداريات قبة مصلى القديس لوقا في كنيسة سانتا ماريا دل غراتسي. ولما عاد إلى روما، بعد سنتين، اشتغل في قصر ماتي Mattei، وفي جداريات الصالة الملكية في قصر كويرينال وفي كازينو بورغيزه Borghese لوحة «سماء الآلهة الوثنية» ولوحة «مجلس الآلهة»، وفي دارة فرسكاتي للكاردينال سيبيون بورغيزه Scipione Borghese لوحة «نورِنْدينو ولوتشيا يباغتهما الغول» (1624)، ومن إنجازاته أيضاً جداريات مصلى بولين Paulaine في كنيسة سانتا ماريا ماجيوره، وتزيين قبة سانتا أندريا ديلا فالّه Santa’Andrea della valle بلوحة «انتقال السيدة العذراء»، وفي هذا العمل يكون لانفرانكو قد دشن مرحلة الباروك الروماني، وجارى معاصريه الكبار، وبعد هذه الأعمال عمل في بازيليك Basilique (كنيسة) سان بيير حتى عام 1631.
أقام لانفرانكو نحو عام 1633 في نابولي، وأسهم في تزيين كنيسة جيزو نووفو Gesù Nuovo (1635-1637)، وكنيسة سان مارتينو San Martino، وقبة مصلى سان جينارو San Gennaro في الكاتدرائية «الفردوس» (1641-1643)، ولما عاد إلى روما عام 1646 عمل في جداريات كنيسة سان كارلو San Carlo وبدأ بتصوير «البشارة»، ولكن المنية لم تسعفه واختطفته قبل إنجاز عمله.
ومع أن أعمال مرحلة الصبا كانت تطبيقاً دقيقاً لمبادئ الكلاسية classicisme التي أملاها أنيبالي كاراتشي وعمّمها، ومع تأثره الواضح بأسلوب كوريجيو Corregio، فإن مهاراته وبراعته في المنظور، ورسومه الخداعة trompe-l’oeil، واختصاراته الجسورة، جعلت منه أحد أشهر وجوه الباروك الروماني. ولابد من الإشارة أيضاً إلى تأثيره البالغ في فناني نابولي مثل: ماتيا بريتي Mattia Preti وفرانشيسكو سوليمينا Francesco Solimena ولوقا جوردانو Luca Giordano والمصور الفرنسي فرانسوا بيرييه François Perrier.
فائق دحدوح