لابلاس(بيير سيمون)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لابلاس(بيير سيمون)

    لابلاس (بيير سيمون) Laplace Pierre Simon-) - Laplace Pierre Simon-)
    لابلاس (بيير سيمون ـ)

    (1749 ـ 1827)




    المركيز بيير سيمون لابلاس Pierre Simon Laplace، عالم فلك ورياضيات وفيزياء فرنسي، ولد في بومون آن أوج Beaumont-en-Auge في فرنسـا، وتُوفِّي في باريس. وهو عضو فخري في أكاديمية العلوم في بتربورغ عام 1802 وعضو في أكاديمية العلوم في باريس عام 1785 وعضو في الأكاديمية الفرنسية منذ عام 1816. درس في مدرسة البينيديكت، وتخرج فيها موقناً بالإلحاد.

    في عام 1766 قدم إلى باريس، حيث ساعده دالامبير D’Alembert خلال خمس سنوات حتى حصوله على منصب بروفسور في المدرسة الحربية. شارك في إعادة تنظيم جهاز التعليم العالي في فرنسا وفي إنشاء مدرسة التعليم العادي École Normale ومدرسة التعليم التقني المتعدد École Polytechnique.

    في عام 1790 عيّن لابلاس رئيساً لمجلس المقاييس والموازين، وقاد عملية إدخال نظام مقاييس جديد إلى الوجود، وكان ضمن إدارة مكتب قياس الأطوال منذ عام 1795. له إسهامات في مجال علم حركة الأجرام الفلكية والرياضيات والفيزياء الرياضية، وتعدّ أعمال لابلاس في مجال المعادلات التفاضلية أساسية، وسميت إحدى المعادلات باسمه «معادلة لابلاس».

    كما أدخل مفهوم الدالات الاشتقاقية من أجل وضع أسس نظرية الاحتمالات التي أوجدها، واستخدم التحويل الذي حمل اسمه «تحويل لابلاس» على نطاق واسع.

    كانت نظرية الاحتمالات أساساً لدراسة معظم القوانين الإحصائية الممكنة، خاصة في مجال العلوم الطبيعيّة. وقد سبقه بأول الخطوات في هذا المجال باسكال وفيرما وبيرنوللي وغيرهم. وقام لابلاس بجمع استنتاجاتهم في منظومة، وتمّم طرق البرهنة بجعلها أقل تعقيداً، وبرهن على النظرية التي تحمل اسمه «نظرية لابلاس» في عام 1812.

    طوّر نظرية الأخطاء وطريقة المربعات الصغرى التي تسمح بإيجاد القيم الأكثر احتمالاً للقيم المقاسة ودرجة دقة هذه الحسابات.

    أعيد طبع كتابه «نظرية الاحتمالات التحليلية» ثلاث مرات في حياته، في الأعوام 1812 و1814 و1820. ومقدمةً للطبعات الأخيرة أدرج موضوع «تجربة فلسفة نظرية الاحتمالات» عام 1814، التي شرح فيها بطريقة مبسطة أساسيات نظرية الاحتمالات ومعناها.

    عمل في الفيزياء بالاشتراك مع لافوازييه بين 1779- 1784، وخصوصاً في موضوع الحرارة الكامنة لانصهار الأجسام، إضافة إلى دراساته عن مقياس الحرارة النوعية الجليدي. وقد استعملا أول مرة الأنبوب البصري من أجل قياس التمدد الطولي للأجسام، كما درسا احتراق الهدروجين في الأكسجين.

    نشر عدداً من الأعمال عن نظرية الأوعية الشعرية، ووضع القانون الذي يحمل اسمه في عام 1809. عمل في مجال السمعيات، واستخرج صيغة لحساب سرعة انتشار الصوت في الهواء. ويعود له الفضل في استخراج الصيغة البارومترية لحساب تغير كثافة الهواء بالنسبة للارتفاع عن سطح الأرض، والتي تأخذ بالحسبان تأثير رطوبة الهواء، وكذلك حساب تغير تسارع السقوط الحر. وقد عمل أيضاً في مجال دراسة المساحة التطبيقية.

    طوّر لابلاس طرائق علم حركة الأجرام السماوية. وأتم تقريباً جميع ما لم يتمكن أسلافه من إتمامه في تفسير حركة أجرام النظام الشمسي على أساس قانون نيوتن للتجاذب، وتمكن من أن يبرهن أن قانون التجاذب يفسّر كاملاً حركة الكواكب إذا صورت علاقتها ببعضها بشكل خطي، وقد أثبت أيضاً أن هذه الحركات تحمل طابعاً دورياً.

    في عام 1780 اقترح لابلاس طريقة جديدة لحساب مدارات الأجرام السماوية. وقد برهنت أبحاثه على استقرار النظام الشمسي على مدى وقت طويل جداً.

    وفيما بعد توصل إلى استنتاج أن حلقة زحل لا يمكن أن تكون جسماً متصلاً؛ لأنها في تلك الحالة ستكون غير مستقرة، وتنبأ بوجود الانضغاط القوي لزحل عند قطبيه.

    في عام 1789 عرض لابلاس نظريته عن حركة أقمار المشتري تحت تأثير تجاذبها المتبادل وانجذابها نحو الشمس، وتوصل إلى تطابق النظرية مع مشاهداته، ووضع عدداً من قوانين هذه الحركة.

    في عام 1787 أوضح أن تغير السرعة الوسطية لحركة القمر يعتمد على شذوذ مركزية مدار الأرض الذي يتغير دوماً تحت تأثير تجاذب الكوكبين. وأثبت أن هذا التذبذب ليس أبدياً، ولكنه يتغير في فترات طويلة، ونتيجة لذلك فإن حركة القمر سوف تتباطأ بالتدريج.

    واعتماداً على عدم الثبات في سرعة حركة القمر، حدد لابلاس مقدار انضغاط الكرة الأرضية عند أقطابها، ويعود له الفضل في وضع النظرية الحركية للمد والجزر. وقد جمعت أعماله في كتاب عن الميكانيكا السماوية بعنوان «بحث في علم حركات الأجرام السماوية».

    كان لفرضية نشـأة الكـون التي وضعها وزن فلسفي عظيـم. وقد صاغهـا في ملحق كتابه «عرض نظام الكون» الجزأين 1-2 عام 1796م.

    انحاز لابلاس في نظراته الفلسفية إلى العلمانيين الفرنسيين، واشتهر جوابه لنابليون الأول عن أنه في نظريته عن منشأ النظام الشمسي لم يكن بحاجة إلى وجود خالق. وقد اتضح قصور نظرته الميكانيكية المادية في محاولته تفسير الكون بما فيه من الظواهر الفيزيولوجية والنفسانية والاجتماعية من وجهة نظر الحتمية الميكانيكية. وكان فهمه للنظرية الحتمية على أنها أساس منهجي لبناء أي نوع من العلوم. وقد رأى لابلاس في علم حركة الأجرام الفلكية مثالاً للشكل النهائي للإدراك العلمي.

    وقد أصبحت الحتمية «اللابلاسية» رمزاً أساسياً للمنهج الميكانيكي للفيزياء الكلاسيكية وتناقض الثبات في نظرته العلمانية في أعماله مع عدم استقراره السياسي. فعند كل انقلاب سياسي كان يقف إلى جانب المنتصرين. كان أولاً جمهورياً، ثم بعد قدوم نابليون للسلطة عين وزيراً للداخلية، ثم عضواً نائباً للرئيس في مجلس الشيوخ، وفي حكم نابليون حصل على لقب كونت الامبراطورية. وفي 1814 أعطى صوته لتنحية نابليون، وحصل بعد عودة البوربون على لقب مركيز.

    محمد غسان سنوبر
يعمل...
X