لاكان(جاك)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لاكان(جاك)

    لاكان (جاك)

    Lacan (Jacques-) - Lacan (Jacques-)

    لاكان (جاك ـ)
    (1901ـ 1981)

    جاك لاكان Jacques Lacan، طبيب نفسي ومؤسس مدرسة فرويد في باريس التي استمرت بين عامي 1964ـ 1980 متيحة الفرصة لكل من تابعوا نظرياته للالتقاء في حلقات دراسية منتظمة. وُلد في باريس لأسرة غنية ودرس الطب النفسي، ثم نشر في عام 1932 أطروحة بعنوان «ذهان البارانويا (الذهان الهذائي) من حيث علاقته بالشخصية» De la psychose paranoïaque dans ses rappots avec la personnalité.
    خالط الأوساط الأدبية ولاسيما السريالية منها، وأسهم في عام 1938 في تحرير مجلد الموسوعة الفرنسية التي كان يديرها عالم النفس هنري والون H.Wallon. انضم في العام نفسه إلى جمعية التحليل النفسي بباريس، ولكن اهتمامه بالحياة الفكرية ولاسيما في باريس لم يفتر، واستمر طوال حياته.
    تأثر تأثراً عميقاً بالفيلسوفين الألمانيين هيغل Hegel وهيدغر Heidegger، ولكنه وجّه اهتمامه إلى أعمال فرويد، فأعاد قراءتها وتفسيرها، وكانت له مداخلة مهمة في المؤتمر الرابع عشر لرابطة التحليل النفسي الدولية في مارينباد Marienbad فقدّم نظريته المغايرة عن مرحلة المرآة Le stage de la miroir (وهي مرحلة لم تُشر إليها آنا فرويد أو ميلاني كلاين، أو أي طبيب من أطباء الأطفال خارج مدرسة لاكان)، وطرحها بوصفها مرحلة من مراحل نشوء الطفل، يمر بها الطفل من الشهر السادس لولادته إلى الشهر الثامن عشر. وتقوم على ما يقيمه الطفل من اتحاد خيالي مع صورته المنعكسة على المرآة، وما يرتبط بهذا الاتحاد من آثار معرفية تسهم في تطور عالم الطفل، وتؤسس لتعرّفه نفسه من حيث هو كائن متميز. ففي هذا العمر يستبق الطفل استباقاً متخيلاً إدراك وحدته الجسمية بالتماهي بأشخاص محيطه ويدرك، أمام المرآة، شكلاً يماثل شكل الآخر فيتكون على هذا النحو أول رسم للأنا.
    التقى في عام 1949 كلود ليفي شتراوس Claude Lévi-Strauss وهو من رواد البنيوية فاطّلع بفضله على هذا العلم وتبنى بعض أفكاره.
    ترك لاكان جمعية التحليل النفسي بباريس عام 1953. وفي العام نفسه ألقى إحدى أهم محاضراته، وكانت بعنوان «الرمزي والواقعي والمتخَيل» l’imaginaire ليدلل بذلك على عودته إلى فرويد.
    يفترض لاكان أن الأنا الأعلى هو «الرمزي» مجال النظام والقانون ومكان الخطاب الأبوي وأن الأنا هو المتخَيل مكان الوهم والحقيقة، والتغير، والهُو ليس له مكان إلا مجازاً ويطلق عليه لاكان اسم الواقعي.
    أكد لاكان أهمية اللغة ودورها الرئيس في تكوين الشخصية وبوصفها مرآة اللاشعور، ورأى أن لللاشعور بنية لغوية بالدرجة الأولى، وعنده أن جوهر اللغة لاشعوري وأن اللغة تكوّن منطلق اللاشعور وماهيته، وحاول إدخال دراسة اللغة في نظرية التحليل النفسي، فموضوع التحليل النفسي هو اللاشعور وينبغي أن يدرس كما تدرس اللغة في ضوء علم اللسانيات، وقد انطلق في نظريته اللغوية من نظرية فرويد في اللاشعور، ولكنه أضفى على البنية اللاشعورية هذه طابعاً لغوياً. ونظريته إجمالاً تآلف حيّ بين علم النفس وعلم اللغة بدأها تحت شعار العودة إلى فرويد.
    محمود الشاعر
يعمل...
X