يبدو أنّ النمل – والذي يوجد في كل قارات العالم إلى جانب القارة القطبية الجنوبية – يبقى على قيد الحياة في الفضاء أيضًا.
على الرغم من أنّ الجاذبية الميكروية (microgravity) -أي شبه المنعدمة- جعلت النمل (الذي أُرسل إلى محطة الفضاء العالمية كجزء من تجربة) يبتعد بشكل متكرّر عن سطح الصناديق التي وُضِعوا فيها، إلّا أنّهم غالبًا ما استطاعوا التمسّك مجددا بعدثلاث إلى ثماني ثوانٍ من الطفو. يمكنك أن تلاحظ هذا مع نملة في أعلى اليمين):
يقول جوناتانويب في تقرير للـ BBC أنّ النمل الذي أوتي به من على الرصيف كان جزءًا من تجربة لمجموعة من الباحثين يقودهم عالم الأحياء في جامعة ستانفورد ديبورا غوردون Deborah Gordon.
التجربة الرسمية كانت اختبار عمّا إذا كانت مجموعات النمل سوف تنجح في التنسيق فيما بينها للبحث عن بيئتها المناسبة كما تفعل على الأرض.
في البداية وُضِعت في زاوية صغيرة في صناديقها البلاستيكية، ولكن بعد دقائق عديدة قام روّاد الفضاء بإزالة الحواجز سامحين لها بالوصول إلى منطقة جديدة.
وبالمقارنة بين مجموعات النمل على الأرض وفي الفضاء نجد أنّ النمل على الأرض يستطيع أن ينتشر ويتفحص البيئة المحيطة في غضون خمس دقائق، بينما في الفضاء وبسبب الجاذبية الضعيفة، فإنه لا يستطيع تغطية المنطقة خلال نفس المدة الزمنية ولكنّهم ينجحون في الانتشار ورؤية جزء كبير من محيطهم.
ما أراده الباحثون حقًّا من هذه الدراسة -التي يبدو عليها ظاهريًّا أنها سخيفة بعض الشيء- أن يفهموا كيف للنمل أن ينسّق حركاته على الرغم من عدم وجود قائد.
وعلى الرغم من أنّها المرة الأولى التي يرسل فيها النمل إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) إلا أنه قد تمّ إطلاق النمل على مكّوك فضائي في تجربة عام 2003..