Fareed Zaffour
16 أبريل 2019 م
د.غسان القيم
16 أبريل 2019 ·
اللغةالآكادية-- ودورها الهام في ثقافة مجتمع أوغاريت..
.................................................. ................................................
غسان القيّم..
لقد كان إستخدام اللغة الأوغاريتية ورموزها في حياة مجتمع أوغاريت واحداً من أهم عناصر الثقافة الأوغاريتية --
باللغة الآكادية وضع مختلف أنواع الوثائق والمراسلات الدولية والرسمية الخاصة --غير أن هذا لا يعني بأن اللغة الأوغاريتية ومعرفتها لم تكن منتشرة في أوغاريت بل كانت منتشرة انتشاراً واسعاً--فقط وصلتنا وثيقة مثيرة للجدل والفضول حقاً --تتضمن رسالة أرسلها ملك صور إلى ملك أوغاريت بخصوص سفينة أوغاريتية كانت جنحت قرب سواحل صور --فهذه الوثيقة كتبت باللغة الأوغاريتية وكنت قد نشرت عنها بحثا سابقا --ووجدت في فرن الشي حيث كانت قد وضعت قبل دمار مدينة أوغاريت المفاجئ --بوقت قليل --وقد وجدت وثائق كثيرة أكتشفت في مواسم تنقيبية سابقة وجدت ايضا في فرن الشي أغلبها رسائل مرسلة من ملوك الدول المجاورة لأوغاريت كانت كلها مكتوبة باللغة الأوغاريتية --حيث نرى أن تفسير ظهور مثل هذه الوثائق في فرن الشي --بأنه تم إعداد ترجمة لها من اللغة الآكادية التي ليس بالضرورة أن يعرفها الملك نفسه الى لغته الأوغاريتية الأم--
ولكن نحن بدورنا نسأل إذا كان الملك نفسه لا يعرف الآكادية فما بالك با لآخرين --إذا لم يكونوا قد اجتازوا دورة إعداد كتبة خاصة ؟---
وما يثير الاهتمام هنا ان الأوغاريتيتن لم يستخدموا رموز اللغة الآكادية بلغتهم الأم --ولكنهم بالمقابل كثبوا في بعض الآحايين النصوص الموضوعة بالآكادية في الألف الثاني قبل الميلاد--
إذ تبين الوثائق التي اكتشف في تل العمارنة في مصر ان اللغة الآكادية كلغة واسعة الانتشار توحّد العالم المتحضّر المعروف في ذلك الوقت--
لا شك أن أسباب هذه الظاهرة تكمن في التفوق الثقافي لبلاد الرافدين --هذا التفوق الذي اعترف به الجميع --اضافة الى العلامات الاقتصادية والسياسية الوطيدة --
ونشير أخيراً انه لم يكن لانتشار اللغة الآكادية هذا إلا أن يفضي الى ظهور وحدة دينية معينة غدت أوغاريت جزءاً لا يتجزأمنها--
أوغاريت ستبقى شاغلة الدنيا ومالئة الناس--
--عاشق أوغاريت --غسان القيّم--
16 أبريل 2019 م
د.غسان القيم
16 أبريل 2019 ·
اللغةالآكادية-- ودورها الهام في ثقافة مجتمع أوغاريت..
.................................................. ................................................
غسان القيّم..
لقد كان إستخدام اللغة الأوغاريتية ورموزها في حياة مجتمع أوغاريت واحداً من أهم عناصر الثقافة الأوغاريتية --
باللغة الآكادية وضع مختلف أنواع الوثائق والمراسلات الدولية والرسمية الخاصة --غير أن هذا لا يعني بأن اللغة الأوغاريتية ومعرفتها لم تكن منتشرة في أوغاريت بل كانت منتشرة انتشاراً واسعاً--فقط وصلتنا وثيقة مثيرة للجدل والفضول حقاً --تتضمن رسالة أرسلها ملك صور إلى ملك أوغاريت بخصوص سفينة أوغاريتية كانت جنحت قرب سواحل صور --فهذه الوثيقة كتبت باللغة الأوغاريتية وكنت قد نشرت عنها بحثا سابقا --ووجدت في فرن الشي حيث كانت قد وضعت قبل دمار مدينة أوغاريت المفاجئ --بوقت قليل --وقد وجدت وثائق كثيرة أكتشفت في مواسم تنقيبية سابقة وجدت ايضا في فرن الشي أغلبها رسائل مرسلة من ملوك الدول المجاورة لأوغاريت كانت كلها مكتوبة باللغة الأوغاريتية --حيث نرى أن تفسير ظهور مثل هذه الوثائق في فرن الشي --بأنه تم إعداد ترجمة لها من اللغة الآكادية التي ليس بالضرورة أن يعرفها الملك نفسه الى لغته الأوغاريتية الأم--
ولكن نحن بدورنا نسأل إذا كان الملك نفسه لا يعرف الآكادية فما بالك با لآخرين --إذا لم يكونوا قد اجتازوا دورة إعداد كتبة خاصة ؟---
وما يثير الاهتمام هنا ان الأوغاريتيتن لم يستخدموا رموز اللغة الآكادية بلغتهم الأم --ولكنهم بالمقابل كثبوا في بعض الآحايين النصوص الموضوعة بالآكادية في الألف الثاني قبل الميلاد--
إذ تبين الوثائق التي اكتشف في تل العمارنة في مصر ان اللغة الآكادية كلغة واسعة الانتشار توحّد العالم المتحضّر المعروف في ذلك الوقت--
لا شك أن أسباب هذه الظاهرة تكمن في التفوق الثقافي لبلاد الرافدين --هذا التفوق الذي اعترف به الجميع --اضافة الى العلامات الاقتصادية والسياسية الوطيدة --
ونشير أخيراً انه لم يكن لانتشار اللغة الآكادية هذا إلا أن يفضي الى ظهور وحدة دينية معينة غدت أوغاريت جزءاً لا يتجزأمنها--
أوغاريت ستبقى شاغلة الدنيا ومالئة الناس--
--عاشق أوغاريت --غسان القيّم--