متى يمكنك اللجوء إلى عملية شفط الدهون ؟
تعاني بعض النساء عند عمل الريجيم من
مشكلة عدم اختزال للشحوم بأجزاء الجسم بدرجة غير متساوية، فقد يتم الاختزال من
الوجه ويبقى الجسم على حاله كالأرداف مثلا, وفي مثل هذه الحالات قد تكون الرياضة
لها فائدة حيث أن ممارستها اثناء فترة الحمية تساعد على اختزال الشحوم من جميع
أجزاء الجسم، لكن إذا كان هناك شحوم واضحة ومركزة بأحد مواضع الجسم ولم يختزلها
الريجيم ولا الرياضة فلابد عندئذ من علاج السمنة الموضعية لشفط هذه الدهون .
عملية شفط الدهون
وهي عملية لا تجرى لشخص يعاني من زيادة كبيرة في الوزن لأنها ليست عملية تخسيس،
وإنما هي عملية تخلص الجسم من الخلايا الدهنية التي تتمركز في مناطق لا تنجح معها
كل أنواع الريجيم، حيث إن هذا الشخص الذي تجرى له العملية لا يفقد الكثير من وزنه
وإنما يفقد من حجمه. وهذه العملية تتوقف على حالة الجلد، وهي غير مرتبطة بالسن،
فالجلد الذي في حالة سيئة والمتهدل تزيده العملية سوءا فيسبب ما يسمى "بالجلد
المتموج" والعملية رغم بساطتها تحتاج إلى مهارة شديدة، حيث إن الجراح لا يرى الدهن
ولكن يستشعره بالجلد، وهو يختار العمق المناسب ليساعد الجلد على سرعة الالتئام
والتماسك من جديد.
كيف تتم العملية
تعتمد فكرتها بسحب كمية من الخلايا الدهنية من جزء محدد من الجسم كالأرداف أو
الثديين، وهي من الجراحات السهلة، وأصبح من الممكن القيام بها دون حقن مواد
كيمياوية أو محاليل لإذابة الدهون، وتعد العملية الوحيدة القادرة على التخلص من هذه
الخلايا الدهنية، حيث لا يتم سحب الدهن الخارجي الموجود تحت الجلد مباشرة وإنما
يتجه إلى الخلايا الدهنية المتمركزة في الداخل، فيتم سحبها من خلال قناة رفيعة
مزودة بشفاط كهربائي طبي عن طريق فتحة بالجلد لاتتجاوز عادة سنتمترا واحدا مع
مراعاة وضع الأعصاب والشرايين والأوردة وعدم ملامستها، ويراعى أيضا أن يتم عمل هذه
الفتحة الصغيرة في إحدى ثنايا الجلد وبمكان غير ظاهر حتى لا تتسبب في تشويه هذا
الجزء، ومع مرور الوقت يختفي مكان هذه الفتحة تدريجيا.
مدة العملية
تستغرق العملية ما بين نصف ساعة وساعة ونصف على حسب المناطق التي يتم فيها شفط
الدهن وكثافته، فعملية شفط الدهون من الأرداف تستغرق حوالي خمسة وأربعين دقيقة،
ويمكن مغادرة المستشفى خلال يوم وحد أو يومين.
بعد العملية
يفضل بعد شفط الدهون من الأرداف أن تحرصي على ارتداء "كورسيه" خاص لفترة معينة
للضغط على الردفين للحفاظ على شكلهما الطبيعي وتساوي حجمهما. ولايمكن أن تعود
الأرداف لاختزان الدهون بدرجة زائدة كما كانت عليه من قبل، لأن هذه الجراحة تقلل من
عدد الخلايا الدهنية، فمهما تضخمت هذه الخلايا فلن تؤدي لسمنة واضحة.