شفط الدهون للتجميل وليس للتخفيف
أن الهدف من شفط الدهون من الجسم ليس إنقاص الوزن. وإنما تعديل شكل الجسم وإصلاحه وخلافهما، مثل جعل أجزاء الجسم متناسقة وطبيعية في حالة تجمع الدهون في مناطق معينة مثل البطن والأرداف والفخذ، وقد تستخدم في تجمعات الدهون التي قد توجد في الرقبة أو الذراع، وأيضاً تستخدم في شفط الكتل الدهنية التي تتجمع في بعض الأحيان تحت الجلد بدلاً من إزالتها بعملية جراحية كبيرة. وعادة تتم عملية شفط الدهون في المناطق التي يحدث فيها تجمع للدهون، مثل البطن والأفخاذ. ولا يمكن تخفيض الوزن بسحب كميات كبيرة من الدهون، فهذا غير صحيح ولا يصح أبداً، لأنه يشكل خطراً كبيراً، ذلك أن شفط أكثر من (2 ـ 3) كيلو جرامات في المرة الواحدة التي تتم ما بين 3 ـ 6 أشهر يؤثر بصورة خطرة على فقد سوائل الجسم التي قد تبلغ 2ـ3 لترات سوائل يكون الجسم في حاجة إليها. و يوضح د. فؤاد أنه لا توجد خطورة من عملية الشفط، فهي عملية جراحية عادية يعتريها من عوامل الخطورة ما يعتري أي عملية جراحية أخرى، أقصد أن لها مضاعفات مبدئية من نزيف أو التهاب أو تعرجات. وعموماً رغم فائدة الشفط، فأنا لا أنصح به في كل الأحيان. و في نفس الوقت ينصح باستخدام طرائق مأمونة كالحمية والرياضة واتباع النظام الغذائي، وهي طرائق ناجحة دائماً. ويقول لتخفيض الوزن بدلا عن شفط الدهون، أحياناً يأتي الفشل عندما يقوم الفرد بعمل حمية لمدة شهرين، وينخفض وزنه بالفعل، ثم يترك نفسه فيعود إلى زيادة الوزن مرة أخرى. لذا فإنني أنصح بالانتظام وعمل نظام غذائي يسير عليه الفرد طوال حياته. وحذر د. هاشم من الحمية الشديدة التي تنقص الوزن بصورة كبيرة، لأن ذلك قد يوثر على العضلات، بل أحياناً يسبب مشكلات في التنفس، لذلك فمن المهم عمل حمية متوسطة تعمل على إنزال الوزن وتخفيضه على المدى الطويل، وبذلك لا يشعر من يقوم بعمل الحمية بأي آثار خطرة. فمثلاً لعمل حمية لها تأثير طويل الأجل يمكن تناول بيضة وحليب وقطعة توست في طعام الإفطار، و تبقى وجبة الغداء على ما هي عليه، ويمكن أن يتوقف الفرد عن العشاء أو يتناول بعض السلطات والخضراوات، لأن وجبة العشاء وجبة خطيرة تسبب في أحيان كثيرة زيادة الوزن. واشترط د. الهجن لنجاح الحمية اشتمالها على سعرات حرارية تتناسب مع نقصان الوزن المطلوب في المدة المطلوبة، كما يجب أن يكون مقبولاً وقريباً إلى النفس ليسهل اتباع الحمية والالتزام بها لمدة كافية، فيجب أن تكون الحمية موضوعة لكل شخص على حدة يؤخذ في الاعتبار فيها ما يحبه من أنواع الطعام ويستبعد وضع الأطعمة التي لا يحبها. ويحبذ أن يكون ذلك تحت إشراف طبي متخصص في قسم للتغذية.