فقد اكتشف الباحثون في جامعة واشنطن الأمريكية أن مستويات هرمون "جريلين" الذي تفرزه المعدة ترتفع أثناء الحمية ولكنها تنخفض كثيرا بعد جراحات التحويل المعدية.

وأوضح العلماء في التقرير الذي نشرته مجلة "نيوانجلاند" الطبية أن خلايا المعدة المفرزة لهذا الهرمون تدخل في سبات عند الحرمان من الطعام كما هو الحال بعد عملية الجراحة التحويلية التي يتم فيها إغلاق 95 في المائة من تجويف المعدة لافتين إلى أن هذا الهرمون يرتفع قبل تناول الطعام وينخفض بعد الوجبات ويجعل الأشخاص شرهين بحيث يميلون إلى تناول كمية من الطعام أكثر ممن المعتاد بحوالي الثلث.

وبما أن غياب هرمون جريلين يساهم في زيادة فعالية عمل الجراحة المعدية التحويلية يرى أخصائيو الغدد الصماء أن هذه الاكتشافات قد تساعد في تطوير جيل جديد من الأدوية الخافضة للوزن أكثر فعالية وأمانا, حيث يمكن إنقاص الوزن عن طريق إعاقة ذلك الهرمون طبيا مشيرين إلى أن بالإمكان استخدام نفس الطريقة في حال ثبتت فعاليتها, لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من افرط متوسط في الوزن أيضا.

واستند علماء واشنطن في دراستهم على فحص عدد من عينات الدم سحبت من 13 شخصا بدينا قبل وبعد ستة أشهر من تناولهم غذاء قليل الدسم ومنخفض السعرات ومقارنتها مع دماء خمسة أشخاص خضعوا لعمليات المعدة التحويلية الجراحية قبل سنة إلى ثلاث سنوات وعشرة أشخاص آخرين من الأصحاء ذوي الوزن الطبيعي.

ولاحظ هؤلاء أن البدينين الذين يتبعون الحمية فقدوا 17 في المائة من أوزانهم وارتفعت مستويات هرمون جريلين بحوالي 24 في المائة بينما فقدت المجموعة التي خضعت للجراحة نحو 36 في المائة من أوزانها وانخفض مستوى الهرمون لديهم لأقل من المستوى الطبيعي بنسبة 77 في المائة ولأقل من مستواه في وقت الحمية بنسبة 72 في المائة.